سيرة المرحوم اللواء الركن / كاسب صفوق الجازي

ولد اللواء الركن كاسب صفوق الجازي في عام 1928 م الى الغرب من الجفر وتحديدا في منطقة تسمى غدير أبو صفاه , وقد نشأ في احضان الجربا والجفر والمدورة في وقت كان وما زال للبادية أثرها وحضورها الملموس في حياة الدولة الأردنية فكاسب هو ابن البادية الذي تعلم منها الشجاعة والكرم والشهامة , بدأ تعليمه في مدرسة الجفر على يد معلمه محمد العسلي وكان معه في تلك المدرسة من أبناء قبيلته اللواء صايل حمد بن جازي وكايد الذيابات .
في الأربع والعشرين من تشرين الثاني عام 1943 التحق بالقوات المسلحة وتلقى التدريب في مدرسة التدريب العسكري آنذاك وموقعها العبدلي وكان يقود المدرسة الشريف محمد هاشم ولتفوقة في التدريب عين مدرا للمشاة والأسلحة , ونقل كاسب الجازي الى سرايا المشاة والتي لم يتجاوز عددها الثلاث كتائب وحاميتين
وكان كاسب صفوق الجازي مثالا للشجاعة فقرر قائد السرية إخراج دورية مسائية تحرس إحدى المواقع يكون قائدها بالاختيار فتبرع كاسب وطلب شخصا يرافقه بالاسم لمعرفته به ورابطت الدورية حتى الصباح ولم تلحق بأذى
في الأول من آب من عام 1948 رقي الى رتبة رقيب وبعد أن تم تشكيل كتيبة المشاة السابعة التي ضمت سرية المشاة13 وللسمعة والمكانة التي حظي بها كاسب الجازي قرر قائد الكتيبة الرائد خالد الصحن تنسيبة لدورة المرشحين الأولى فتخرج منها في الأول من نيسان عام 1951 والحق بكتيبة الحسين الثانية , وكان لكاسب الجازي دور هام في معركة الكرامة والتي حدثت على عدو محاور كان من أبرزها وأشدها الهجوم الذي شنته قوات العدو باتجاه بلدة الكرامة والتي يدافع عنها لواء الاميره عالية ويقوده المقدم كاسب الجازي حيث خاضت فيها القوات الأردنية معركة شرسة ضد العدو كان النصر فيها حليفهم .
تولى اللواء كاسب الجازي مناصب قيادية عديدة أثناء عمله فقد أسندت إليه قيادة لواء الأميرة عالية وكان برتبة مقدم وقائدا للفرقة الثالثة الملكية برتبة عقيد وتفرد عن غيرة في المسؤولية فحمل أربعة أعلام لواء الجرس الملكي الأول ولواء الأميرة عالية والفرقة الثالثة الملكية وعهد إليه بتشكيل الفرقة الرابعة الملكية فأسندت إليه حراسة عدة مواقع في عمان .
عين عينا في مجلس الأعيان عدة مرات