مط يمط مطاً فهو ممطوط بالمطة، وهنا تبرز حاجة مطاطية لأن تنشئ وزارة الاقتصاد والتخطيط إدارة يكون اسمها على نفس الوزن والقافية: (إدارة التعداد والتمطيط)، لأن الوزارة لا زالت تماطل في دفع مستحقات العاملين في التعداد السكاني، لذا أقول لكل الذين أرسلوا لي قبل أشهر يشكون عدم قبولهم في التعداد: (احمدوا ربكم.. والا كان مطمطوكم في الشوارع ثم ماطلوكم في المكافأة)!
**
يقال إن امرأة عجوزا غضبت من ابنها فرفعت يدها إلى السماء قائلة: «روح يا وليدي إن شاء الله يقبلونك موظف في التعداد عشان تدور في الشوارع في الظهر زي المجانين ويطردونك الناس اللي تطق أبوابهم كأنك شحاذ.. وآخرتها ما يعطونك فلوسك»!
**
فتاة تقول إن نتائج اختبار قياس القدرات لخريجي الثانوية العامة لم تظهر حتى الآن رغم اقتراب موعد فرصة الاختبار الثاني، وهي تخشى أن يكون الهدف من (التمطيط) هو دفع رسم الاختبار الثاني لأنها لا تعرف نتيجة الاختبار الأول!
**
أكثر فئة تعرضت للتمطيط هي فئة المعلمين حديثي التخرج. فبعد مطهم لعدة سنوات، أعلنت وزارة التربية والتعليم أنها ستعينهم على المستوى الخامس، وبعد أن مطتهم بالوعود قالت إنها سوف (تتعاقد) معهم! وهذا يعني تعليق حياتهم العملية في الهواء ومطها مطا غير عادل.. ومن يدري فحتى حكاية التعاقد يمكن أن تكون طريقة جديدة لمط الموضوع؟!
**
هل تستطيعون مط كلمة عيب؟ سوف تصبح (عييييييب وشق جيب) أن يأتي مواطن في حالة صحية حرجة جدا إلى المستشفى فيأخذ موعدا بعد عدة أشهر. ثم تنصحه وزارة الصحة أن لا يذهب إلى الطب الشعبي!.. ماذا يفعل؟ كيف يمط المرض؟!
**
هذا هو الأسبوع العربي للتمطيط التلفزيوني حيث يقوم منتجو المسلسلات الرمضانية خلال هذه الأيام بمط أعمالهم كي تصل ثلاثين حلقة قبل حلول الشهر الفضيل فلقطة (البطل يشرب الماء) تصبح بعد المط كالتالي: (البطل يدخل المطبخ المظلم، يفتح النور، يتجه إلى الثلاجة، يخرج قارورة الماء، يبحث عن الكأس في أحد الأدراج، وحين لا يجد الكأس يشعر بالانزعاج، يلقي بالقارورة أرضا لشدة غضبه فينتثر الماء، فلا يجد حلا سوى شرب الماء من الحنفية، تتعرض لثته لجرح، يذهب إلى المستشفى، يحب الممرضة، تكتشف زوجته القصة، يترك الممرضة ويعود لأم أولاده.. ثم نعود إلى القصة الأصلية!)
بقلم خلف الحربي
مط الممطوط
العرض العادي
