[align=center]

((كيف يحقق الاسلام الصحة النفسية في بناء شخصية المسلم))
قارئي الكريم هناك سبع اركان في بناء شخصية المسلم وهذه الصفات الاساسية هي كالاتي :
-1 قوة الصلة بالله :
قوة الصلة بالله هي امر اساسي في بناء المسلم في المراحل الاولى من عمره
حتى تكون حياته خالية من القلق والاضطرابات النفسية وتتم تقوية الصلة بالله
بتنفيذ ما جاء في وصية الرسول صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عباس :
,, يا غلام اني اعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك , احفظ الله تجده تجاهك ,اذا سالت فاسال الله , واذا استعنت فاستعن بالله , واعلم ان الامة اذا اجتمعت على ان ينفعوك بشئ لم ينفعوك الا شئ قد كتبه الله لك , وان اجتمعوا على ان يضروك بشئ لم يضروك الا بشئ قد كتبه الله عليك , رفعت الاقلام وجفت الصحف ,, رواه الترمذي وقال :
حديث حسن صحيح وفي رواية غير الترمذي زيادة ,, احفظ الله تجده امامك , تعرف الى الله في الرخاء يعرفك في الشدة واعلم ان ما اخطاك لم يكن ليصيبك , وما اصابك لم يكن ليخطئك واعلم ان النصر مع الصبر وان الفرج مع الكرب وان العسر مع اليس
***************
- 2 - الثبات والتوازن الانفعالي
الايمان بالله يشيع في القلب الطمانينة والثبات والاتزان ويقي المسلم من عوامل القلق والخوف واضطراب ..
قالى تعالى :
"يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا والاخرة " فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون "هو الذي انزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا ايمانا مع ايمانهم .
*****************
- 3 - الصبر عند الشدائد :
يربي الاسلام في المؤمن روح الصبر عند البلاء عندما يتذكر قوله تعالى :
" والصابرين في الباساء والضراء وحين الباس اولئك الذين صدقوا واولئك هم المتقون "
وقول الرسول صلى الله عليه وسلم :
" عجبا لامر المؤمن ان امره كله خير وليس ذلك لاحد الا للمؤمن ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له "
******************
- 4 - المرونة في مواجهة الواقع :
وهي من اهم ما يحصن الانسان من القلق او الاضطرابات حتى يتدبر قوله تعالى :
وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون "
********************
- 5 -التفاؤل وعدم الياس :
فالمؤمن متفائل دائما لا يتطرق الياس الى نفسه فقد قالى تعالى :
" ولا تياسوا من روح الله انه لا يياس من روح الله الا القوم الكافرون "
ويطمئن الله المؤمنين بانه دائما معهم اذا سالوه فانه قريب منهم ويجيبهم اذا دعوه :
" واذا سالك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون "
اهذه قمة الامن النفسي للانسان
*********************
- 6 - توافق المسلم مع نفسه :
حيث انفرد الاسلام بان جعل سن التكليف هو سن البلوغ للمسلم
وهذه السن تاتي في الغالب مبكرة عن سن الرشد الاجتماعي الذي
تقرره النظم الوضعية وبذلك يبدا المسلم حياته العملية وهو يحمل
رصيدا مناسبا من الاسس النفسية السليمة التي تمكنه من التحكم
والسيطرة على نزعاته وغرائزه وتمنحه درجة عالية من الرضا عن
نفسه بفضل الايمان والتربية الدينية التي توقظ ضميره وتقوي صلته بالله .
****************
- 7 - توافق المسلم مع الاخرين :
الحياة بين المسلمين حياة تعاون على البر والتقوى , والتسامح
هو الطريق الذي يزيد المودة بينهم ويبعد البغضاء ,
وكظم الغيظ والعفو عن الناس دليل على تقوى الله وقوة التوازن النفسي :
" ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي احسن فاذا الذي
بينك وبينه عداوة كانه ولي حميم , وما يلقاها الا الذين
صبروا وما يلقاها الا ذو حظ عظيم "
اخي قارئ هذا الموضوع اختي قارئة الموضوع ارجو من الله
ان يكون ربي قد وفقني لايصال هذا الموضوع لابناء امتي العظيمة
وارجو من الله ان يكون فيه فائدة للجميع
اعزائي انا اعرف اني مقصرة مع المنتدى لاني منذ زمن لم اكتب
له اي شئ ولكن ظروف ابعدتني عنكم فهذا المنتدى هو بيتي الثاني
الله يجعله دوما عامر بكم جميعا
ودمتم بحفظ الله ورعايته
[/align]