حاجة تجنن «2 »
تحدثت بالامس عن تصريح الرئيس التنفيذي للشركة السعودية الموحدة للكهرباء بطلب الشركة من وزارة التربية والتعليم تقديم فترة الاختبارات اسبوعين لتخفيف استهلاك الطاقة بنسبة 5 % وخفض التكلفة بنسبة 6 مليارات ريال.
واذا كانت تكلفة اسبوعين 6 مليارات فكم هي تكلفة السنة كاملة (بالله واحد منكم يتبرع بالحسبة ،ويعطينا النتيجة) ،فاذا كانت الوزارة هي التي تكلف مدارسها 6 مليارات في اسبوعين فقط فإن أي عاقل يوصي الوزارة بإغلاق مدارسها واتباع طريقة التعليم عن بعد فهذا أكثر جدوى اقتصادية من هذا الاهدار المالي الذي يذهب فقط لشركة الكهرباء من غير حساب بقية تكاليف الوزارة أو شراء مولدات خاصة «مواطير» لكل مدرسة على حده وبهذه الطريقة ستضمن الوزارة إنارة مدارسها وسقياها لمدة 50 سنة قادمة ..أما اذا كانت شركة الكهرباء هي المستفيدة وان خزانتها تستقبل 6 مليارات في اسبوعين فأعتقد أن مناداتها بتقليص الدراسة اسبوعين يدخل من باب الخيبة الاقتصادية لأن أي قطاع خاص عليه أن يبحث عن الوسائل المتاحة وغير المتاحة لانماء أرصدة قطاعه الخاص،وكان من الاولى المطالبة بأن تكون كل أيام السنة دراسة ولاحاجة للاجازات الاسبوعية أو اجازة العيد أو اليوم الوطني لأن التوقف ليوم واحد تخسر فيه الشركة نصف مليار .
واذا كانت هذه ربحية شركة الكهرباء فأين هي من شكوى المواطنين المتناثرين في القرى والجزر والصحارى الذين يعيشون في ظلام دامس وبحت اصواتهم وهم يطالبون بإيصال التيار لهم .
6 مليارات في اسبوعين ( واسعة بالمرة ) ..سواء كانت القابضة الشركة أو الدافعة الوزارة ..علشان كذا نطلب شوية مويه للبلع .!!
بقلم عبده خال