الجيل الجديد من الآي بي

أكثر من 80% من الخوادم والأجهزة ستتعطل بسبب هذا التحديث الجديد!
الجيل الجديد للآي بي بست خانات، و"IPv6" هو الخطر القادم





شعار النسخة القادمة من برتوكول الإنترنت

تقرير: هاني الغفيلي
عندما تفتح موقع جريدة "الرياض" على شبكة الإنترنت فأنت في الواقع تتصفح من الخادم (السيرفر) المرتبط على العنوان 213.230.25.30وليس من النطاق alriyadh.com، ولنقرب الصورة اكثر، إن اي نطاق على شبكة الإنترنت مرتبط بآي بي فريد وخاص به، كما أنك عندما تتصل بشبكة الإنترنت فإنك ستحصل على عنوان فريد وخاص بك يميزك عن كل المتصلين على شبكة الإنترنت في هذه اللحظة! فمهمة IP (اختصار Internet Protocol) الأساسية هو إرسال البيانات وتنظيم بروتوكول التحكم والاتصال بالأجهزة.
فمع تضخم الاهتمام بالانترنت الذي بدأ في منتصف التسعينات واتساع تطبيقات الإنترنت وانتشارها لقطاع واسع من الناس توجب على بروتوكول IP الحالي أن يتطور ويصبح أكثر مرونة وملاءمة للوضع الراهن، وحين ظهرت هذه المشكلة أصبح هناك حاجة إلى تطويره ليكون سريعا في البحث عن العنوان ويكون أكثر مرونة ويحل العديد من المشاكل الأخرى.
لم يكن أحد يتوقع أن تصل عدد الأجهزة المرتبطة بالإنترنت إلى هذا العدد الكبير بحيث تستهلك قرابة الأربع مليارات عنوان إنترنت (IP) وهذا الرقم يمثل الطاقة الإستيعابية الكاملة لها، مما أدى استنفاد العناوين الممكنة، فالعالم أغلبه متصل بإنترنت، ومع تزايد استخدام الإنترنت في آسيا ودول العالم الثالث سيزداد بشكل أكبر إضافة إلى أن التضخم المتزايد للأجهزة والآلات المتصلة عبر الإنترنت يؤكد على أنه سيتم حتماً إلى إيجاد طرق لاتصالها بديلة بسبب استنزاف مساحة العنوان، وهذا هو السبب الذي أجبر المؤسسات لاستخدام مترجم عنوان الشبكة (NAT) بربط عدة عناوين خاصة بعنوان IP عمومي وحيد.
وفي مطلع عام 2002بدأتInternet Engineering Task Force (IETF) فعليا في تطوير مجموعة من البروتوكولات والمقاييس المعروفة بالإصدار 6من IP ("IPv6") و(IPng) والحرفان ng اختصار لعبارة الجيل الجديد New Generation، وقد تم اختبار البروتوكول الجديد على شبكات من أنواع مختلفة، في 40بلداً، ويدمج الإصدار الجديد مفاهيم العديد من الأساليب المقترحة لتحديث البروتوكول IPv4. حيث تم تصميم "IPv6" للوصول إلى توافق بروتوكولات النظام القديم، ومن اهم مميزاتها مساحة عنوان كبيرة حيث يعمل IPv4 بنطاق 32بت، في حين أن "IPv6" يعمل بنطاق 128بت، ما يعني زيادة عناوين إنترنت من 4مليارات عنوان إلى أكثر من 30ترليون عنوان (تعادل 30ألف مليار عنوان) !، إضافة الى ميزة البنية التحتية المتطورة والتي تتبع الاسلوب الهرمي للعنونة والتوجيه، وخاصية تكوين العنوان المصحوب بالحالة والعنوان بدعم أفضل لنوعية خدمة (QoS)، وبرتوكولات جديدة في قابلية التوسع.
إن سمة "IPv6" الكبيرة كان في تبسيط الترويسة حيث تحوي فقط 7حقول بينما كانت سابقا في IPv4 أكثر من 12حقلاً وهذا الإجراء يسمح للموجهات بالتعامل بشكل أسرع مع الرزم و يسرع من عملية توجيهها، كما ان الميزة الاخرى ل "IPv6" تتمحور في القدرة على تكوين نفسها تلقائياً بدون استخدام بروتوكول التكوين المصحوب بالحالة، بحيث يمكن لمضيف "IPv6" تكوين عنوان الارتباط المحلي لكل واجهة. باستخدام اكتشاف جهاز التوجيه، كما يمكن أيضاً للمضيف تحديد عناوين أجهزة التوجيه، والعناوين الإضافية، ومعلمات تكوين أخرى. بحيث يتم تضمين إشارة إلى امكانية استخدام بروتوكول تكوين العناوين المصحوب بالحالة في رسالة إعلان جهاز التوجيه.
واحساسا بأهمية هذه الأمر وخوفا من حدوث مشاكل مستقبلية يكون لها تأثير مباشر على أداء الاجهزة والخوادم المرتبطة على الإنترنت، فقد شرعت عدد من الدول العربية وعلى رأسها دولة الإمارات العربية المتحدة وتونس في التركيز على شبكة لبروتوكول الانترنت في جيلها الجديد "IPv6" وقد خصص كل منهما موقعاً إلكترونياً وهما www.IPv6net.tn لدولة تونس وموقع www.IPv6.ae لدولة الإمارات العربية المتحدة. وتصل توقعات بعض الخبراء في مجال تقنيات المعلومات أن يتجاوز نسبة عدد الأجهزة التي ستتأثر بشكل سلبي بسبب هذا التحديث أكثر من 80% من المجموع الإجمالي لها، وهنا تكمن المشكلة الكبرى !!
من أبرز الأهداف الأساسية لبروتوكول "IPv6" التالي:
1- التعامل مع بلايين الطرفيات.
2- اختصار حجم جداول التوجيه.
3- تبسيط البروتوكول للسماح للموجهات بمعالجة الرزم بشكل أسرع.
4- تقديم أمن أفضل للمعلومات(مصداقية- خصوصية) من IP الموجودة حالياً.
5- صرف اهتمام أكبر لنوع الخدمة المقدمة وخاصة لمعلومات الزمن الحقيقي.
6- السماح لطرفيه بالتنقل دون تغيير عنوانيهما.
7- السماح للبروتوكول بالتطور في المستقبل.
8- إمكانية تواجد البروتوكولات القديمة والجديدة معاً لسنوات قادمة
.

موضوع قيم جدا

مشكور أخي الفارس

لك تحياتي


ريتاج