لم أشارك في حفلة «ساند» بين مادح أو قادح أو واصف، أو شاهد «ماشفش حاجة» كما هي حال بعض الكتاب، وإنما اكتفيت بالفرجة على تطورات هذه القضية التي انفجرت بلا مقدمات لأني كنت أدرك منذ البداية أسبابها وخلفياتها ودوافعها.
انبرى كثير من المحللين في ذكر محاسن هذا النظام والخطوات القانونية التي مر بها، وتطوع آخرون ليكونوا في صفوف الرافضين ممن قادوا هذه الحملة وإدراجها تحت طائلة «الضرائب» أو «رسوم الجباية» ولكن بمسميات أخرى، وأن الهدف منها تفريغ جيوب المشتركين، وأن الإشارة إليه بأنه نظام تكافلي ليس سوى ادعاء.. الخ ما ذكر.
وأعتقد أن الحملة قامت أولا وآخرا تحت ظل هذا الشعار الكبير.
وبالتالي لا يمكن تناول هذه القضية كـ «نظام مستقل» ولا يمكن عزلها عن سياقاتها الاجتماعية والاقتصادية لأن ثمة فكرا يتم تدويره حاليا في قنوات التواصل الاجتماعي يقوم على رفض مثل هذه الرسوم مهما كانت أسبابها أو دوافعها، وبالتالي فإنه لأي قارئ بصير أن يدرك بأنه لا يمكن فصل الحملة عن سياقها الزمني وخصوصا رسوم الـ2400 ريال التي قصمت ظهور بعض أصحاب المؤسسات وزرعت بذور هذا الفكر الرافض لكل ما يسمى رسم
عيسى الحليان
عكاظ