الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتدى الطروحات الثقافية والأدبـية للمقالات والبحوث الثقافية و الادبية و الفكرية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-06-10, 08:10 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
موقوف

 

البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 6331
المشاركات: 3,640 [+]
بمعدل : 0.60 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 0
نقاط التقييم: 10
ابو صلاح is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ابو صلاح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتدى الطروحات الثقافية والأدبـية
افتراضي لن* ‬يحرّر* ‬فلسطين* ‬الفاسدون*


لن* ‬يحرّر* ‬فلسطين* ‬الفاسدون*
2010.06.11
بقلم*: ‬أنور* ‬مالك*

‬ قد يراني البعض متشائما إلى أبعد الحدود، أو قد أصنّف في خانة المتحاملين الذين يتواطأون مع العدو لأجل خدمته والتطبيل له، أو قد يذهب آخرون في تخميناتهم إلى أبعد من هذا أو ذاك...

لكنّني أردت أن أتحدث بصراحة ومن دون لف ولا دوران، وأعالج في رؤيتي ما سمعته من الكثيرين في الشارع العربي خصوصا والإسلامي عموما بل حتى الغربي منه الذي لا ينحاز إلى أي طرف. مادام هذا الأمر لمسناه يتردد في الأرصفة والمواقع المختلفة فهو يؤكد على مؤامرة تستهدف فلسطين أولا وقبل كل شيء، وأن ما يشنّف مسامعنا من الشعارات الطنّانة والرنانة لا يمكن أن تقدم شيئا للقضية لأن تحرير البلاد والعباد لا ولن يأتي عبر مكبرات الصوت ولا بالاستحمام في غرف النوم ولا بهزّ الخصر والبطن في المواسم، بل التحرير يأتي عبر مفاهيم وقيم تتجسد أولا وقبل كل شيء في أرض الواقع بعد زحفها على أطروحاتنا الفكرية والسياسية والعقدية، أما أن نجدها في الكلام المنمق الذي تتقاذفه الفضائيات على ألسنة من يبحثون عن البطولة ولو كانت وهمية لأجل إسعاد أنفسهم في لحظات الشبق السياسي، فإن ذلك لن يزيدنا إلا تأخرا وغرقا في الاحتلال والإحلال والإذلال والإهمال والإسهال.

الحرية* ‬ليست* ‬بالشعارات* ‬ولا* ‬على* ‬الفضائيات
يجب أن ننطلق من منظور أساسي وهو أن إسقاط الاحتلال ودحره معناه إنهاء دولته وإرساء دعائم الدولة الأصلية أو البديلة وفق منظور الشعب ورائحة التراب والوعي الإيديولوجي، ولا يمكن إسقاط دول قائمة ولو كانت عبر الاحتلال بالتخريب الذي يطال القيم الروحية والهوية والبنى المادية والأساسية، بل يجب أن تكون الدولة البديلة أقوى بكثير في جانبها العسكري والسياسي وصلبة في أسسها المختلفة. وبين هذا وذاك يجب أن تتجذّر هذه الدولة في أعماق الشعب وتطرد الآخر كما تنسف المبيدات الحشرات الضارة، بل يجب أن تزحف على قلوب ومشاعر وعقول الناس* ‬فتجتث* ‬ما* ‬علق* ‬فيها* ‬من* ‬براثن* ‬الكيان* ‬المعادي*. ‬
وننبّه إلى أمر هام أن الشعارات الساخنة المدغدغة للمشاعر لا يمكن أن تحرر أرضا ولا تحمي عرضا، كما لا يمكنها أبدا أن تقيم حكما ذاتيا في مجموعة من البدو الرحّل نراهم يتيهون في البراري بحثا عن عشب دوابهم. يجب أن نوازن بين البعد الجوهري والجانب الشكلي أو بتعبير أدق يجب أن نكامل بين الروحي والمادي في تفعيل أطروحات التحرير والاستقلال، فلا يمكن أبدا أن تجوّع شعبا وتنهب ثرواته وتتاجر بها في أسواق النخاسة وتتسبب في تدميره وحرق أطفاله وتهشيم ضلوع بناته وأنت لا تقدم لهم شيئا سوى المحاضرات والدروس والخطب الزئبقية والعنتريات* ‬الفارغة* ‬والتعازي* ‬المزركشة* ‬سواء* ‬عبر* ‬الفضائيات* ‬أو* ‬في* ‬الصالونات* ‬المكيّفة* ‬أو* ‬حتى* ‬على* ‬منابر* ‬المساجد* ‬أو* ‬تحت* ‬أجراس* ‬الكنائس*.‬
لا يجب الإصرار على الزعم بأن الشعوب العربية والإسلامية لا يمكنها أن تتأثر بشيء دنيوي لأن لها عقيدة دينية محضة تحرّض على الشهادة وتحفّز على الفردوس وحور العين، وهذا كلام مجافي للحقيقة التي نراها ونلمسها على أرض الواقع ونسمعها ممن نتواصل معهم سواء في الداخل الفلسطيني أو في الشتات أو عرب 48 أو لدى عموم الشارع العربي والإسلامي. ومثل هذا الكلام يدخل في أجندة تدمير مشروع التحرر الذي ننشده جميعا سواء في إطار الحق التاريخي الذي تفرضه القيم المتعارف عليها في مخيالنا السياسي والديني أو في إطار الحق الإنساني الذي تفرضه* ‬مواثيق* ‬دولية* ‬كثيرة* ‬لا* ‬زلنا* ‬نؤمن* ‬بها* ‬ونناضل* ‬من* ‬أجل* ‬تفعيلها* ‬وفق* ‬ما* ‬يخدم* ‬الإنسانية* ‬جمعاء* ‬وليس* ‬ما* ‬يحمي* ‬مصالح* ‬هذا* ‬على* ‬حساب* ‬ذاك*. ‬
إن عقلية الاستهتار والاتكال التي صارت تسيطر على المشهد هي من بين أبرز العوامل التي تساعد على بناء كيان الدولة العبرية بل ستحقق حلمها الممتد من الفرات إلى النيل عاجلا أم آجلا، فقد بلغ أمر الاتكال ليس على العرب فيما بينهم فقط . فلذلك تجدهم يرددون جبنا في مخادع نومهم الكثير من الأحاديث المهددة بزوال الكيان بل يستشهدون حتى بتصريحات بن غوريون القاضية بنهاية إسرائيل لما تهزم، . بالرغم من أن هذا الكلام لا يخدم إلا إسرائيل نفسها التي تتخذ من المحرقة والنهاية والإبادة ذريعة لإجبار المجتمع الدولي على دعمها، وهو الكلام نفسه الذي سمعناه عشية نكبة 1948 ثم سمعناه في هزيمة 1967 وتردد أيضا في صفقة 1973 ولكن الواقع عكس ذلك فقد ازدادت إسرائيل قوة وسقطت دول جديدة محورية في يد الاحتلال الأجنبي ولا تزال أخرى في الطريق، وأكثر بدأ التفتيت يطال دولا ويتربص بأخرى تظهر في مقررات الموساد ومقاربات البيت الأبيض على* ‬أنها* ‬من* ‬محور* ‬الشر* ‬المعادي* ‬للسامية*.‬
الفلسطينيون أنفسهم في أغلبهم صاروا عاجزين لأسباب كثيرة بينها الموضوعي الذي لا يلامون عليه وبينها الملفق الذي يجب تعريته، وتحول الكثيرون منهم إلى إتكاليين حتى أبعد الحدود فكل ما يحدث إليهم يقابل بالبكاء على الشاشات واستنفار العرب والمسلمين والذين هم أنفسهم يعيشون الإحتلال الداخلي الذي لا يختلف وحشية عما يحصل في فلسطين مادامت النتيجة هي الموت والسجون والفقر والجوع والدمار. بل الأمر تجاوز ذروته إلى أن عصابات سيطرت على الشأن الفلسطيني تمكنت من ابتزاز الدول عن طريق جمع الأموال الضخمة التي تتحول إلى شركات ومؤسسات في أوروبا وحتى في إسرائيل نفسها، فهل يعقل أن تقدم الملايين من لقمة الشعوب الأخرى التي تعاني الأمرين وتتحول تلك الثروات إلى جيوب مفسدين ومنها يقيمون المشاريع الضخمة وتدرّ حتى الأرباح على الكيان الصهيوني المحتل مباشرة أو بطرق ملتوية عبر بوابات ومنافذ أخرى معروفة* ‬في* ‬عالم* ‬التجارة* ‬الدولية؟*!!‬















عرض البوم صور ابو صلاح   رد مع اقتباس
قديم 19-06-10, 01:57 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
النخبة
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية ابو راما

 

البيانات
التسجيل: Nov 2009
العضوية: 8536
المشاركات: 613 [+]
بمعدل : 0.11 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 255
نقاط التقييم: 12
ابو راما is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ابو راما غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : ابو صلاح المنتدى : منتدى الطروحات الثقافية والأدبـية
افتراضي رد: لن* ‬يحرّر* ‬فلسطين* ‬الفاسدون*

الله يعطيك الف عافيه على الطرح المميز
تقبل مروري
تحياااااااتي















عرض البوم صور ابو راما   رد مع اقتباس
قديم 19-06-10, 04:59 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
موقوف

 

البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 6331
المشاركات: 3,640 [+]
بمعدل : 0.60 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 0
نقاط التقييم: 10
ابو صلاح is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ابو صلاح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : ابو صلاح المنتدى : منتدى الطروحات الثقافية والأدبـية
افتراضي رد: لن* ‬يحرّر* ‬فلسطين* ‬الفاسدون*

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن موسى مشاهدة المشاركة
الله يعطيك الف عافيه على الطرح المميز
تقبل مروري
تحياااااااتي





أهلا و سهل أشكر لك مرورك أخى ابن موسى















عرض البوم صور ابو صلاح   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:35 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL