جـــــــارة الزهــــــراء

جارة الزهراء

فتاة صغيرة السن, كبيرة العقل, تدرس في احد ى المدارس, تدعى «بيلسان «, كانت يوما تجلس في ساحة المدرسة بانتظار الطابور الصباحي, فجاءت إليها طالبة اسمها « ياسمين «وسألتها ؟أشاهدت البارحة المغنية الفلا نية على القناة الفضائية ؟ قالت بيلسان: لا, قالت أولم تشاهدي المغنية وجمالها ؟ قالت:لا, قالت ولا فستانها ولا تسريحة شعرها ؟ أجابت بكل تواضع:لا .
فقالت: يا مسكينة ضاع نصف عمرك, أنصحك أن تشاهدي اليوم الإعادة على نفس القناة، فأجابت بيلسان: لا يوجد عندنا مثل هذه القنوات أصلا.
فنظرت إليها ياسمين وقالت: أمتخلفة أنت, الا يوجد عندك ستالايت, قالت بلا, ووصفت نوعا من الستالايت «الديجتال», وأضافت إن هذه القنوات مشفرة لدينا, ولا اسمع الأغاني أبدا.
فجن جنون ياسمين ونادت بصوت مرتفع على مجموعة كبيرة من الطالبات, قائلة: وهي تسخر منها انظروا إلى هذه الرجعية التي تعيش في العصور القديمة, أنها لا تعرف اسماء المطربات ولا يوجد عندها قنوات الأغاني ولا الأفلام العاطفية.
ثم قالت أنا أريد أن أسألك سؤالا ؟إن شعرت يوما بملل, بماذا تترنمين, بماذا تطربين, محال انك لا تحفظين شيئا من الأغاني أليس كذلك ؟ قالت عندي ما أترنم به واطرب دون الرجوع إلى هذه الفضائيات.
فقالت ياسمين باستهزاء ؟ ألديك ما تسمعينا إياه أجمل من أغاني 2010 قالت بيلسان: نعم.
فقال الجميع: إذن أسمعينا
فقالت :بصوت عذب رقراق:» أعوذ بالله من الشيطان الرجيم «
بسم الله الرحمن الرحيم
«فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون , وله الحمد في السموات والأرض وعشيا وحين تظهرون»
«يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ويحيي الأرض بعد موتها وكذلك تخرجون «
ثم قالت للجميع أتلو هذه الآيات وأترنم بها في أول الصباح وأول المساء فأصبح أسعد الناس ولا أحتاج لمغنية دنيوية لتطربني, وعندي كلام الله يغنيني عن الفضائيات الهابطة, وما في قلبي من إيمان يقنعني ويرضيني قلا احتاج للنظر إلى جمال المغنيات الزائف, لأنني لا أحب أن أكون جارة لهن في الاخرة.
طموحي وأملي أن أكون جارة للزهراء فاطمة ابنة الحبيب محمد في الجنان».
هذه هي جارة الزهراء بإذن الله, وهذا ما يجب أن تسعى إليه فتيات هذا الجيل.
جارة الزهراء هي التي تتمسك بأخلاق الزهراء وتتخذها نبراسا لها.
جارة الزهراء هي التي تحافظ على حجابها.
جارة الزهراء هي التي لا تهتم بالموضات وبافتتاح القنوات وبموعد الحفلات ومتابعة المسلسلات.