وقبل الخوض في من المستفيد في هذه المعركة على الفضائيات وصفحات الجرائد في البلدين والتي لها تأثيرها دون شك عن نفسيات المواطنين وتزرع حقدا ليس من السهل محوه في المستقبل القريب تدفع ربما الأجيال القادمة ثمنا له نتذكر سويا مايجمع البلدين الشقيقين عبر التاريخ ومن دون من لكل طرف على الآخر .
· كفاح مشترك
افضال مصر العروبة على الجزائر المحتلة.
وأعلنت الثورة الجزائرية من القاهرة عام 1954 وقدمت مصر دعماً كبيراً لها سياسيا وإعلاميا وعسكريا
- قامت مصر في فترة الخمسينات والستينات بتبني قضية الجزائر في المؤتمرات الدولية والتأكيد على شرعية وعدالة المطالب الجزائرية
- تعرضت مصر بسبب مواقفها المساندة للثورة الجزائرية لعدة أخطار أهمها العدوان الثلاثي عام 1956 الذي شاركت فيه فرنسا - بجانب بريطانيا واسرائيل - انتقاما من مصر لدعمها جبهة التحرير الوطني الجزائرية، كما قامت فرنسا ببناء القوة الجوية لاسرائيل و تزويدها بالقدرات النووية انتقاما من مصر
- توقع الجميع أن مصر بعد حرب 1956 سترفع يدها عن دعم الجزائر.. لكن مصر ظلت ماضية في دعمها لثورة
الجزائر حتي تم إعلان استقلال الجزائر في أول يوليو 1962
- نجحت مصر في استصدار قرار من الأمم المتحدة عام 1960 يعترف بحق الجزائر في الاستقلال عن فرنسا
افضال الجزائر على مصر
في سنة 1973 اكتشف جاسوس جزائر خطة اسرائيلية للهجوم على مصر فسارع الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين لدعم مصر بالسلاح ومنح السوفيات صكا على بياض واخذت مصر ماتحتاجه من عهتاد عسكري .
الجزائريون شاركوا فعليا في جبهات القتال سنة 1973 مع المصريين بتعداد نحو 3000جندي وضابط بفيلقها المدرع الثامن للمشاة الميكانيكية بمشاركة 2115 جندي و812 صف ضباط و192 ضابط جزائري
- امدت الجزائر مصر بـ 96 دبابة و32 آلية مجنزرة و12 مدفع ميدان و16 مدفع مضاد للطيران وما يزيد عن 50 طائرة حديثة من طراز ميج 21 وميج 17 وسوخوي 7، (تصريحات للمستشار علي محمود محمد رئيس المكتب الاعلامي المصري بالجزائر في الاحتفال الذي أقيم في السفارة المصرية بالجزائر احتفالا بنصر اكتوبر..
- قال الرئيس الراحل أنور السادات إن جزء كبير من الفضل في الانتصار الذي حققته مصر في حرب أكتوبر - بعد الله عز وجل - يعود لرجلين اثنين هما الملك فيصل بن عبد العزيز عاهل السعودية والرئيس الجزائري هواري بومدين، (تصريحات للسيدة كاميليا ابنة امدت الجزائر مصر بـ 96 دبابة و32 آلية مجنزرة و12 مدفع ميدان و16 مدفع مضاد للطيران وما يزيد عن 50 طائرة حديثة من طراز ميج 21 وميج 17 وسوخوي 7
- اتصل الرئيس بومدين بالسادات مع بداية حرب اكتوبر وقال له إنه يضع كل إمكانيات الجزائر تحت تصرف القيادة المصرية وطلب منه أن يخبره فوراً باحتياجات مصر من الرجال والسلاح فقال السادات للرئيس الجزائري إن الجيش المصري في حاجة إلى المزيد من الدبابات وأن السوفييت يرفضون تزويده بها، وهو ما جعل بومدين، يطير إلى الاتحاد السوفييتي ويبذل كل ما في وسعه، بما في ذلك فتح حساب بنكي بالدولار، لإقناع السوفييت بالتعجيل بإرسال السلاح إلى الجيشين المصري والسوري، وهدد بومدين القيادة السوفييتية قائلا "إن رفضتم بيعنا السلاح فسأعود إلى بلدي وسأوجه خطابا للرأي العام العربي أقول فيه بأن السوفييت يرفضون الوقوف إلى جانب الحق العربي وأنهم رفضوا بيعنا السلاح في وقت تخوض فيه الجيوش العربية حربها المصيرية ضد العدوان الإسرائيلي المدعم من طرف الامبريالية الأمريكية"، ولم يغادر بومدين موسكو حتى تأكد من أن الشحنات الأولى من الدبابات قد توجهت فعلا إلى مصر.
- كان دور الجزائر في حرب أكتوبر أساسيا وقد عاش بومدين –ومعه كل الشعب الجزائري- تلك الحرب بكل جوارحه بل وكأنه يخوضها فعلا في الميدان إلى جانب الجندي المصري. (من كتاب "مذكرات حرب أكتوبر" للفريق سعد الدين الشاذلي رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية).
- حظى الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر - ولا يزال - بشعبية بارزة بين الجزائريين واستولى على قلوبهم وعقولهم وتكاد شخصيته تعامل بما يشبه القداسة في أوساط الشعب الجزائر حتى الان وشهدت فترة الخمسينيات والستينيات انتشار واسع لأسماء جمال و ناصر وعبد الناصر ويحمل عدد كبير من الجزائريين اليوم هذه الأسماء تقديرا لمكانته في أوساط الشعب الجزائري
- بعد الاستقلال عام 1962 بفترة قصيرة ضاقت العاصمة الجزائر بمئات الآلاف جاؤوا من مختلف أرجاء البلاد لاستقبال جمال عبد الناصر حيث قوبل بأعظم استقبال شعبي ينظم على شرف رئيس دولة ولم يتكرر حتى اليوم.
- منذ وفاة جمال عبدالناصر وجنازته الأهم والأكبر والتي لم يشهد ولن يشهد لها التاريخ العربي مثيلا، حيث خرج الملايين في الجزائر تشييعا لزعيم ورئيس مصر رغم بعدهم عنه الاف الأميال.
· كيف يستقبل الجزائريون المصريين
استقبل الجزائريون الشيخ محمد الغزالي - رحمه الله - ووضعوه في قلوبهم وصار الشيخ الأكبر والأهم والمرجعية الدينية في الجزائر عام 1984
- استقبل الجزائريون الشيخ محمد الغزالي - رحمه الله - ووضعوه في قلوبهم وصار الشيخ الأكبر والأهم والمرجعية الدينية في الجزائر عام 1984 ولقي دعما من الرئيس الجزائري الشاذلي بن جديد، الذي كان يرغب في الإصلاح، وإعادة الجزائر إلى عروبتها
- كذلك تعامل الشعب الجزائري مع شخصية دينية مصرية عظيمة مثل الشيخ يوسف القرضاوي الذي يتمتع بأكبر مساحة جماهيرية من المحبة والتقدير وأوسع عدد من المريدين والتلامذة في الجزائر كما تزوج من سيدة جزائرية
- يقدرالجزائريون الدعم المصري للثورة الجزائرية الذي كان حاسماً في نجاحها وهو ما جعل مصر تدفع ثمن هذا الموقف بالعدوان الثلاثي علي أراضيها عام 1956، (تصريحات للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في كلمة ألقاها نيابة عنه محمد شريف عباس وزير المجاهدين الجزائري في احتفال الجامعة العربية بمرور 50 سنة على الثورة).
- يحب الجزائرين الشيخ إمام عيسي
يحب الجزائرين الشيخ إمام عيسي والشاعر أحمد فؤاد نجم الذين عاشا في الجزائر عدة سنوات واحتفى بهم الشعب الجزائري وتزوج نجم من السيدة سونيا ميكيو، والتي كانت ممثلة المسرح الجزائري الأولى.
- حظى نجم المنتخب المصري محمد أبو تريكة بحفاوة غير مسبوقة في الجزائر أثناء تكريمه من قبل جريدة الهداف الجزائرية كأحسن لاعب عربي وإفريقي غير محترف يوم 30 مارس الماضي.
· كيف استقبل المصريون الجزائريين
الفنان محمد فوزي لحن اللحن الخالد للنشيد الوطني الجزائري الذي يقف له كل الجزائريين عندما يرن العديد من العلماء أموا الأزهر جزائريين منهم الحاج عيسى وكل الجزائريين يتذكرون نصرة اخوانهم المصريين لمشاركة الخضر في كأس العالم 1982 وكيف فرحواعندما هزمت الجزائر المانيا ايضا اللاعب الدولي قاسي السعيد احترف في الزمالك وكان يحظى بتقدير كبير طلبة الجامعة بعد ليسانس وامام صعوبة مواصلة الدراسة في الجزائر لمستويات عليا يتوجهون الى القاهرة والكثير منهم مازال هناك يستكمل تعليمة العالي ويعود يفتخر لديه ماجستير او دكتورا من مصر ام الدنيا أبناء هاجر زوجة إسماعيل عليه السلام .
فلاتخافوا و لاتحزنوا على علاقة الشعبين .
أيعقل ان شعبين يجمعهما كل هذا التاريخ الحافل ودماءهم امتزجت مع بعضها ان يتحولا إلى أعداء فيما بينهم بسبب جلد منفوخ ولعب عيال
أيعقل ان شعبين يجمعهما كل هذا التاريخ الحافل ودماءهم امتزجت مع بعضها ان يتحولا إلى أعداء فيما بينهم بسبب جلد منفوخ ولعب أعيال على راي المصريين لامصر لو تأهلت تفوز بكأس العالم و لا الجزائر من بين المرشحين لذلك أفضل احلامهم ان يتجاوزوا الدور الاول ان استطاعوا .
فالى الخلف بينكم الى ما وهذه الضجة الكبرى بينكم علاما.
سؤال الشاعر احمد شوقي رحمه الله يبقى مطروحا على من يحدثون الضجة من فئة الفنانين والإعلاميين وبعض المنتخبين في البرلمان واذا جزمنا ان الإعلاميين يبحثون عن الشهرة ويتقربون من الحكام بمبالغتهم في حب الوطن ويسهرون على تحقيق نسب مشاهدة او مبيعات عالية على حساب كرامة الشعوب.
والمنتخبون يبحثون عن عهدة جديدة لتظل جيوبهم منتفخة والفنانون بسطاء مساكين أدوات تستعمل في يدا هذا او ذاك إن هذا هو لعب العيال الحقيقي والاستهتار بالشعوب إلى درجة أن تتجرا كل جهة على تنفيذ و إصدار أفضل إهانة للطرف الأخر وهم يهينون أنفسهم قبل ذلك المصريون حرقوا العلم و الجزائريون حرقوا العلم المصريون تحدثوا عن 19 اصابة في الخرطوم والطرف الأخر تحدث عن 20اصابة في القاهرة اتوبيس منتخب الجزائر تهشمت واتوبيس منتخب مصر تهشمت ماذا بقي اشارة عنف من مشجعين بحركات اليد هل تعد سببا كافيا لكيل الاهانات .
والمنتخبون يبحثون عن عهدة جديدة لتظل جيوبهم منتفخة والفنانون بسطاء مساكين أدوات
فالتصفى القلوب
العتاب مش في الصالح والصلح خير