أمير تبوك: السعودية تتمسك بشريعتها ولا تحيد عنها

خلال لقائه الأسبوعي بأهالي منطقة تبوك

أمير تبوك: السعودية تتمسك بشريعتها ولا تحيد عنها







نواف الغضوري
تبوك







أكَّد أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أنَّ المملكة العربية السعودية تتمسك بالشريعة الإسلامية، وتطبيقها في كامل أمورها، ولا تحيد أبدًا عن ثوابتها، ولا تفرِّق بين الجنس والعرق واللون ولا المذهب أبدًا.

وأضاف خلال لقائه الأسبوعي بأهالي منطقة تبوك ورؤساء المحاكم القضاة ومشايخ القبائل ومديري الإدارات العسكرية والمدنية وأعيان المنطقة مساء أمس بقصره: "إنَّ الجميع تابع بيان وزارة الداخلية الذي صدر السبت الماضي، والذي أعلن فيه تنفيذ الأحكام الشرعية الصادرة بالقصاص من 47 من الإرهابيين الذين ارتكبوا جرائم قتل وترويع، وأفسدوا في الأرض، وقتلوا الأبرياء من الأطفال والنساء ورجال الأمن في كلِّ مناطق السعودية، وصدرت بحقهم أحكام قضائية شرعية وفق تسلسل قضائي يضمن العدالة، ويمر من خلال تدرج محاكم عدة وقضاة كُثُر، إلى أن يصل إلى الحكم النهائي، ويُصدَّق هذا الحكم، وبعدها يُرفع إلى ولي الأمر ليبتَّ فيه. وهذا ما تم فعلاً. وكُلف لهم محامون للدفاع من قِبلهم، ومن لا لديه محامٍ أقامت له الدولة محامياً. والمحاكمات تمت في العلن، ولم تكن سرية، ولكن تمت في محاكم حكومية معلنة للجميع، ويطلع فيها الجميع على كلِّ صغيرة وكبيرة، وطبِّقت فيها عدالة الله سبحانه وتعالى الذي أقر هذا التشريع في كتابه وسُنة نبيه".

وأردف: "إذاً هذا ما تم، وهذا ما حصل، وولي الأمر الملك سلمان بن عبدالعزيز - كما هو معروف منذ أن تولى الحكم قبل عام - له صفة مميزة، هي صفة الحزم والعزم لما فيه مصلحة دينه وبلاده وأمن شعبه. وعندما انتهت مراحل التقاضي، ووصلت له، أصدر أوامره بتنفيذ حكم الله، ليس تنفيذ ما يريد هو، وليس تنفيذ ما يريده أحد، إنَّما ينفذ ما حُكم به شرعاً".

وقال: "ليس لأي أحد الحق أن يتحدث عن شأن السعوديين، مثلما أننا لا نتدخل في أمر غيرنا الداخلية. ومن الغريب أن نختزل هذه الأحكام في شخص طبلت له أبواق خارجية مع الأسف، وتجاهلت أن هذا الرجل الذي يتحدثون عنه هو مجرم ارتكب جرائم، وحوكم على أساس جرائمه، وليس على أساس مذهبه أو عقيدته. والجميع يعلم ما كان يقول ويدعو له، واستُدعي أكثر من مرة، وأُنذر، ونُبِّه، إلى أن مارس التحريض العلني، وارتكب جرائم أخرى في حق المواطنين ورجال الأمن؛ وبذلك أصبح مجرماً؛ وحُكم عليه، ونُفّذ الحكم". منبهاً إلى أن من يتحدث بهذا الأمر يريد إشعال الفتنة بين أطياف المجتمع السعودي، وفي بعض مناطق السعودية يوجد لنا إخوة على غير مذهب أهل السنة، والهدف إشعال فتنة بينهم، ولكن إخوتنا ومواطنينا من هذا المذهب هم أدرى بالأمور، ويعرفون مقاصد وأهداف من يحاول ويسعى لإثارتهم، والحمد لله لم ينجرفوا إلى هذا الجنون. وعندما أُصيب هؤلاء بخيبة الأمل، ولم يجدوا أي صدى، ارتكبوا حماقة أخرى بالاعتداء على السفارة السعودية والقنصلية بشكل فج ومخالف لكل القوانين والأعراف والمواثيق الدولية، واقتحموا السفارة، ونهبوا مقتنياتها؛ ما كان له ردود فعل من دول العالم كافة".

وأشار إلى أنَّه "لا بد من إدراك أن مَنْ وُلد في هذا البلد، وشرب من ماء هذا البلد، وأكل من خيرات هذا البلد، فإنَّه يشاطرنا الخير والشر، وتربطنا جميعاً الأخوّة، ونتشارك كمواطنين، ونتشارك في الحقوق والواجبات، ولن تستطيع دول الشر أن تخلق أي فُرقة.. ومثل هذه الظروف تزيدنا تعاضداً، وتزيدنا ترابطاً، ونحترم مشاعر بعض".

۱


۲


۳