بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد :
أختي الفاضلة مسلمة
لقد تأخرت كثيراً في الرد على هذا الموضوع
وذلك أنه قد وقع في نفسي شئ
فقررت البحث للتأكد من صحة هذا الحديث
فعثرت في أحد المواقع رداً لهذا الحديث
كما يلي:
قال عليه الصلاة والسلام :
"من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار"
أخرجه البخاري من حديث المغيرة بن شعبة ، ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنهما .
مما انتشر على الشبكة العنكبوتية من الأحاديث المكذوبة
هذا الحديث ( وياليته كلف نفسه قليلا عناء البحث عن صحته )
فإن كذبا على النبي صلى الله عليه وسلم ليس ككذب على أحد
ونص الحديث المكذوب هو :
قالت عائشة رضي الله عنها :
كنت في حجرتي أخيط ثوباً لي فانكفأ المصباح وأظلمت الحجرة وسقط المخيط أي الإبرة .
فبينما كنت في حيرتي أتحسس مخيطي إذ أطل علي رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم بوجهه من باب الحجرة ،،، رفع الشملة وأطل بوجهه ،،، قالت: فوالله الذي
لا إله إلا هو،،، لقد أضاءت أرجاء الحجرة من نور وجهه ،،، حتى لقد التقطت
المخيط من نور طلعته ،،، ثم التفتُ إليه فقلت: بأبي أنت يا رسول الله ،،،
ما أضوأ وجهك! فقال: "يا عائشة الويل لمن لا يراني يوم القيامة"،،،
قالت: ومن ذا الذي لا يراك يوم القيامة يا رسول الله؟
قال:"الويل لمن لا يراني يوم القيامة"،،،
قالت: ومن ذا الذي لا يراك يوم القيامة يا رسول الله؟
قال: "من ذكرت عنده فلم يصل عليّ "
رواه الترمذي في (الحديث: 3546) - الإمام أحمد في الحديث: 1/201
وللأسف عزوه إلى الإمام أحمد والترمذي . وليس هو فيهما
وعند البحث والتحري عنه في أكثر من مائة كتاب من كتب الحديث الأصلية لم أعثر على هذا الحديث بهذا النص .
ثم بحثت عنه على الشبكة فوقعت على هذه الفتوى للشيخ
( عبدالرحمن السحيم )
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
لم أقف عليه ، وليس في شيء مِن كُتُب السنة بهذا السياق .
وثَبَت منه : " البخيل مَن ذُكِرْتُ عنده ثم لم يُصَلّ عليّ " . رواه الإمام أحمد والترمذي والنسائي في الكبرى .
وصححه الألباني .
وقال شعيب الأرنؤوط عن إسناد أحمد : إسناده قوي .
و " رَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ " رواه الإمام أحمد والترمذي .
وصححه الألباني .
وقال شعيب الأرنؤوط عن إسناد الإمام أحمد : صحيح ، وهذا إسناد حسن .
وقال عليه الصلاة والسلام : مَنْ نَسِيَ الصَّلاةَ عَلَيَّ خَطِئَ طَرِيقَ الْجَنَّةِ . رواه ابن ماجه ، وصححه الألباني بمجموع طُرُقه .
والله تعالى أعلم .
إن كنت ناقلاً فالصحة ، وإن كنت مدّعياً فالدليل
تحياتي
محمد محمود