بر الوالدين
 
قال صلى الله عليه وسلم " ما بر أباه من حد إليهالطرف بالغضب " البيهقي
ومعناه أن من نظر إلى والديه نظرة غضب كان عاقا وإن لميكن يتكلم بالغضب . 
فالعقوق كما يكون بالقول والفعل يكون بمجرد النظر المشعر بالغضبوالمخالفة 
ولا يدخل عليهما الحزن ولو بأي سبب؛ لأن إدخال الحزن على الوالدين عقوق لهما
وقدقال الإمام علي -رضي الله عنه-: مَنْ أحزن والديه فقدعَقَّهُمَا 
رضا الله في رضا الوالدين . 
قال النبي صلى الله عليه وسلم" رضا الله في = رضا الوالد، وسخط الله في سخط الوالد " الترمذي " 
ورضا الوالدين يجعل لك بابين مفتوحين من الجنة . 
قال النبي صلى الله عليه وسلم " منأصبح مطيعا لله في والديه أصبح له بابان مفتوحتان من الجنة ، وإن كان واحدا فواحد ،ومن أمسى عاصيا لله تعالى في والديه أمسى له بابان مفتوحان من النار ، وإن كانواحدا فواحد " قال رجل : وإن ظلماه ؟ 
قال النبي صلى الله عليه وسلم وإن ظلماه وإنظلماه وإن ظلماه ، " الحاكم "
.
من بر والديه بره أولاده جزاء وفاقا : 
قال النبي صلى الله عليه وسلم " بروا آباءكمتبركم أبناؤكم وعفوا 
تعف نساؤكم " الطبراني 
وقال النبي صلى الله عليه وسلم " البر لا يبلى والذنب لا ينسىوالديان لا يموت فكن كما شئت فكما تدين تدان " الديلمي " 
وعن ثابت البناني قال : رأيت رجلا يضرب أباه في موضع فقيل له : ما هذا فقال الأب : خلوا عنه فإني كنت أضربأبي في هذا الموضع فابتليت بابني يضربني في هذا الموضع 
بر الوالدين يطيل العمر ويوسع الر** .:قال النبي صلى الله عليه وسلم " من سره أنيمد له في عمره
ويزاد في رز قه فليبر والديه وليصل رحمه " أحمد " 
إن الله يغفر للبار وإن عمل ما شاء . :عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال النبي صلىالله عليه وسلم يقال للعاق اعمل ما شئت من الطاعة فإني لا أغفر لك ، ويقال للباراعمل ما شئت فإني أغفر لك " أبو نعيم في الحلية " 
بر الوالدين أفضل من الجهاد .: 
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاستأذن فيالجهاد ، فقال " إحي والداك؟" قال : نعم . قال " فيهما فجاهد" مسلم " 
بر الوالدين من أحب الأعمال إلى الله .
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال سألت رسولالله صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله ؟ قال " الصلاة على وقتها ، قلت ثمأي ؟ قال بر الوالدين ، قلت ثم أي ؟ قال الجهاد في سبيل الله . " متفق عليه . 
قد جعل الله للوالدين منزلة عظيمة لا تعدلها منزلة، فجعل برهما والإحسان إليهماوالعمل على رضاهما فرض عظيم
وذكره بعد الأمر بعبادته، فقال جلَّ شأنه:-وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا} [الإسراء: 23]
وقال تعالى: -واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا وبالوالدينإحسانًا} [النساء: 36]
وقال تعالى: -ووصينا الإنسانبوالديه حملته أمه وهنًا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ول****** إلىالمصير} [لقمان: 14] 
فالمسلم يبر والديه في حياتهما، ويبرهما بعد موتهما؛ 
بأن يدعو لهما بالرحمةوالمغفرة، وينَفِّذَ عهدهما، ويكرمَ أصدقاءهما
يحكي أن رجلا من بني سلمة جاء إلىالنبي صلى الله عليه وسلم
فقال: يا رسول الله، هل بقي من بر أبوي شيء أبرُّهمابه من بعد موتهما ؟
قال: نعم. الصلاة عليهما (الدعاء)، والاستغفار لهما، وإيفاءٌبعهودهما من بعد موتهما، وإكرام صديقهما
وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما) [ابنماجه]
وحثَّ الله كلَّ مسلم على الإكثار من الدعاء لوالديه في معظمالأوقات
فقال: -ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقومالحساب} [إبراهيم: 41]
وقال: -رب اغفر لي ولوالديولمن دخل بيتي مؤمنًا وللمؤمنين والمؤمنات} [نوح: 28]
اللهم اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤما وللمؤمنين والمؤمنات ,,
اللهم امين .....