هل تم القضاء على الروتين

•• يقولون إن وزارة التربية والتعليم استبقت العام الدراسي الجديد بإصدار 49 صلاحية جديدة لمديري ومديرات مكاتب التربية والتعليم.. فذلك عمل جيد للقضاء على البيروقراطية والروتين الممل الذي يؤخر مصالح الناس.
•• ولكن وزارة التربية والتعليم لم تستبق صرف رواتب شهر رمضان للمدرسات المنقولات من مدارسهن إلى مدارس أخرى وفقا للمكرمة الملكية التي جاءت بالفرج لنقل العديد من المدرسات في القرى النائية والتي أراحت العديد من المدرسات اللاتي يواجهن الخطر من حوادث السير كل يوم في تلك الجبال النائية والطرق الوعرة.. وبما عهد عن وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود من حرص واهتمام على مصلحة المدرسين والمدرسات فقد أصدر أمره بتنفيذ قرارات النقل فورا واعتبارا من بداية العام الدراسي في شوال.
•• المهم أن اللواتي تم نقلهن من المدرسات وهن بعشرات الألوف حرمن من صرف رواتبهن عن شهر رمضان برغم حلول عيد الفطر المبارك.. على أن يصرف مع شهر شوال في بداية شهر ذي القعدة والعذر أن المدرسات المنقولات اعتبارا من 6 شوال.. لم يتم رفع مسيرات رواتبهن عن شهر رمضان من قبل مدارسهن القديمة.
•• ولف يا جحا وشوف أذنك فين، أي أننا عدنا إلى الروتين الممل الذي يحاول سمو الوزير القضاء على عقده.
•• إذن ما الذي يمنع في صرف رواتب ألوف المدرسات مع غيرهن من المدرسات الأخريات اللواتي لم يتم نقلهن.. ثم إذا كانت مباشرتهن لعملهن في شهر شوال.. فلماذا لا تصرف لهن الوزارة رواتبهن عن شهر رمضان.
•• يعني لا يأتي تأخير رواتبهن إلا في شهر رمضان وعيد الفطر.. أجزم أن سمو الأمير عبدالله بن فيصل لو علم أن موظفي وزارته قد أخروا رواتب العديد من المدرسات اللواتي لا دخل لهن سواها في شهر رمضان لأدرك أن البيروقراطية المتأصلة في دوائر الحكومة ومنها وزارة التربية والتعليم لم تنتهِ بعد برغم أنه الوزير الأكثر نشاطا في محاربة هذه العقد.
•• يا سيدي، دعهم يصرفون رواتب المدرسات.. ولا يؤخروا ما لا ينبغي أن يؤخر.. ولماذا يفسدون فرحة نقلهن ومكرمة مليكهن.. وفرحة العيد بتأخير رواتبهن.. أليس هذا عملا لاترضاه ولا يرضاه عاقل.
•• نحن نعلم الجهد الكبير الذي تبذله.. وما تحاول أن تعدله وتصلحه.. كان الله في عونك.
ولكننا نحاول أن نذكر سموكم.. أنه ليس من ضمن الصلاحيات التي منحها سموكم للعديد من إدارات التعليم تأخير رواتب المدرسات والمدرسين.. لقد قرأت كافة النصوص الـ 49 ولم أجد فيها حرفا واحدا ينص على تأخير حقوق الناس.. ولا أزيد.

بقلم محمد عبد الواحد