حول شاعر المليون

ناصر الفراعنة : عجزوا عن قراءتي .. فاتهموني بعلاقتي مع الجن

من الـ48.. إلى الـ24

ما بين درجة تألقٍ إبداعيّ وبين أخرى تفوقها تألقاً، انطوت المرحلة الأولى من مسابقة شاعر المليون بكل تفاصيلها، لتفتح أمامنا أبواب التكهنات الكثيرة، وتعلق آمال الوصول إلى بيرق الشعر أمام ناظر 24 متسابقاً يحملون راية الشعر النبطي،

وأثمرت المرحلة الأولى عن إشراقة جديدة للشعر النبطي، قدم لنا المتسابقون من خلالها بستاناً لأجمل الشعر، وتنوعت أفكار القصائد بين وجدان، وفخر، وحماسة، وعشق..

أبرز نص من نصوص المسابقة خلال النسخة الثانية؛ كان ذلك البند الجديد الذي تستبعد من خلاله قصيدة واحدة؛ ينال صاحبها أقل درجة تقييم من إجمالي درجات لجنة التحكيم في كل حلقة.. وهذا ما جعل الشعراء ينكفئون على كتابة اللغة الشعرية الأرقى، وتطعيم القصيدة بأكبر كمٍ من الصور الشعرية المبتكرة، واشتغالهم على إزاحة كل شائبة قد تؤدي بالنص لدخول كماشة الاستبعاد، فكان ناتج هذا الاشتغال ظهور قصائد في غاية الإبهار، وعلى درجة عالية من الروعة.

من جهتها.. دخلت لجنة التحكيم معتركاً غاية في الصعوبة، فباكورة الشعر التي مرت بها في المرحلة الأولى كانت متقاربة جداً في مستواها الفني، ما يعني أن مسابقة شاعر المليون أتت بأكلها، واستطاعت أن تقدم رسالتها الأدبية السامية بكل اقتدار، وأهم النتاج الذي قدمته المسابقة هو هذا الوجه المشرق للشعر النبطي، والمستواه المبهر الذي يخترق عتمات الكتابة بقبس الوعي. بمعنى أن لجنة التحكيم قادرة على صنع الفارق مهما اعتلى قدر القصيدة النبطية، فنحن على أتم الثقة من قدرات هؤلاء الخمسة المتواجدون أمام الكرسي الأحمر، لأنهم كالشمس الشارقة التي تنضح بشعاع وعيها على أدق التفاصيل.

انتظروا المرحلة المقبلة، لأنها كالبحر في مفاجآتها، والدر المكنون مقفل عليه في أعماق هذا البحر، فاستعدوا لفتح بوابة الإبداع الثانية معنا.. ودمتم بألف خير.