
,
خنقتني العبرة والله 
ولازلت مدهوشة ومشدوهة بسبب حديث د.صبري الدمرداش قبل قليل عن الغراب !
تكلم عنه , سلالته , أنواعه , غذائه .. إلخ .. إلخ
وجاء الدور للحديث عن قِيَمه وشيمه
والتي كان أحدها الوفاء , الذكاء , حب الإستطلاع وأيضاً .. "إلخ .. إلخ"
,
ما سلب إنتباهي هو وصف مشهد "المحاكمات" على "العقوبات" !
إذ أكد على أن في عالم الغربان "جرائم" يعاقب عليها القانون
"بعدالة" و"حيادية" لا "رشاوى" لا محسوبيات"
لاشيء سوى الـ"عدل"
تكلم عن ثلاثة أنواع من أنواع الإغتصاب الوارد حدوثها
والتي خصص مجتمع الغربان لكل واحدة منها عقوبة تناسبها
فإن كنت :
1\ قد إغتصبت طعام الإطفال < بس طعامهم
فترقب مقدم ذكرين شديدين لينتفا لك ريشك ريشة ريشة !
< حقيقة !
اما إذا كنت 2\ قد إغتصبت عش غراب غيرك
فأعد عدتك لبناء منزل يفوق في جودته ماإغتصبت
والحكم في ذلك حذار لـ"لجنةٍ" تحيكم تقيم عملك !
فإن تكرر منك ماحدث فلا مصير لك سوى النفي خارج الجماعة !
وأخيراً 3\ عقوبة إغتصاب الأنثى والمشهد العجيييييييب
يصف الدكتور صبري المشهد ..
يقول يؤذن مؤذن أن ستعقد يامعشر الغربان في اليوم الفلاني والمكان الفلاني "محاكمة"
تستعد لها لجنة قضائية ثلاثية _القاضية ومساعدتها ومساعدها الذكر_
ينادي عليها الحاجب ويُلزم الجميع بالصمت بـ "تلاث نعقات"
يُجلب المُتهم ..
وتحت حراسة مشددهـ ..
تأمرهـ بثلاث :
خفض الرأس .. 1
ضم الجناحين .. 2
ألا ينبس ببنت "منقار" أو إبن "لسان" ! = ألا ينعق .. 3
توجه التهمة ..
يُنكر .. ! < بطبيعة الحال
يُضيق عليه الخناق ..
أكثر .. وأكثر .. وأكثر
فإذا أقر ..
< الله يرحمو
تجتمع عليه الغربان وتقتله "نقراً" حتى الموتـ !
لتأخذ العدالة مجراها ومن بعدها "إكراماً للميت"
يحمله إثنان من الغربان الذكور ويدفنانه
,
يالله تصدقون ؟ :"
عالم الحيوان ياجماعة عالم الحيوان !
ذكرتك يابشار ! وذكرت جرائم كل المجرمين من بني الإنسان!
ذكرت الظلم , والنفاق , "وكيف إن فيه ناس تستسلم لشهواتها ورغباتها "
فتُغيٌب ماكرمها ربها به لتكون "أدنى من الحيوانات"
,
يارب لا تفتنا , ولا تُمت قلوبنا
ولا تجعل الدنيا اكبر همنا
