من أين لك هذا .. ووزن الكروش

يتوقع الكثير من المراقبين والمهتمين وكذلك المواطنين أن يتم غربلة
وتجديد الكثير من القواعد والقوانين الخاصة بحماية المال العام ومصالح
الدولة والمواطنين وذلك عطفا على فاجعة او كارثة جده التي قلبت الأوراق
وأثبتت التحقيقات الجارية ان هناك عمليات تلاعب وفساد إداري ورشاوى أدت
الى خيانة الأمانة في سبيل الكسب غير المشروع .

يعتبر الفساد الإداري مرض مستشري في معظم دول العالم وبشكل يصل في بعضها
الى ان هناك اقتصاد تلك الدول بسبب عدم القدرة على السيطرة عليه نظرا
للطمع والجشع والعوز المادي من قبل ضعاف النفوس الذين خانوا أمانات
ائتمنوا عليها وفرطوا في مصالح بلدانهم ومواطنيهم .ومعروف للجميع بأن كل
من استغل سلطاته من خلال وظيفته بهدف تحقيق مكاسب شخصية سواء كانت
مالية،، اجتماعية، أو أي منفعة كانت فإن ذلك يعتبر فساداً إدارياً، وهذا
الشكل ربما لا يختلف عليه اثنان.
وقضية الرشاوى نوع من أنواع الفساد الإداري بل يصنفها الكثير بأنه الطامة
ألكبري والخيانة العظمي للدين والمجتمع والقيادة وهنا أتمنى ان يكون
هناك دروس مستفادة وان نقول الا هنا وخلاص ولابد ان يكون صرامة رقابية
وقوانين تسن وأولها قانون من (من أين لك هذا) .
ونحن نعلم صراحة ان الرشاوى موجودة في مجتمعنا .. وبمجرد نظرة وتمحص
لبعض المسئولين في القطاعات المختلفة تجده جاء كموظف عادي كخريج جامعي
براتب معروف ومحدود وتدرج في وظيفته من منصب الى منصب حتى استلم رئاسة
الجهاز وما هي الا كم سنه حتى يتغير كل شي في حياته منزل مثالي وسيارة
فاخره وحساب في البنك ومشروعات استثمارية .. ولو حسبت راتب هذا الموظف
بالكامل على انه يدخره طوال هذه السنوات لما وصل الى مايملكه الآن ..
ولو ان لدينا قانون من (أين لك هذا ) .. لكان كل مسئول وموظف يعلم انه
سيحاسب ويحسب ألف حساب لكل خطوة يخطوها .. وهنا اتذكر مقال كتبه الكاتب
الرائع عبدالله باجبير في جريدة الشرق الاوسط عن الفساد الاداري ومنه
فقره طريفه تشير الى أن : ( في قرية بشمال انجلترا يتم محاسبة رئيس
المجلس البلدي في مهرجان سنوي من خلال وضعه على ميزان ومقارنة وزنه
الحالي بوزنه عند تعيينه فان كان الوزن زائدا بشكل كبير فهذا يعني انه
كان يستخدم بطنه اكثر من عقله ولم يكن مخلص في عمله ومعنى هذا انه لم
يعطي القريه ومشاكلها اهتمامه ) ..
فهل نحن بحاجة لوزن الكروش .. ولكن هل لدينا موازين تتحمل كل هذه الكروش .

• قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ
وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ)

• عن حذيفة؛ قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"أن الأمانة
نزلت في جذر قلوب الرجال. ثم نزل القرآن. فعلموا من القرآن وعلموا من
السنة".


الكاتب

عبدالله آل غصنه

شكرا على النقل الهادف أخي عاشق الأدب
و ليكن كل واحد منا عين الوطن الذي يحافظ عليه و على أمواله

وفقك الله

[align=right]
سؤال برئ جداً .. !


هل سـ تطال هذه التشعريات " أصحاب السـ عاده" أم ستكون على التجار الصغار وافراد الشعب ..؟



دمت بخير ..
[/align]

أخى عاشق الادب
طبعا الفساد ألادارى منذوا زمن طويل ونحن نعانى منه والمفروض يكون لدينا هذا القانون نظر لوصول هذا الفساد ليس فقط اخذ حقوق الاخرين بل وصل لأخذ أرواح الاخريين والعياذ بالله
أشكرك اخى ولك تحيتى

[align=center]شكراً لكـ أخي عاشق الأدب

على ما نقلت من موضوع في الحقيقه مهم ويختص دوله كامله

وفي إعتقادي أن لم تكن هناك عقوبات رادعه لكل من يختلس من أموال الدوله تكون رادعه

لكل من ينوي أن يسلك هذا الطريق الغير سوي لن يصلح حال هؤلاء الخونه [/align]

اشكر اخواني على مرورهم ومداخلاتهم النيرة والشكر موصول للأستاذة الكبير

ام الفهد

طرح رائع ومميز اخي عاشق الادب

هذا الفساد يعاني منه مجتمعنا ولوكان هناك قانون رادع لمثل هذا الفسادالايداري
لما حدث اختلاس الامول ولا كثرت الرشاوي
ومن باب الفكاهه انه لو يطبق نظام القريه الانجليزيه لم تجد احد له كرش
تحياتي لك

الفساد الاداري وما ادراك ماالفساد الاداري ؟!

موضوع قيم ويستحق القراءة والوقوف طويلا

عاشق الادب كل الشكر والتقدير لقيمة الطرح والنقل

نكأت جراحاً لم تلتأم إلا بحلول جدرية لهذا المرض العضال المتفشي بشكل كبير بكافة المجالات وعلى مستوى العالم اجمع إلا من رحم ربي

ولم يتم التخلص من هذا المرض العضال الا بالرقابة الشديدة من الجهات المختصة بذلك وللجميع ليست لفئة معينة

وقبل كل ذلك والاهم من كل هذا هو الخوف من الله والرادع الديني الذي يجعل هذا الوباء يتقلص وينتهي

قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ
وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ)

سلمت يداك اخي عاشق الادب ووفقك الله لما يحب ويرضاه وجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه


تم التقيم والتميز

تحيااتي وتقديري