[ أح ـتراق ]

عفواً على الاحتراق
لم يأتِ في الوقت المناسب من غضبي
أتعلثم
وقد تفتأت عن شمالي آيات الجفاف
يا من رد إلى كتفي أغنية الركض تحت قسمات المطر
تحت نتوء الغيمة أتسكع
ألتقط أنفاس كلماتي وبعيداً عن الصخب الدميم أشرح حالتي
وأدَوِي في صخب عاشق ينتظر فتات حب
لست أنا كما تذكرين ولست كما تتوقعين دوماً
أنا هنا حالة استثنائية
وفي كل مرة
أن تدَعي الخرير من بين أصابعي
وجبيني يعج بالخريف
وقطعان من الشوك تحتكر فرحتي
كلما اقتربت ألثم عيونكِ

أهرب
أهرب
من اللاشئ أهرب

وأتكأ بكلي على بعض حروفي المصفوفة كالهرم
يخضب الدماء لأجلكِ
ليس من أجلكِ
وانما لأجلكِ وحسب
أريد أن ألقي الضوء على زاوية أخرى من القصة
فأنا لا أرسم هنا بوحاً خفيفاً كما تعتبرينه دائماً
وما أنا بالمكذب فيكِ صدقاً
أنا سيد الهراء الأحمق
وسيد الأهواء المبعثرة هنا وهناك
والتي أتعبتها النجعة في استقطاب القبيلة السفلى
دعيني أرسم نجمة تحيكينها على مزاج خصوبتكِ وجفافي
وعلى ضوء حكايتي
ولكن احذري التفاصيل المواربة والقصص الهائمة
ففي ظل الريح يكمن خراب الأتربة
تَبغي .. وحبيبة قلبي .. أرجوحتي
نتقاسم الشمس رحلة فرحلة
ضربة فضربة
ذبحة فذبحة
وأعود لألملم أحذيتي من الأتربة لا أجد شيئاً سوى خيط دخان
ماذا وجدت في جيبي هذه المرة ..؟
حماقتي ..
والقليل من خصل شعركِ الكاذبة
أدمدم كأحمق سكير
لا ليست هي بل أنا من أخفق
لعلي أريد أن أجتث الرعب من فسحة البهو على متأكي
وأن أريح رأسي من عنفات الضخ لدمي
وأن أزيح ما ترسب وماتكلس وما تأكسد من الكلام المنمق
ماذا لو أطل الربيع دونكِ هذه السنة ..؟
وماذا لو أنها لم تمطر ..؟
ثم ماذا لو أنني ماعشت بعدها ..؟
كيف يتفق إذن أن ألمس الغروب بشتى أنواع القش
ولا أنُخلُ الا الفشل
ويترسب بعد حماقتي الفشل ويتحولق عند مساكبي الفشل
في الحقيقة
أنا لم أعد أنتقي وجباتي كما يجب ولم أعد أهضمها كما يجب
ولم أعد افرز ماأهضمه كما يجب
هذه هي جلُ المشكلة
أما ما تبقى فهي تفاصيل لا تليق بنهم أحمق
كأنا وحسب