الخبر يؤكد أن المجموع مئة واثنان وسبعون إرهابياً في سبع خلايا تحاول كسر الوطن في رجاله وفي خيراته ومصادر قوته..
إنجاز آخر يحسب لرجال الأمن، وحزن آخر ينخر في عظام من يحب هذا الوطن..؟؟ نعم العدد كبير وليس سهلاً إنهم يمثلون خطراً في عدده، وخطر أكبر حين طرح بعض الأسئلة، تلك المجموعات أين اختبأت..؟ من يحتضنها لتنفجر في الوطن..؟ الأخطر التمويل وهو رقم كبير وكبير جداً بمقاييس المنطق، حيث الحرب على الإرهاب يجب أن تكون في مجمل نتائجها حصرت الإرهاب في عدد أقل وقوة أضعف وتجفيف لمصادر التمويل..؟؟ عشرون مليوناً تم ضخها في شريان الإرهاب..؟؟ كيف تم جمعها ومن قام بجمعها..؟؟ هل المصادر تعي أنها تمول الإرهاب أم أنها أرادت الاستثمار فتم تحويل أموالها للإرهاب فخسرت المال وكاد الوطن يخسر أمنه..؟؟ الأخبار تؤكد أن بعض مشغلي الأموال كانوا هم مصدر التمويل، إذن وزارة التجارة مطالبة بحركة أكثر قوة وأكثر فاعلية للقضاء على الفساد في شركات تشغيل الأموال خاصة وأن بعضها لم يكتف بالتهام أموال المواطن أو المقيم بل تجاوز ذلك بمحاولة طعن الوطن في مقتل عبر ضرب بعض رموز الوطن أو التركيز على الأماكن الاقتصادية الحيوية، وأيضاً فكرة خطف الطائرات المدنية لتكون وسيلة تدمير وترويع للمواطن..؟؟ الهدف خرج عن إطاره، المجموعة ليست فقط متطرفين أو خارجين عن السياق الفكري بجهل، الأمر يعطي إشارات لتمرد تريد من خلاله تلك المجموعة خلق منهج ترويعي يصيب الكل بالذعر ويعيد الوطن لمرحلة الصراع من أجل البقاء دون ارتكاز على منهج الانتماء لوطن واحد..؟ الوقت تأخر كثيراً لنعمل جميعاً من أجل اجتثاث الإرهاب من جذوره لا بد من غرس الوطن شجرة مثمرة في وجدان الجميع، بالمناسبة التربية الوطنية مادة تدرس ولا تحسب ضمن المعدل التراكمي للطالب..؟؟ لست من المتحمسين للمادة ولكن خطأ تربوياً يرتكبه النظام التعليمي.. في تهميش المادة..؟؟ غرس الوطنية مطلوب من الجميع وعبر أكثر من أسلوب.. لا بد من تخفيف التعصب والتطرف الديني، لا بد من رفع مستوى العدالة الاجتماعية فعلاً.. لا بد من علاج مشكلة البطالة بين الشباب.. ولا بد من مواجهة مشكلة الفقر بين أعضاء المجتمع فعلاً وليس عبر تقارير إدارية لا يدعمها الواقع.. أيضاً لا بد من قيام الجميع بدوره في مواجهة المشكلة وليس وزارة الداخلية أو الأجهزة الأمنية فقط..؟ تجفيف منابع دعم الإرهاب مالياً ألا تعتبر وزارة التجارة بسلبيتها في علاج مشكلة تشغيل الأموال سبباً في دعمه دون قصد ربما إهمال علاج المشكلة خلق مناخاً مناسباً لتمويل الإرهاب بأموال المواطنين دون علمهم.. لا بد من عمل الجميع لاجتثاث الإرهاب كفكر وكأهداف متغيرة بتغير القائمين على قيادته وصانعيه البداية كانت إرهاب العنصر الأجنبي واليوم الهدف بات الوطن ورموز الوطن وثروات الوطن..؟ مَن خلفهم في الداخل وفي الخارج مهم معرفته وتحديده ليشارك الجميع في مواجهة أسباب الإرهاب ومكرسيه.. لا بد من علاج البيئة الداعمة للإرهاب، سواء كانت بضعف الانتماء الوطني أو اتساع مساحات البطالة أو انتشار الفقر أو التطرف ومصادر تعزيزه في أي مكان..
بقلم د . هيا عبد العزيز المنيع