أدانت الرسوم المسيئة للرسول الكريم
وزيرة الداخلية الفرنسية: الأمن السعودي قام بعمل صعب لكشف قتلة السياح الأربعة
فهد الذيابي (الرياض)تصوير: عبدالعزيز اليوسف
تأسّفت وزيرة الداخلية الفرنسية ميشال اليوماري على نشر بعض وسائل الاعلام الأوروبية رسوما مسيئة للرسول الكريم، مؤكدة أن حرية التعبير لا يجب ان تستخدم لجرح الاشخاص بلا جدوى مشددة على ضرورة اتخاذ موقف حازم حيالها من قبل القضاة والقوانين وهي كوزيرة فرنسية تدينها. وأكدت الوزيرة الفرنسية بأن زيارتها إلى المملكة تجسّد الرغبات التي أدلى بها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لدى زيارته الأخيرة التي التقى خلالها بالمسؤولين السعوديين مشيرة إلى أن العلاقات الأمنية بين البلدين قديمة، إذ بدأ التعاون الأول في الثمانينات. ورغم أن أي وزير داخلية فرنسي لم يزر الرياض من 14 عاما إلا أن هنالك روابط ودية وثيقة بين المملكة وفرنسا أكدتها الوزيرة اليوماري في مؤتمرها الصحفي الذي عقدته في ختام زيارتها الى المملكة مساء أمس، لافتة الى اهمية الاتفاقية التي وقعتها مع وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز حيث ستمنح زخما جديدا للتعاون الاستراتيجي على المدى الطويل في مجالات التدريب والمخابرات ومكافحة الارهاب المدعوم عبر الانترنت الى جانب ما يتعلق بالاتجار بالمخدرات والأدوية المزورة والتعاون الاقتصادي، واصفة الاتفاقية بأنها تخص الأمن بصفة شاملة، مقدرة المستوى والطابع المهني للأجهزة الأمنية التي تمكنت من القاء القبض على المجرمين الذين قتلوا أربعة فرنسيين قبل عام رغم الظروف الصعبة للتحقيق في هذه الجريمة لأنها وقعت في جوف الصحراء ولم يكن هناك شهود أو أية دلائل تكشف القتلة.. وحول لقائها بوزير الشؤون الاسلامية بالمملكة قالت الوزيرة الفرنسية بأن الحديث كان مثمرا وتبادلنا الكلام في ما يتعلق برغبة البعض تفسير القرآن الكريم بأساليب مشوهة لأغراض متطرقة وهو ما سمح بتجنيد الشباب والتغرير بهم للقيام بعمليات ارهابية.
وحول الجهود التي تبذلها فرنسا لممارسة حرية الأديان أوضحت اليوماري بأن الأمر حر وقد أنشئ في عام 2003م مجلس اسلامي يديره مسلمون يتم انتخابهم وهم الطرف الذي تتحدث معهم الدولة الفرنسية، مؤكدة بأنها بذلت جهودا عندما كانت وزيرة للدفاع فأدرجت بعض المسؤولين المسلمين في الجيش على غرار زملائهم من الديانات الاخرى وكان أول مسؤول مسلم قد عين في عهدها في عام 2005م .. متطرقة أيضا لجهدها في إنشاء مؤسسة للاعمال الاسلامية تسمح ببناء المساجد والقيام ببعض الأعمال الاجتماعية.
عكاظ