المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
موقوف |
البيانات |
التسجيل: |
Jan 2009 |
العضوية: |
6331 |
المشاركات: |
3,640 [+] |
بمعدل : |
0.60 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
معدل التقييم: |
0 |
نقاط التقييم: |
10 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
اخر
مواضيعي |
|
|
|
المنتدى :
منتـدى الــمــواضـيـع الــعــامــة
من هم الحوتيين و ما أهدافهم السياسية
طال أمد المواجهة بين القوات الحكومية اليمنية وأنصار ما يعرف بالتيار الحوثي، وعدم تحقيق الحسم فيها من خلال تجدد المواجهة بين فترة وأخرى, يدعونا إلى محاولة التعرف على الحوثيين, نشأتهم, ومذهبهم, وأهدافهم السياسية, والأبعاد الأقليمية لهذا الصراع, من خلال التقرير الإخباري التالي.
من هو الحوثي؟
ينتسب هذا التمرد للمدعو حسين بدر الدين الحوثي اليمني, وهو مرجع ديني للشيعة الزيدية, ولد عام 1958 في محافظة صعدة ، ووالده بدر الدين ثاني مرجع من مراجع الزيدية, والمرجع الأكبر عندهم هو مجد الدين المؤيد.
وحسين الحوثي كان عضوا في مجلس النواب اليمني في الفترة بين 1993-1997، نائبا عن حزب "الحق".
وقد بايع الحوثي أتباعه عندما نصبوه قائدا لهم في تجمع كبير حضره زعماء وأنصار المذهب الزيدي في اليمن, حيث قام بإنزال علم اليمن ورفع راية حزب الله اللبناني على أراضي محافظة صعدة الجبلية, وهي منطقة متمركزة للشيعة الزيدية، وتقع بمحاذاة الحدود مع المملكة العربية السعودية, وتبعد 200 كيلومتر عن العاصمة صنعاء.
وأعلن الجيش اليمني, كما ذكرت موسوعة ويكبيديا, عن مقتله في الحرب الأولى عام 2004 م, و بعدها قامت عدة حروب أخرى قاد فيها جماعة الحوثيين أخوه الأصغر عبد الملك بدرالدين الحوثي, بينما قدم الأخ الثالث عضو البرلمان يحيى بدرالدين الحوثي طلب اللجوء السياسي في ألمانيا.
الحوثية تعتنق المذهب الزيدي
واعتمدت الحركة المذهب الشيعي الزيدي كأساس مرجعيتها, وتدعوا إلى إقامة حزب ديني واعتماد هذا الفكر الشيعي الزيدي كأساس للحكم في اليمن.
واعتمد حسين بدر الدين الحوثي, كما تقول صحيفة 22 مايو اليمنية, على تأويل القرآن الكريم ليدعم معتقداته المذهبية, فنجده مثلا يؤول الآية الكريمة " إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (المائدة:55), ويقول أن المقصود بقوله "َالَّذِينَ آَمَنُوا" علي رضي الله عنه وكرم وجهه, ويتهم من يصفهم باتباع عمر وأبي بكر ـ رضي الله عنهما ـ بأنهم حرفوا المعنى وأنكروا فضل علي رضي الله عنه.
ويقول بأن الآية الكريمة "فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ" (المائدة:56), المقصود فيها الشيعة فقط, الذين يجب, كما يقول هو, أن يميزوا أنفسهم عن السنة ويرفضوا أي اندماج معهم حتى لو كانوا هم القلة.
ويحذر من أن أي اندماج أو تعايش مع السنة هو وسيلة من السنة لاعلاء كلمتهم ولذلك يرفض أي حوار ممكن معهم.
ويرى كثير من الباحثين أن الحركة الحوثية هي امتداد للفكر الإمامي الاثني عشري الذي عاد بقوة على مسرح الحياة السياسية بقيام الثورة الإيرانية عام 1979م بقيادة الخميني, كما يرون أن مبدأ تصدير الثورة الإيرانية هو وراء الحركة الحوثية، استنادا إلى العلاقة القوية التي تربط الثورة الإيرانية مع العائلة الحوثية في اليمن، والتي زادت بقوة عقب إقامة المرجع بدر الدين الحوثي في طهران وقم.
بداية الظهور الإعلامي للحوثيين
الظهور الإعلامي لما صار يُعرف بتيار الحوثيين أو أنصار الحوثي لا يتجاوز عدة سنوات حتى الآن منذ اشتعال أول موجهة لهذا التيار مع القوات اليمنية في صيف 2004م، والتي انتهت بمصرع زعيم هذا التيار حسين بدر الدين الحوثي في نفس العام بعد ثلاثة أشهر من القتال.
إلا أن المراقبين, كما يقول موقع "الإسلام اليوم", يرون أن جذور هذا التيار تعود إلي ثمانينيات القرن الماضي إذ بدا أول تحرك تنظيمي مدروس لهذا التيار في عام 1982م على يد صلاح أحمد فليته، والذي أنشأ في عام 1986م اتحاد الشباب، وكان مما يُدرس لأعضاء هذا الاتحاد مادة عن الثورة الإيرانية كان يقوم بتدريسها الأخ الأكبر لحسين بدر الدين الحوثي محمد بدر الدين.
وفي عام 1988م تجدد نشاط هذا التيار الزيدي، وذلك بعودة بعض الرموز الملكية، وكان من أبرز العائدين حينها العلامة الزيدي مجد الدين المؤيدي والعلامة بدر الدين الحوثي، الذي يُعدّ بحق الزعيم المؤسس للحركة الحوثية والأب الروحي لها.
ومع قيام الجمهورية اليمنية في الثاني والعشرين من مايو 1990م تحولت أنشطة هذا التيار إلى مشروع سياسي تساوقا مع المناخ السياسي الجديد الذي أقر التعددية السياسية والحرية الإعلامية، فظهر على مسرح الحياة السياسية اليمنية ما يربو على 60 حزبا سياسيا من مختلف التوجهات اليسارية والقومية والإسلامية والمذهبية، كحزبي الحق وإتحاد القوى الشعبية.
وفي هذه الأثناء كان حسين بدر الدين الحوثي قد قرر خوض غمار العمل السياسي من خلال انضمامه لحزب "الحق" الذي تأسس من قبل مجموعة من الشخصيات الزيدية، والذي شارك في أول انتخابات برلمانية تُقام في اليمن بعد الوحدة، وفاز بمقعدين برلمانيين، كان أحدهما من نصيب حسين بدر الدين الحوثي نفسه الذي لم يستمر طويلاً في هذا الحزب، وقدم استقالته مع زميله عبد الله عيضة الرزامي، وهما العضوان الوحيدان لحزب الحق في البرلمان.
وكان تقديم الاستقالة من قبلهما على خلفية رفض مجموعة من المقترحات التي تقدما بها لرئاسة الحزب من أجل تطوير وتفعيل عمل الحزب، وخاصة وقد تولدت لديهم قناعة راسخة أنهم لن يستطيعوا من خلال العمل السياسي أن يخدموا مشروعهما.
وبمجرد تقديم الاستقالة غادرا الحياة السياسية متجهين إلى الدعوة والإرشاد من خلال تأسيس "منتدى الشباب المؤمن" وذلك في عام 1997م، وهو المنتدى الذي كان قد سبق إلى تأسيسه الباحث الزيدي محمد يحيي عزان في عام 1992م.
واستقطب المنتدى عدداً من مثقفي المذهب الزيدي، الذين سرعان ما اختلفوا مع حسين الحوثي في كثير من القضايا المتعلقة بعمل المنتدى وأفكاره التي كانت أكثر قرباً من الاثني عشرية منها إلى الزيدية.
تطور هذا الخلاف إلى انشقاق في التيار, حيث تزعم حسين الحوثي، تنظيم "الشباب المؤمن".
الحوثية وبداية المشكلة السياسية
وكانت بداية المشكلة السياسية عندما أعلن حسين بدر الدين الحوثي خروجه عن نظام الجمهورية, ودعت الحركة التى يتزعمها إلى انكار نظام الجمهورية واعتماد الأمامة أساسا للحكم, حيث لا يعترف المتمردون الحوثيون بشرعية النظام الحالي في اليمن على اعتبار أنه جاء للسلطة بانقلاب عسكري عام 1962 وأطاح بحكم الإمام الذي كان يتبع المذهب الزيدي.
وعقب اطلاقه هذه الدعوات اتهمته الحكومة اليمنية بانشاء جماعة مسلحة واقامة مراكز ومجالس دينية دون الحصول على ترخيص من الدولة, والتحريض على العنف, والحصول على الدعم من إيران وحزب الله اللبناني, بهدف دعم الثورة الايرانية ونشر المذهب الشيعي وتصدير الثوره إلى كل الأقطار.
مراحل الصراع بين الحوثيين والحكومة اليمنية
وعلى خلفية هذا الاتهام اندلعت بين المتمردين الحوثيين وبين الحكومة حرب في مدينة صعدة 2004, مثلت الحلقة الاولى في مراحل الصراع, حيث قتل فيها حسين بدر الدين الحوثي.
وبدأت المرحلة الثانية للصراع في فبراير 2005 بقيادة الحوثي الأب، وأسفرت عن اختفائه عن الساحة اليمنية، وتشير بعض التقارير إلى أنه قتل أيضا في هذه المعركة.
أما المرحلة الثالثة فقد بدأت في أواخر عام 2005 وانتهت باتفاق بين الطرفين في فبراير 2006.
وبدأت المرحلة الرابعة للصراع مع بداية عام 2007 بقيادة عبد الملك، أحد أبناء الحوثي وذلك على خلفية اتهام السلطات اليمنية للحوثيين بالعمل على طرد اليهود من محافظة صعدة.
وتحظى المرحلة الرابعة، بأهمية خاصة مقارنة بسابقاتها لعدد من الأسباب, لعل أهمها أنها جاءت بعد العفو العام الذي أصدره الرئيس اليمني عن الحوثيين في عام 2006.
وآخر مراحل هذا الصراع, تلك الحرب التى اندلعت قبل أيام في أغسطس 2009, على خلفية قيام الحوثيين بأنشطة تخريبة, وعدم التزامهم ببنود السلام مع الحكومة.
ومع اندلاع الأعمال المسلحة حددت الحكومه اليمنية 6 شروط, كما تقول الجزيرة نت, لوقف اطلاق النار في مدينة صعدة, وهذه الشروط هي:
1ـ انسحاب الحوثيين من جميع المديريات.
2 ـ رفع كافة النقاط المعيقة لحركة المواطنين من كافة الطرق.
3 ـ النزول من الجبال والمواقع التي يتمرس فيها الحوثيون.
4 ـ إنهاء أعمال التقطع والتخريب, وتسليم المعدات المدنية والعسكرية التي استولى عليها الحوثيون.
5 ـ الكشف عن مصير المختطفين الأجانب الـ6 وتسليم المختطفين من أبناء صعدة.
6 ـ عدم تدخل الحوثيين في شؤون السلطة المحلية في صعدة بأي شكل من الأشكال.
وتشير تلك الحرب الأخيرة إلى أن الحكومة ربما تكون قد حسمت أمرها بشكل نهائي لصالح خيار القوة في مواجهة الحوثيين، مستغلة عدة أمور منها:
1 ـ فشل الوسائل السلمية في إيقاف هذا التمرد خلال السنوات الماضية.
2ـ الاتهامات الموجهة لهم بتلقي دعم خارجي من قبل إيران، وهو ما يضمن دعماً من قبل قوى إقليمية عربية لصنعاء في هذه المواجهة.
وقد رفض عبد الملك بدر الدين الحوثي الشروط السته مجملة, مما أعطى الحكومة فرصة لمواصلة الحرب.
مشاكل ومعوقات القضاء على التمرد الحوثي
وغم امتداد الصراع لأكثر من 5 سنوات, فإن تمرد الحوثيين ما زال عصيا على الجيش اليمني، الذي لم يتمكن بعد من حسم هذا التمرد بصورة نهائية، وذلك بالنظر إلى الكثير من التعقيدات والصعوبات التي تحيط بهذه القضية، منها:
1ـ جغرافية اليمن الجبلية التى تمكن أنصار الحوثي من الاحتماء بالجبال بصورة تمثل عائقا أمام استهداف القوات الحكومية لهم.
2ـ توفر السلاح للحوثيين بشكل كبير، وذلك بالنظر إلى واقع ظاهرة انتشار السلاح في اليمن بشكل عام وسهولة الحصول عليه.
3ـ استفاد الحوثيون من تردد الحكومة في حسم مواجهتهم منذ البداية، بل ودعمهم ماليا في بعض الأحيان من أجل استرضائهم.
4ـ حركة التمرد تلك هي حركة شيعية تتمركز في محافظة صعدة ذات الأغلبية الشيعية، وهذا يمثل كابحا للحكومة في التعامل معها, حيث لا تريد أن تبدو وكأنها تعادي الشيعة في اليمن، خاصة أن الحوثيين يعملون على العزف على هذا الوتر لكسب التعاطف الداخلي والخارجي.
5ـ الطابع القبلي المسيطر على اليمن يمثل هو الآخر عائقا أمام السلطات اليمنية في المواجهة مع الحوثيين, حيث تشير المصادر المختلفة إلى أن هناك بعض القبائل التي تدعم الحوثيين بوازع الثأر من النظام الحاكم بسبب مقتل بعض أبنائها في المواجهات السابقة.
البعد الإقليمي..أخطر أبعاد الأزمة
البعد الإقليمي ربما يكون أخطر أبعاد الأزمة, كما يقول مركز الإمارات للدرسات والبحوث في تقرير عن الوضع الداخلي اليمني, ويتمثل هذا البعد في اتهام اليمن لأطراف خارجية بالتورط في دعم الحوثي في إطار تصفية الحسابات الإقليمية الأوسع، وإدارة صراعات المنطقة.
فتصريحات الرئيس اليمني التي اتهم فيها الحوثيين بتنفيذ مخططات خارجية، لم تكن الإشارة الأولى أو الوحيدة في هذا السياق, حيث وجهت الحكومة اليمنية أصابع الاتهام في مواجهات عامي 2004 و 2005 إلى أيادٍ خارجية، وأشار الرئيس اليمني صراحة إلى ذلك في لقاء مع صحيفة السفير اللبنانية في يوليو 2004 ولكن دون الإفصاح عن أسماء دول أو جماعات معينة.
وخلال الفترة الأخيرة أخذت الاتهامات بعداً أكثر جدية وإفصاحا، وبدأت بعض الأسماء تطرح على لسان بعض المصادر اليمنية، منها إيران والجماعات الشيعية في بعض دول الخليج.
وتقول المصادر اليمنية إن التحقيقات التي تم إجراؤها مع بعض أنصار الحوثي كشفت عن ارتباطات له مع بعض المرجعيات الشيعية في العراق وإيران.
وقد عزز البيان الذي أصدرته الحوزة العلمية في النجف ونشرته صحيفة الشرق الأوسط اللندنية في أبريل 2005 تحت عنوان "نداء إلى محافل حقوق الإنسان في العالم"، من الشكوك حول علاقة الحوثي مع مؤسسات شيعية خارجية, إذ انتقد البيان أسلوب تعامل الحكومة اليمنية مع تمرد الحوثيين، واتهم الرئيس اليمني بتبني خطاب طائفي ضد الشيعة اليمنيين.
ويربط المراقبون بين الاتهامات الموجهة إلى إيران في هذا الخصوص، وبين ما يتم ترديده بخصوص التحرك الإيراني من أجل دعم الشيعة في المنطقة ككل وتمكينهم سياسيا أسوة بما حدث في العراق.
وأخيرا فإن صوت الحرب ما زال يدوي في صعدة, مخلفا عشرات القتلى ومئات النازحين, مضيفا لملفات اليمن الشائكة ملفا دمويا يتصدر قائمة المشاكل الداخلية اليمينة,وهو في ذلك يستمد وقوده من تلك الصراعات الإقليمية بطابعها المذهبي.
http://www.islammessage.com/articles.aspx?cid=1&acid=123&aid=10979
|