فرسـان العـرب
إحتفال عام 1946 م
جريدة المصرى 19 / 1/ 1946م
إحتفال أسرة الطحاوية وقبيلة الحويطات
أقامت أسرة الطحاوية وقبيلة الحويطات سرادقاً فخماً بجوار الخاصة الملكية بأنشاص إحتفاءً بمقدم الملكين العظيمين ، وأقاما بهذه المناسبة حفلة كبرى شرفها صاحبا الجلالة الملكين ، وبعد أن تناولا القهوة العربية شاهدا إستعراضاً للجياد العربية والهجن وبعض صقورالصيد وقد أبدى صاحب الجلالة إهتماماً كبيراً بصقور الصيد ، ولما لاحظ المشايخ عبدالحميد راجح الطحاوى والشيخ شكرى محجوب الطحاوى والشيخ محمد سعود بك الطحاوى ، والشيخ محمد عبدالمجيد الطحاوى هذا الإهتمام من جلالته ، توجهوا بعد إنتهاء الإستعراض مباشرة إلى السراى الملكية بأنشاص ، وقابلوا حضرة حسن بك يوسف ناظر الخاصة الملكية بأنشاص وسلماه ثلاثة صقور، وإلتمسوا منه رفعها إلى مقام جلالة الملك هدية منهم ومعها تابعان لتدريبهما والإشراف عليها ، وقد أقامت عشائر الحويطات بزعامة أسماعيل بك شديد وأسرة الطحاوية سرادقاً فسيحاً بإنشاص شرقية شرفه صاحب الجلالة الملك فاروق وطويل العمر الملك عبد العزيز آل سعود ، وقد إستقبل جلالتيهما شيوخ العشائر وكبراؤها وتفضلا بمصافحتهم جميعاً ثم تعطفا بتناول القهوة العربية وأبديا إعجابهما السامى بإستعراض العاب الفروسية من الخيل المطهمة والإبل الأصيلة
جريدة المصرى ص 2 ، 19 / 1 / 1946م
- ... وبعد إنتهاء هذه الزيارات توجة الملكان لتناول طعام الغداء ، وبعد الإستراحة بعض الوقت ، قصدا إلى السرادق الكبيرالذى أقامه عرب الطحاوية والحويطات بإذن ملكى كريم ، وقد إحتشد فيه ألوف من العرب ، ووقف فى خارجة نحو خمسمائة من فرسانهم ممتطين الهجن والخيل ، ومعهم أربعة صقورمن النوع الذى يستخدم فى صيد الغزلان وفى خدمتها عبدان عملاقان ، وتفضل الملكان العظيمان بمصافحة مشايخ القبائل كما تفضلا بتناول القهوة العربية ، ثم إستعرضا الخيول الأصيلة والهجن وشاهدا ألعاب الفروسية ، وقد أشار جلالة الملك فاروق إلى عمل تجربة للصقور فى صيد الغزلان ، فنقلت الأربعة صقور إلى المزارع الملكية بمعرفة حضرات الشيخ عبدالحميد راجح الطحاوى عمدة الطحاوية ، وشكرى محجوب الطحاوى ، ومحمد سعود بك الطحاوى ، ومحمدعبد المجيد الطحاوى
وبعد ذلك توجها إلى السرادق الكبير الذى أقامه عشائر الحويطات والطحاوية وكان يضم عدداً كبيراً من رؤساء العشائر وزعماء القبائل ، وإصطف خارجه فى طريق الركب الملكى مئات من العرب على صهوات جيادهم ومتون هجنهم لأداء التحية للملكين ، وكان فى شرف الإستقبال حضرات إسماعيل بك شديد ، ومحمد سلامة شديد بك وحامد الشواربى باشا وشيخ الطحاوية وتفضل الملكان بمصافحتهم وشربا القهوة العربية وشهدا ألعاب الفروسية ، وقد ألقى الأستاذ فريد طة شديد ، فى الحضرة الملكية قصيدة عامرة الأبيات ، وتفضل جلالة الفاروق وأبدى إهتمامه بالصقورالتى يستخدمها عرب الطحاوية فى صيد الغزلان والأرنب ، وعلى إثرذلك قام وفد منهم مؤلفاً من عبد الحميد راجح ، وشكرى محجوب ، ومحمد سعود بك ومحمد عبدالمجيد ، وقدموا ثلاثة صقو منها إلى الخاصة الملكية لإستخدامها فى الصيد ، وبعد أن أظهر الملكان المعظمان إعجابهما بما شاهداه غادر ركبهما السامى السرادق ، فعاد جلالة الملك عبد العزيز إلى القاهرة بقطار الديزل الملكى وعاد جلالة الملك فاروق بالسيارة الملكية .
الأهرام ص 2 ،20/1/1946م
تفضل حضرة صاحب الجلالة الملك عبد العزيز آل سعود أثناء زيارته للمزارع الملكية بأنشاص أمس فقال ( لايستطيع أحد أن يطل إلى ما فى السماء ، غير أن إخواننا المصريين الأعزاء عملوا الأكثر فى كل شيئ ممكن فوق الأرض فشكراً والحمد لله )