لست ضليعا الأ باللغة العربية أعرفها جيدا ولا يصعب علي تفكيك طلاسمها مهما كانت صعوبتها فهناك مخرج دائما إذا ضقت ضرعا بشرح معنى كلمة أذهب لأقرب مكتبه وأتناول كتاب ( مختار الصحاح ) كي أجد تفسير وتأويل معناها
وهناك ما هو أسهل أن تتكبها في احد محركات بحث الشبكة العنكبوتيه. هذا طبعا عندما أكون مختلي النفس أقرأ
أو أكتب موضوع ..
لكن عندما سافرت الى بلاد الفرنجة وواجهت الاصطدام بأسوار اللغة .
وقفت حائر ماذا عساني أن أفعل
فلا أهل البلد الذي زرته يتخاطبون باللغة العربية ولا أنا ممن يجيد الحديث بما ينطقون
فكانت مأساة من ليس لديه مأساة وصعوبة الاتصال مع من هم حوله
وما أحسست في يوم بأهمية اللغة الإنجليزية إلا عندما وقفت في مثل هذا الموقف فعلا هي مفتاح الوصل و الحوار
ونقطة التقاء الشعوب مهما اختلفت أصولهم و تباعدت دولهم . هناك حاولت جاهدا أن ابتعد عن الأخوة العرب حتى
مع من هم مقيمون في تلك البلاد
فلا أريد أن أعتمد على غيري فكانت الصعوبة بقسوة القرار و بالرغم من قساوة الفترة التي قضيتها في أحضان تلك البلاد إلا أنني أستطيع القول بأني طفت كل أرجائها حتى أمتد فضولي لبعض القرى القريبة ...
وجدت هناك ماأريد ورأيت ماكنت أبحث عنه وشاهدت الغريب سحرت بالمكان وشدتني الطبيعة حتى أنني أكاد أن أجزم أن كثير من المفاهيم لدي قد تبدلت والتي كنت أحسبها راسخة رسوخ الجبال على الأرض ليس هناك شيء مصطنع كل شيء يعبر عن حكاية حتى الجدران وتشققاتها تحكي قصص الزمان الحياة صادقة ليس بها من كذب ولابهتان سوى ألوان الأرض القاتمة
تعلمت أهمية الوقت والمواعيد فكل شيء محسوب بأعداد الساعات التي نريقها في بلادنا بغير حسبان أدركت أهمية النظام فتأسفت على الفوضى التي نعيشها في كل مكان..
وأحسست بأنني أنسان
لا يسعني الوقت للتطرق لما بداخل الصدر وفي الأخير سأهمس في أذن كل من سيقرأ هذا الموضوع
حواجز اللغة لا تعني الوقوف في الظلام
وليس هناك أي حاجز لحوار القلوب و لغة العيون وأدعو الله أن أرى تلك العجوز ( كارين ) ملاك الرحمة ومن ساعدتني حين تقطعت بي الأنفاس ..
........................... مع أجمل تحية ................................