غاليتي فلسطين ...
معذرة لك عزيزتي فأنا لم أكن أهلا للمسؤولية ...
فقد تخليت عنك و تركتك جرحا نازفا في قلب البشرية ...
حلمت بيوم التحرير و ما أكثر الأحلام الوردية ...
و يبقى الحلم حلما ما لم تتوفر الحمية ...
نعم .. نددت .. صرخت .. و أطلقت الهتافات القومية ...
و لكنني لم أدافع عن أغصان زيتونك الندية ...
لم أحمل حجرا لأحمي أرضك المقدسة من الهمجية ...
لم أسمع نداءات الأيتام و لم أرى دموعهم العفوية ...
تجاهلت صرخات الأسرى في السجون الإسرائيلية ...
تعذيب .. تنكيل .. و المعاناة تبقى أبدية ...
لم أكن هناك لأحمل أكفان الشهداء النقية ...
دفنت أجسادهم الطاهرة و انتقلت أرواحهم الى الرحمة الإلهية ...
اختلقت الأعذار للعدو عندما غرس شعارات الصهيونية ...
هجرتك .. و تناسيت الامك بعيدا عن كل معاني الإنسانية ...
و لم يبقى لك غير الاسم من العروبة يا عربية ...
لك يا مسرى الرسول الكريم خير البرية ...
أقدم اعتذاري فسامحيني يا فلسطيني الأبية ...
تحياتي
حنين