لا اعلم كيف أصف حالتي
فقد تاهت أشلائي وتمزق فكري
رحلت بعيداً عن نفسي
قتلني شوقي قبل همي
ما عادت عصافير شرفتي تغرد
مستبشرةً بنور الصباح
اختفت محطات الانتظار
بينما قطار عمري يسير بلا رجعه
ذهبت كل الأماني في طريق لا أعلم له نهاية
ووقفت وحيدأ تخلى عني حتى صبري
ليس ألماً الذي يعتريني
إنه كارثة العمر
أتأمل زوايا منزل حلمنا والتي خططناها سوية تتهدم في كل ثانية
وأقف عاجزاً وقد سلبت كل قواي
لم أفقدك مرةً واحدة
بل ملايين المرات
لا أعلم من أنا
ولا اعلم حتى ماهي وجهتي
أصبحت كالريح تتجول في كل مكانٍ فارغ
كالضوء في هروبه من ظلمة المساء
كثرثرة الأطفال التي تذهب بلا عوده
فلم يبقى لي إلى بقايا أنا