الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتدى الإســـلام والعلم والإيـمــان خاص بالمواضيع الاسلامية و الفتاوى الشرعية و الاحاديث النبوية الشريفة و كل ما يخص المسلم في امور دينه

 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-10-09, 03:21 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اعضاء الشرف
الرتبة:

 

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 4062
المشاركات: 5,172 [+]
بمعدل : 0.81 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 731
نقاط التقييم: 10
أبوسليم is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
أبوسليم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتدى الإســـلام والعلم والإيـمــان
افتراضي دمعة في الحج

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، مدبر الخلائق أجمعين، باعث الرسل صلواته وسلامه عليهم لهداية الثقلين، وبيان الهدى وشرائع الدين.
أحمده على الهدى بعد العمى، وأشكره على التوفيق لسلوك الطريق، فله الحمد والثناء، وهو للحمد أهل..
والصلاة والسلام على من جمع الله به شعث البشرية، ووحد به كيان الإنسانية، وحمل مشعل الوحدانية، ولمّ به فرقة العربية. وعلى آله وصحبه الكرام البررة، وسلم تسليمًا كثيرًا.. وبعد:

إليك وإلا لا تشد الركائب



ومنك وإلا فالمؤمل خائب


وفيك وإلا فالغرام مضيع



وعنك وإلا فالمحدث كاذب


لماذا هذه الدمعة
أيها المبارك: هذه دمعة..؛ بل دمعات؛ وعبرة...، بل عبرات هيجها الفؤاد، وكتبتها المقل بالمداد «دمعة في الحج».. لا ككل الدمعات..
إنها دمعة صادقة..
إنها دمعة حارة..
إنها دمعة أسى، ولوعة.. اعتصرها القلب ألمًا، ففاضت بها المدامع.
دمعة طالما حلمت بالمشاعر المقدسة..، والبقاع الطاهرة..
وها هي اليوم تسكب ها هنا..
وترتمي في أحضان عرفات، ومنى..
دمعة تسابق الأريج، وتمازج دموع الحجيج..
دمعة طالما حبست في المحاجر، وها هي اليوم تهاجر.. آه.. ثم آه..
من حرارة الحشا، وحلاوة اللقاء.
يا راحلين إلى منى بقياد



هيجتمو يوم الرحيل فؤادي


سرتم وسار دليلكم يا وحشتي



الشوق أقلقني وصوت الحادي


قال المعصوم عليه الصلاة والسلام لعمر بن الخطاب t: «هنا تسكب العبرات يا عمر»...
وصدق r.
فقل لي بربك...
عمن لم يبك في هذا المكان!!
ومن لم تبلل دموعه الأردان!!
هذا هو الخسران.. هذا هو الخسران..
في هذه الدمعة
في هذه الدمعة: تحقيق للعبودية، وإظهار للافتقار، وكشف حساب أثقلته الأوزار.
في هذه الدمعة: ذكر لمن جل ذكره، وشكر عظم بره..
في هذه الدمعة: استشعار للمنة، وعمل بالسنة؛ ليكون المآل للجنة بإذن الله وفضله ومنه.
في هذه الدمعة: شكر للتوفيق، وحمد على الهداية للطريق، وإظهار للحال بلا بريق..
في هذه الدمعة: خضوع وانكسار وذلة، لتغفر الذنوب وتسد الخلة..، وتحط السيئات، وتعظم الحسنات وترفع الدرجات، وتقبل القربات..
في هذه الدمعة: فرح بهزيمة الشيطان، ورده خائبًا خاسرًا على عقبيه.. إذ أن الجبار، قد غفر لأهل الموقف، وتجاوز عنهم، نسأل الله الكريم من فضله..
وفي هذه الدمعة أيضًا: ذكريات عزيزة، وأيام خلت لنا فيها عبرة.. فيها كان الخليل إبراهيم r يسطر حروف التاريخ بمداد من نور النبوة الساطع، ويظهر للبشرية طاعة رب البرية، والخضوع والخشوع والانقياد، حتى ولو بذبح الأولاد..
وفي هذه الأزمنة والأمكنة الفاضلة: يظهر إسماعيل r الرضا بأمر الخليل r، فيقيده الوالد، والله شاهد، فيهب الكريم، ذبحًا عظيمًا..؛ فيسلم الولد، وينجح الوالد في تحقيق أمر الحق جل وعز.
وفي هذه الأزمنة والأمكنة الفاضلة: يظهر المعصوم r، بأبي هو وأمي، يظهر الجلد والصبر على الضيم والقهر، ويدعو إلى التوحيد صباح مساء، فيشرق على الكون الضياء من هنا من هذه الأماكن المقدسة، والبقاع الشريفة..
نعم.. من هنا كان تاريخنا، وكانت حضارتنا..، لا من «لينين»، ولا من «ستالين»، ولا من كل فرعون..
بل: من بلادي يطلبُ العلم ولا



يطلب العلم من الغرب الغبي


وبها مهبط وحي الله بل



أخرج الله بها خير نبي


بل وفي هذه الدمعة: حرقة واسى ولوعة على حال المسلمين في كل فج عميق..
القتل زادهم، والتشريد سكنهم، والدماء شرابهم، والإهانة معيشتهم..
شردوا في الأرض زرافات ووحدانا، ولفقت لهم شتى أنواع التهم، وألبسوا كل لباس..
وهم قتلهم الوهن، وأضعفهم العجز، وكبلهم الكسل، ومزقتهم الفرقة، وضيعتهم المصالح الشخصية، والأرصدة البنكية، وأصبح حال الأمة اليوم حال الثكلى، فلا والد ولا ولد، ولا صبر ولا جلد... وإلى الله المشتكى..
والغريب في الأمر، أن من بني جلدتنا قوم أفكارهم غريبة، ومبادئهم مريبة.. سلطوا ألسنتهم الحداد على أهل الصلاح والإيمان، وسلم منهم أهل السوء والفساد؛ فجعلوا ينخرون في الأمة الثكلى؛ كما تنخر الدودة المفسدة في العصى، فيسقط سليمان الإيمان على أرض الفساد، فتقول لسان الحال: يا بشرى هذا غلام..
إن أهل النفاق هم وأهل الملل الكافرة من اليهود والنصارى والمجوس وغيرهم يقفون في خندق واحد ضد أهل التوحيد...
نعم ضد أهل الإيمان والعقيدة السمحة، البيضاء النقية، وصدق الله جل وعز إذ يقول: }وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى الله هو الْهُدى{[البقرة: 120].
والمؤمن الغيور حينما يرى الواقع المرير، وما آلت إليه الحال لا يملك إلا هذه الدمعة، فتهراق على مقلة طالما حلمت بعز الإسلام وأهله، وذل الكفر وأهله...
بل وفي هذه الدمعة: استشعار للوحدة الإسلامية، وارتباط بهدف موحد...
فالدين واحد..
والرب واحد..
والنبي r واحد..
والقرآن واحد..
والسنة واحدة..؛ والقبلة واحدة، والمشاعر واحدة، والجنة واحدة..؛ والطريق واحدة.!
وفي هذه الدمعة: حزن على التفريط في زمن الحياة، فإن العمر ساعة، فهنيئًا لمن جعلها في طاعة..
والعبد حينما يذكر الساعات الضائعة من عمره لا يملك عبرته فتهراق ندما على التفريط في زمن الصبا.. فرط في الخيرات، وما كان مطيعًا..، واشتغل بالملهيات إذ كان مستطيعًا..
والوقت أنفس ما عنيت بحفظه



وأراه أيسر ما عليك يضيع..


وفي هذه الدمعة: أنين، وحنين للأمل المنشود، من الرب المعبود...
فما أجمل الأمل.. حين يحدو مطايا القلب.. فهو نور في ظلام..؛ وفرح وسلام..
نعم إن العبد ليقبل على ربه، ومولاه فينطرح بين يديه سبحانه، ويؤمله، ويسأله.. أن يعفو عنه، وأن يقبل منه، وأن يتوب عليه فيمن تاب عليهم..



الكتيب كاملا هنا
http://www.ktibat.com/showsubject-link-17.html















عرض البوم صور أبوسليم   رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
الحد , دمعة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:21 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL