( 1 )
الحب : الارتماءات المحببة في أحضان النار من أجل النور والدعوة الشرعية المعلنة للحزن والسبيل المؤدي نحو الموت ببطء !
( اشعل سجارتك ولا تهتم بتلك التحذيرات الواهية فتلك السيجارة مجرد أنثى تحترق بين شفتيك لتدمنها وتشعلها وتعريها وتحولها رمارداً وتقذف بجزئها الأخير وأنت في حديث مشوق مع أحدهم دون اهتمام !
هنا سطر حذف لأن نواظركم جميلة !!
لحظة !
لا تجعلها تحت وطأة قدميك فهي لا تستحق ’ إنها أنثى تحترق بفعلك ومن أجلك وحتى لإرضاء وهمك بأنك لن تستطيع التأقلم مع عالمك المحيط دونها وتتحمل كل حالاتك المزاجية دون عبوس أو ضجر ولا تسألك المصير الذي ستؤول إليه عند الفراغ من حاجتك الزائفة منها !
البداية نار والآمال نور والنهاية موت محقق !
لحظة !
هل الدنيا أنثى جميلة ؟!
( 2 )
القطار : رجل غبي يسلك مسار وحيد لا يفكر أبدا في طرق أخرى ولا يستفيد من خبراته العديدة ! جلّ همه أن يكون مكتظا ولو بسخافات
كل المحطات التي يمرها يتوقف عندها حتى وإن كانت خالية أو تسكنها أشياء تافهة لا تستحق الصعود وتبطئ سرعته وتزيد مدة وصوله
أليس باستطاعته رفض وقبول من يحمله ويحدد قيمة من يحمله ويضع شروطه وأهدافه
هو بيده أن يجمع كل توسلات المحطات من أجل عبوره وهو أيضا من يستطيع أن يغير أفكار ومحتوياتها وفق قناعاته !
يا غبي ..
متى تستذكي وتركل المحطات التي لا تجدي وتعبرها دون توقف ؟!
( 3 )
رحلة مؤقتة
الجزء الأول فارغ أو قليل وإن امتلأت كل مقاعده فهو لا يمثل رقماً مخيفا بحسابية الكل وبعد الإقلاع فهو مغلق بإحكام شديد لا يترك للرؤية أو النفاذية طريقاً لمن هو في الأول ورغم إننا نمره جميعاً عندما نختار مقاعدنا الخلفية الأقل تكلفة وراحة والأكثر إرهاقاً وضوضاء , وكعادتنا دائما نحاول التودد والخنوع من أجل مقعد فارغ في الأول ونواجه إما بالرفض المؤدب أو المؤنب !
نتضجر ونكتب ونصب لهيب غضبنا عليهم نتهمهم بالدنائة وسوء الأدب ونحملهم كل متاعبنا
فعلا ..
هم كذلك لأنهم لم يبلغوننا بأننا من اختار المقعد الاخير وفق ارادتنا وامكانياتنا البسيطة !!
لمَ لم ندفع قيمة المقعد الوثير وننزل أنفسنا كما يجب وكما نأمل !
لا بأس :
كلنا على نفس الرحلة وسنصل نفس المكان وبنفس الرداء ونكون سواسية في كل شيء ولكن حيث هناك لن ينفعنا كل شيء فعلناه في رحلتنا البائسة من تضجر واتهام وقذف ولعن وسيبقى كتابنا العتيق وأوراقه الكثيرة المحيطة ومقعد وحيد فقط !!
( 4 )
أغلب أحاديثنا تتركز حول الأول والأخير وما يكون في الوسط مهمل تماما ورقماً لا يمثل اهتماما بالغا وحضورا في مشاهدنا الكثيرة
فالانثى تنظر للرجل من ثقب صغير إن كان غنيا وعدسة مكبرة عندما يكون فقيراً
والرجل لا ينظر إلا الانثى الجميلة ولا يكتب إلا عنها مرة لإرضائها ومرة لإغاضة القبيحة !
كم أنتم سعداء أيها الوسطيين تتمركز شريحتكم في منطقة بعيدة عن النور والنار
يا سادة :
هل فعلا ..
نحن فارغون في العمق ومكتظين في الأطراف فقط ؟!
( 5 )
.
.
.
.
فصل فارغ !
فصول ساخرة
العرض العادي
