بسم الله الرحمن الرحيم
أخواني الكرام
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
إنّ شهر رمضان ليمثِّل جامعةً شمّاء للخير والبرّ ومدرسةً فيحاء للحِلم والصّبر ومنارةً قعسَاء للإيمانِ والتّقوى، وسُلّمًا لتآلف الأمّة وتعاطفِها وتماسكِها واتّحادها، يزكّي الأرواحَ، ويحدوها إلى بلادِ الأفراح، ويسُلّ سخائمَ النّفوس وأمراض القلوب، ويربّي الإراداتِ الواهنةَ على الحَزم والتّصميم، وذلك بالتحرّر من الشّهوات والانعتاق من الاسترسال في الرّغبات والملذّات، وتلك هي الحكمة العظيمةُ من تذييل آيةِ الصوم بالومضة الرائعة من وَمضَات الأسلوبِ القرآنيّ البديع في قولِه - سبحانه -: (لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [البقرة: 183]، أي أنّ ثمرةَ جوع البطون وظمَأ الهواجر هي التّقوى، وكفى بها عُروةً وثقى.
نسأل الله ان يتقبل منا و منكم .