عبدالله عمر خياط .. فيما تحدث به رسول الله صلى الله عليه وسلم وروي عنه أنه قال: ((أمان أمتي إذا ركبوا البحر أن يقولوا هذا: بسم الله مجراها ومرساها إن ربي لغفور رحيم)).
لأن البحر كما وصفه عمرو بن العاص قال: ((البحر خلق عظيم الداخل فيه مفقود والخارج منه مولود والناس فيه دود على عود)). كما روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه علم من أراد ركوب البحر من أمته أن يقول: ((بسم الله مجراها ومرساها إن ربي لغفور رحيم)) ثم نتلو قوله تعالى: ((وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون)).
أما بالنسبة لمقولة إن: ((البحر غدار)) فإنه يضرب بها مثلا لصاحب الغدر والخيانة ومثيله ((البحر ماله أمان)) والذي هو غريب من الكناية وهي نظرية قديمة عرفت بالخدعة، والواقع أن البحر ليس غدارا كما هو معروف ومشهور عنه، إنما العوامل الجوية هي السبب في ذلك.
وقد قيل في ذلك من الشعر المنثور ((المكسور)) ما جاء في حكاية ((غدر البحر)) وغدر ((الإنسان بأخيه الإنسان)):
فالبحر إذا غدر بنا فإن غدره يكون مفاجئا
ويأخذ ما يريد دون رجعة ودون وجع دائم
فنحن نعلم أن البحر قد أخذ الكثير من
أجدادنا ودفنهم في أعماقه إذا فغدره
يؤدي إلى الموت المباشر دون أن يمنح
لضحيته الفرصة لتقبل الآلام
بينما الإنسان إذا غدر فإنه يحدث
جرحا عميقا جدا جدا بضحيته
يظل ينزف حتى يفارق الحياة
أي أنه يرى الجميع أنواع الألم وهناك من
يموت من شدة العذاب وهناك
من يرفض موته حتى يذيقه المزيد من
الأسى والألم .. بل إنه ربما يطلب الموت
هربا من خيانة غادر)).
والله خير حافظا وهو أرحم الراحمين سبحانه وتعالى.
َإضافة غدار أعرفك يا بحر
ضحكة أمواجك تسل سيوف
تطعن في الظهر تغوص في خد الخليج . في شواطيك صرخة للنهاب غناته قهر . خذ يا بحر كل ماتبي اللولو والمرجان والثوب الحرير . كل الحلي صارت رماد فدوة لكم فدوة لعيون السندباد.. فدوة لكم يا عيون اهلي . خذ يا بحر كل ما تبي بس يرجع المحبوب طول في السفر