الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتدى المقالات و الاحداث العربية و العالمية للمقالات و الاخبار المنقولة من صحفنا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-09-10, 02:49 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
بغداد ياطاهرةالنهرين
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية عاشق الادب

 

البيانات
التسجيل: Feb 2010
العضوية: 9324
المشاركات: 3,023 [+]
بمعدل : 0.53 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 526
نقاط التقييم: 327
عاشق الادب is a jewel in the rough عاشق الادب is a jewel in the rough عاشق الادب is a jewel in the rough عاشق الادب is a jewel in the rough

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
عاشق الادب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتدى المقالات و الاحداث العربية و العالمية
افتراضي الهمجية الأمريكية في بلاد المسلمين

خارج الحضارة

لنلاحظ بداية ان غزو واحتلال العراق بحد ذاته هو ذروة من ذرى الهمجية تاريخيا وفكريا وعمليا. الغزو بني على افكار هي بحد ذاتها همجية. بني على افكار من قبيل ان الشعوب الاخرى كشعب العراق ليس لها حق الاختيار.. ليست اهلا لأن تقرر لنفسها وانما يجب ان يتم فرض خيارات الاخرين عليهم.. بني على فكرة ان القوة المدمرة الباطشة هي الاسلوب الوحيد للتعامل في عالم اليوم.. بني على فكرة ان ما تراه وتريده امريكا هو الذي يجب ان تراه وتريده كل الشعوب الاخرى، وان من ليس مع امريكا هو بالضرورة عدوها يحق عليه القتل. هذه بحد ذاتها افكار همجية وبالاخص في عالم اليوم وتجسد احتقارا لكل تاريخ العالم وحضارته.
كان المفكر الاسيوي هنري ليو محقا تماما في دراسة بعد الغزو يتأمل فيها تطور الحضارات في العالم حين كتب: «ان امريكا والقوى العسكرية الغربية بترسانتها من الاسلحة الذكية واسلحة الدمار الشامل عندما تكون مستعدة لاستخدام هذه الاسلحة لفرض ارادتها على الاخرين، لا يعتبر هذا في حكم التاريخ والتطور مسيرة نحو الحداثة والتقدم. هذه عودة الى الهمجية. الحضارة التي تبنى على عسكرة السلام هي حضارة همجية».
واذا كان الغزو في حد ذاته هو همجية، فقد اقدمت قوات الاحتلال الامريكي في الاسابيع الاولى من الغزو، وحتى اليوم في الحقيقة، على ابشع ما يمكن ان يشهده عالمنا من همجية. نعني اقدامها على حرق وتدمير تراث العراق الثقافي والحضاري وسرقة آثاره. دمروا متحف بغداد والمتاحف الاخرى وسرقوا ما لا يحصى من محتوياتها.. احرقوا عشرات المكتبات العراقية وتراثا هائلا من المخطوطاات والكتب.. دمروا جامعات ومراكز بحث.. الخ.. الخ. قوات الاحتلال فعلت هذا عن تخطيط واعداد مسبق وسط سعادة غامرة من قادة الغزو.
وهل ينسى العالم ذلك المنظر القبيح لدونالد رامسفيلد وهو يقف امام الصحفيين مبتسما وسعيدا حين سئل عن عمليات النهب والسرقة وهو يقول: ان هذا جزء من الحرية؟
حين وقعت جريمة حرق وتدمير ونهب تراث العراق، كتب مايكل سيلز استاذ الديانات المقارنة في جامعة هارفارد يقول: «اننا نعيش زمان الهمجية».
حين حدثت الكارثة الهمجية بتدمير تراث العراق الحضاري وسرقة آثاره، استقال اعضاء اللجنة الاستشارية الثقافية الامريكية جاري فيكان، احد اعضاء اللجنة ومدير متحف والترز في بالتيمور قال وقتها: «لقد غزت جيوش كثيرة بلاد الرافدين عبر مئات السنين. لكن الذي فعلناه لم يفعله احد في العالم منذ 700 سنة حين غزا المغول بغداد عام 1258م وذبحوا نحو 2 مليون».
ووقتها وتحديدا في 19 ابريل عام 2003م، نشرت صحيفة «جارديان« البريطانية مقالا لكاتب امريكي عنوانه «عصر الظلام الجديد» قال فيه: «لقد ثبت اننا لا نؤمن حقا بقيم الحضارة. كان بمقدورنا ان نجد طريقة اخرى اكثر حكمة ننتصر بها. طريقة ننتصر بها جميعا معا. الان ومع نهب المتاحف وحرق مكتبة العراق الوطنية بما تحويه من مخطوطات وكتب لا تقدر بثمن، فان الخاسر هو البشرية بأسرها... ان نهاية العالم لا تبدأ مع وصول الهمج الى الابواب. ولكن مع وجود الهمج في اعلى هرم السلطة والحكم».
نعم.. حين اقدم الاحتلال على تدمير وحرق ونهب تراث العراق الثقافي والحضاري، كان مفروضا ان يستيقظ العالم ويدرك ان الموجودين في اعلى هرم السلطة والحكم في امريكا ليسوا سوى همج بتعبير الكاتب الامريكي. كان مفروضا ان يدرك العالم ان امريكا قوة لا تؤمن بالحضارة بل هي خارج الحضارة. كان مفروضا ان يدرك العالم ذلك ويتصرف على هذا الاساس. لكن لأن هذا لم يحدث كان علينا ان نتابع ويتابع العالم فصولا اخرى لا تقل بشاعة من الهمجية الامريكية.

óóó
اشنع من الذبح
لنتحدث عن المذابح في العراق وعن «استمتاع» جنود الاحتلال بذبح هؤلاء المدنيين الابرياء. هذه المذابح هي بالطبع بحد ذاتها تجسيد بشع للهمجية من جميع الاوجه. لكن حين نتأمل تفاصيلها سنجد انها تعبر عما هو اشنع من الهمجية بمعانيها المباشرة البسيطة.
لنتأمل هذا:
لماذا تحرق قوات الاحتلال بيوتا وتدمرها؟ ما هي الضرورة العسكرية لهذا؟
لماذا تستخدم قوات الاحتلال الاسلحة الكيماوية وغيرها من الاسلحة المحرمة دوليا كما فعلت في الفلوجة وغيرها؟
لماذا يدمرون سيارات الاسعاف كي يحرموا الجرحى من امكانية انقاذهم ويتركوهم يموتون؟
لماذا يقتلون الدواجن والحيوانات المنزلية؟
رصاصة واحدة تقتل طفلا او امرأة او شيخا او شابا. لماذا، كما جرى في حديثة، يصر جنود الاحتلال على ان يطلقوا عليهم الرصاص مرة في الصدر ومرة في الرأس، ثم يكرروا ذلك؟
لماذا يدنسون المساجد ويمزقون المصاحف ويرسمون صلبانا عليها؟
لماذا يفعلون هذا واكثر منه؟ ليست هناك اي ضرورات عسكرية لهذا.
هذه همجية كامنة ومستقرة في النفوس. في نفوس هؤلاء الجنود وقادتهم. هي قيم احتقار للبشر والانسانية والحياة راسخة. الم يسبق لمادلين أولبرايت ان قالت حين كانت وزيرة للخارجية: ان موت نصف مليون طفل عراقي بسبب العقوبات المفروضة على العراق هو ثمن يستحق. بعد ان تركت منصبها اعتذرت عن قولها هذا ولكنه اعتذار بلا قيمة او معنى.
في 16 سبتمبر 2004م نشرت صحيفة «يو اس توداي» الامريكية تصريحا شهيرا لدونالد رامسفيلد قال فيه: «عند نقطة معينة، سوف يتعب العراقيون من كونهم يقتلون». يقول مباشرة اننا سوف نقتل العراقيين الى ان يتعبوا ويستسلموا لنا. ليس غريبا ان يطلق كاتب امريكي على رامسفيلد «صوت الهمجية الجديدة».
óóó
همجية الفكر
اذا كانت امريكا قد ارتكبت في العراق كل هذه الجرائم الهمجية، فان هناك بعدا آخر لا يقل شناعة في الهمجية الامريكية. نعني تبرير هذه الهمجية. ولا نتحدث هنا عن التبرير الرسمي الامريكي لهذه الجرائم وحسب، فأصلا كل هذه الجرائم يتم ارتكابها بناء على توجيهات رسمية ومن اعلى القيادات العسكرية والسياسية الامريكية. نتحدث هنا عن مواقف مثقفين وكتاب امريكيين دفاعا عن هذه الهمجية.
وتمثل جرائم التعذيب في سجن ابوغريب حالة مثالية لاستطلاع هذه الهمجية الفكرية. كما نعلم، كان تكشف فضائح وجرائم التعذيب في ابوغريب بالصور البشعة التي شاهدها العالم كله صدمة للعالم بأسره. لكن الغريب ان عددا من المفكرين والمثقفين الامريكيين انبروا لإيجاد مبررات لهذه الجرائم الشنيعة واتبعوا في ذلك والحق يقال اساليب وقدموا حججا معقدة.
في اعقاب تفجر فضيحة جرائم ابوغريب، انعقدت في نيويورك ندوة لمناقشة القضية في جوانبها المختلفة. في هذه الندوة وفي كتابات كثيرة لاحقة، انبرى مثقفون لتبرير هذه الجريمة واثاروا جوانب عجيبة. هذه مجرد امثلة:
** بعض هؤلاء المثقفين الامريكيين تحدثوا عما اسموه «النسبية الاخلاقية». يقصدون بذلك ان ما فعله الجنود الامريكيون قد يكون مرفوضا اخلاقيا، ولكن هذه مسألة «نسبية». كيف؟ قالوا إن النظم العربية تمارس عنفا وتعذيبا بشعا ايضا. وان هذا «يوازن» ما حدث في ابوغريب وقد يغفر للجنود ما فعلوه. وفي هذا الاطار مثلا، كتب احد الكتاب في صحيفة «وول ستريت جورنال» ينتقد بغضب شديد عرض محطات التليفزيون لصور ابوغريب باستمرار من دون ان تعرض في المقابل جرائم النظم العربية.
** كثيرون جدا من المثقفين الامريكيين فسروا هذه الجرائم بما اسماه بعضهم «ثقافة الفساد« في امريكا واسماه آخرون «ثقافة البورنو». يقصدون بذلك ان الثقافة الاباحية المنتشرة عبر الانترنت ومحطات التليفزيون والافلام والبرامج خلقت جيلا امريكيا محصنا ضد فظائع العنف والاهانات الجنسية بل من الممكن ان يسعد بها. مثلا، كتبت سوزان سونتاج في «نيويورك تايمز» تقول: ان «ثقافة الفيديو جيم الامريكية اعطت الشرعية لشعور الجنود الامريكية بالبهجة بالتعذيب وتسجيل صوره واستعراضها«. وفي «فيليدج فويس» كتب جورج سميث يعقد مقارنة بين ما جرى في ابوغريب وبين برامج تليفزيون الواقع.
هذا الربط بين جرائم ابوغريب وبين الثقافة الاباحية في امريكا ربما يصلح في جانب منه تفسيرا لما ارتكبه الجنود، لكن الترويج له على نطاق واسع كان مقصودا به تبرير هذه الجرائم والتماس الاعذار للجنود الذين ارتكبوها.
ولهذا، لاحظ فرانك ريتش عن حق تام في احد مقالاته بالـ «نيويورك تايمز» ما يلي: «اذا كان البورنو وثقافة الجنس هو الذي دفع الجنود لان يفعلوا ذلك، اذن فليست هناك حاجة لالقاء اللوم على القيادات العليا، وليست هناك حاجة لانتقاد انتهاك اتفاقيات جنيف، او للمطالبة باقالة رامسفيلد».
** مثقفون آخرون برروا هذه الجرائم بما اسموه «اعتبارات الضرورة». بمعنى ان هذه الممارسات الهمجية قد تكون مستنكرة لكنها ضرورية في حرب امريكا على الارهاب. في مقدمة هؤلاء مثلا، مايكل اجناتيف، وهو استاذ تاريخ امريكي. في رأيه ان اساليب مثل الاغتيالات واعتقال المشتبه بهم وتعذيب المعتقلين هي ضرورية في الحرب على الارهاب. اصدر كتابا يقول فيه هذا. ونشر في ابريل الماضي مقالا طويلا جدا في مجلة «بروسبكتس» الامريكية عن ابوغريب هو عبارة عن مرافعة طويلة عن هذه الجرائم وتقديم مبررات لها. وملخصه الشديد ان التعذيب يمكن ان يمنع عمليات ارهابية، وهو ثمن يستحق ان ندفعه من اجل ان تصبح امريكا اكثر امنا.
مؤرخ امريكي آخر هو رونالد ستيل، علق على هذه الافكار قائلا: «ان مايكل اجناتيف يقول لنا كيف نرتكب فظائع من اجل قضية عادلة في رأيه، ثم نشعر بالارتياح والسعادة بعد ذلك بالفظائع التي ارتكبناها». هذا الدفاع المستميت عن جرائم همجية لا يمكن لأحد ان يدافع عنها، وهذه التبريرات المعقدة لها هي ما اسميناه همجية الفكر في امريكا، والتي لا تقل شناعة عن الممارسات الهمجية ذاتها.
óóó
احد المفكرين، كابوستكي، تحدث عن الهمجية. قال: انها تعني ان تقوم بتدمير الذين يخلقون القيم ويتحلون بها والذين يعرفون معنى القيم الحضارية. وقال: لكن الهمجية الحقيقية تبدأ عندما لا يصبح بمقدور من يمارسها ان يعرف ان ما يفعله هو همجي.
وهذا بالضبط هو حال امريكا اليوم. حال امريكا اليوم ان الذين يحكمونها همج.. يمارسون ابشع صور الهمجية.. لديهم مثقفون يبررون الهمجية.. وفي النهاية لا تعرف امريكا ان ما تفعله هو همجية.
ولهذا، معركتنا والعالم كله مع الهمجية الامريكية هي في بدايتها. والحديث عن الهمجية الأمريكية لا يتوقف هنا.















عرض البوم صور عاشق الادب   رد مع اقتباس
قديم 07-09-10, 03:03 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عميد الشبكة و عضو مجلس الادارة
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية ابو هيثم

 

البيانات
التسجيل: May 2007
العضوية: 770
المشاركات: 7,936 [+]
بمعدل : 1.17 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 1021
نقاط التقييم: 20
ابو هيثم is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ابو هيثم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : عاشق الادب المنتدى : منتدى المقالات و الاحداث العربية و العالمية
افتراضي رد: الهمجية الأمريكية في بلاد المسلمين

عاشق الادب
أشكرك على هذه المقالة وسوف يستمر الوضع وحتى لوسحبوا قواتهم من العراق فهو متوقعين ضربة أيران
وتقبل تحياتى















عرض البوم صور ابو هيثم   رد مع اقتباس
قديم 07-09-10, 03:19 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
موقوف

 

البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 6331
المشاركات: 3,640 [+]
بمعدل : 0.59 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 0
نقاط التقييم: 10
ابو صلاح is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ابو صلاح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : عاشق الادب المنتدى : منتدى المقالات و الاحداث العربية و العالمية
افتراضي رد: الهمجية الأمريكية في بلاد المسلمين

قال رامسلفد يوما لوزير الخراجية العراقي اثناء حكم صدام
(سنعيدكم الى العصر الحجري )
طبعا وقتها كان كلام سياسي و لكن يبدو اليوم انه كان مشروع تم تنفيده بعدما اصبح في العراق خطر على الغرب تقريبا صفر امية و قوة عسكرية ردعية تخيف الصهيوينة بعد ان ردعت المجوس و كانت تحمي ظهر العرب الدين خدعو صدام و عليهم اليوم مواجهة ايران
ان امريكا دولة لقيطة بينت على ارض الهنود الحمر بعد ان أبادتهم
سياسة أمريكا لا قيمة للانسانية عندها خدعت بمصابيحها المغفلين
تقبل مروري عاشق الادب تشكر ننتظر المزيد















عرض البوم صور ابو صلاح   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:53 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL