العرب مخلوقات داكنة البشرة متسخوا الملابس متوحشون وإرهابيون
هذا ما تحاول هوليود رسمه في أذهان الشعوب بمؤازرة من الإدارة الأمريكية المتطرفة و يمكن القول بأنهم نجحوا في مسعاهم بشكل كبير للأسف
هوليودكانت ولا زالت تلعب دورا كبيرا في تشكيل السياسة
الامريكية والرأي العام الامريكي وقلب الحقائق
والغريب أنهم في حين يصفوننا بهذ الأوصاف ينسون أو يتناسون ما جنته أيديهم على البشرية جمعاء
فمن الذي ألقى القنبلة الهيدروجينية على هيروشيما وأباد أهلهابدون رحمة
ومن الذي قتل النساء والأطفال في فيتنام
ومن الذي القى اليورانيوم المخصب على العراق
ومن الذي كان يشوى الصومالين على النار
ومن الذي تفنن في تعذيب العراقيين في أبو غريب وجوانتناموا
أما عن مجتمعهم فهو مجتمع متخلف خاصة في جانب الأخلاق والسلوك فهم بالفعل همج رعاع تكثر فيهم الأمراض النفسية والتصرفات الغير سوية
فلو تحدثتنا عن العنف نجد أغلب أفلام وألعاب العنف والرعب من عندهم فقد تشبعوا بحب العنف ولذا تجد رياضة المصارعةالحرة كرة القدم ألأمريكية (لعبة الفتوات) لها الصدارة عندهم
ولو تحدثنا عن الدعارة
تجدهم يحتلون المركز الأول في نشر المجلات الجنسية والأفلام الإباحية
ولو تحدثتنا عن اضهاد المرأة نجد أن المرأة هناك ضعيفة فعلا ولعلكم لا تعلمون أن أغلب الجرائم المنتشرة هناك من قتل واغتصاب من نصيب النساء
وعندي بعض الأفلام الوثائقية الأمريكية عن الجرائم الجنائية وسبحان الله أغلب مادة هذه الأفلام عن النساء فتجد فيها(الاغتصاب -و يبدأ من سن الثانية عشر حتي الأربعين - أوالأزواج الذين يجبرون زوجاتهم على العمل للحصول على الراتب أو يقتلون زوجاتهم من أجل التأمين أو المرضى النفسسين المغرمين بقتل وتعذيب النساء!! وغير ذلك )
فهذه البلد لا تعرف شيئا اسمه الأمان
وقد حدثني بذلك أحد الأمريكان أنفسهم وقال لي لا تغتر بما تشاهده في الأفلام من حسن المعيشةو الحياة المرفهة ونحو ذلك فعندنا في نيويورك مثلا نسبة البطالة مرتفة و يكثر فيها اللصوص والعصابات فلو تجولت هناك فلا تظهر نفسك كالغريب بل تظاهر بأنك تعرف الأمكان والشوارع وإن لم تعرفها حتى لا يلاحظك أحدهم فيسطوا عليك!
نبدأ بعرض الأفلام
فلم
"العرب الأشرار كيف تحط هوليود من قدر الشعوب
الفلم يفضح بشكل مباشر وجريء الأساليب التي تنتهجها هوليود في إظهار الصورة النمطية السيئة ضد العرب التي تعكس النظرة العنصرية عنهم وتصورهم- بشكل مقزز ويدعو إلى الخجل- وحوشا يأكلون الأطفال ويقتاتون العذارى ويعشقون القتل.
ويعد هذا الفيلم -الذي رفضت عرضه الكثير من دور السينما باعتباره فيلما دعائيا يفضح المستور- سابقة في تاريخ السينما، وقد لاقى موزع الفيلم معارضة شديدة في سبيل ترويجه ما اضطره إلى اعتماد الأقراص المدمجة للترويج له.
ويستند الفيلم في مرجعيته إلى كتاب بعنوان "الصورة النمطية السيئة للعرب وكيف تحط هوليود من قدر الشعوب" للكاتب "جاك شاهين"، حيث يعالج المؤلف صورة العربي في السينما الهوليودية وتأثير تلك الصورة في شعوب أميركا خاصة والرأي العام عامة.
وتتجلى تلك الصور المضادة للعرب في أنهم وحوش مرتزقة برابرة وأغبياء متعطشون للحروب يركضون وراء المادة ويعشقون الجنس ومحرومون وإرهابيون. والعربي في المنظور الهوليودي هو بدوي, وقاطع طريق وإرهابي يفجر الطائرات ومن عليها ويحتقر المرأة ويعتبرها أداة للزينة ومرتعا لنزواته.
ومن المعروف أن السينما الهوليودية تأثرت دائما بقرارات أهل السياسة واللوبي المعادي للقضية الفلسطينية التي أصبح من خلالها الفلسطيني المقاوم إرهابيا شريرا يحب التقتيل، وأبرز ما يعكس هذه النظرة هو فيلم "الخروج" الذي يبين بجلاء صورة الفلسطيني الشرير الذي يطبق مبادئ النازية ويشيع الكراهية ضد اليهود الذين يظهرون في الفيلم بمظهر "الضحية" الكاذب.
ورغم أن هوليود عرضت بعض الأفلام التي تظهر العرب في شكل إيجابي، لا يتعدى عدد تلك الأفلام 12 فيلما من بين 1000 فيلم أو أكثر.
لهذا يعد فيلم "العرب الأشرار" -الذي يضرب أمثلة حية عن الصور غير المنصفة ضد العرب- وثيقة تدون بجلاء الصور المقززة والأشكال النمطية التي صورتها الآلة الدعائية الهوليودية على شاشاتها ولعبت دورا كبيرا في تأليب الرأي العام ضد العرب والمسلمين وحملت صورا تحمل عواقب وخيمة في ذاكرة الشعوب لأنها تؤسس لمبادئ الكراهية بين بني الإنسان.
منقول
طــــوفــــان