العولمه
أو بعبارة أخرى المخطط اليهودي للسيطرة على الأرض تمهيدا لنزول ملك السلام (الأعور الدجال) أو الملك الداوودي الذي يحكم العالم فلا يبقى على وجه الارض غير الديانة اليهودية، وقد رمز له بملك الرعب الاعظم، و بالنسر‚ وهكذا اختار البعض يوم الرابع من يوليو باعتباره يوم نزول الدجال و أميركا اختارت يوم بداية الاستقلال في الرابع من يوليو والنسر شعارها وهرتزل- أبو الصهيونية السياسية العلمانية- توقع هذا الموعد بناء على دين صحيح عن دجال للهيود آخر الزمان لم يحدد الله أمده بالسنين، وبناء على حسابات تلمودية كاذبة جعلت الدجال ملكاً داوودياً يحكم باليهودية العالم أجمع و لهذا أسرع بإعلان الصهيونية- واستحثاث نشاطها السري المعادي للبشر المدمر لهم، لأن مجيء أو نزول هذا المسيح مشروط بفساد العالم، فلابد من الإسراع بفساده! , والشيوعية وجه قبيح للعولمة، ولكن عولمة الإكراه لا تكون بالقطبين المتكافئين، لهذا كان الإسراع بإسقاط الشيوعية، وتدليل القطب الواحد ذي الدين اليهودي الوضعي من لدن لوثر والعمل الجماعي الأممي على تعويم المسلمين وتهميشهم.
وثمة إنباآت مصدرها بواعث وإمكانات ملحوظة مسبور امتدادها في المستقبل بأن القطبية الأمريكية هي نهاية التاريخ كما قال فوكوياما و صدق و هو كذوب, بل ذلك مرحلة تأزم و إنحطاط في التاريخ ولابد من اشراط الساعة ثم الساعة- والخبر بذلك باجماع من الأديان- وفق قضاء الله الذي أخبر عن وصف بعض أحداثه في ديننا الصحيح والدين العالمي المهيمن حق، ولكنه آخر الأحداث التي يعقبها موت المؤمنين، وخلو الأرض ممن يقول: الله الله، ثم فساد الكون الدنيوي‚ وقبل ذلك أحداث كبرى كثيرة نعرف بعضها بالوصف والكيف، ونعرف بعضها بالوصف دون الكيف , والنبوءة بمسيح اليهود في ديننا بيانها على وجه الصحة وبخلاف زعم اليهود، وأن ترقُّب ذلك لم يحن بعد، لأن العلامات التي قبله لم ترد بعد، فهو دجال وليس ملكاً داودياً يحكم العالم بدين رباني، وهو يخرج من خراسان, بذلك صح الخبر، ويتبعه من يهود أصبهان سبعون ألفاً عليهم الطيالسة.
والعولمة بدورها مفهوم ذاع في العقد الأخير من هذا القرن، للترويج لظاهرة السوق الحر. وهذا المفهوم شأنه شأن مفاهيم أخرى مثل: (نهاية التاريخ، حقوق الإنسان، الديمقراطية، صراع الحضارات..) فهي أسطورة من أساطير العصر، وظاهرة تاريخية مستمرة تعبر عن رغبة الشمال في السيطرة على الجنوب.
فهي تشكل موجة ثالثة من التوسع الاستعماري لاتختلف في أهدافها عن أهداف الموجات السابقة. وذلك أن أهداف رأس المال المهيمن للشركات العملاقة المتعددة الجنسيات تبقى في غزو موارد الكوكب، و تسخير الشعوب المستضعفة عبيدا و موالي.