ابتلع زعماء لبنان (خدعة) المقاومة وتركوا حزب الله المذهبي الذي يرفع رايتها يتسلح بكل ما يمكن تمريره له من إيران وتدريب عناصره المتزايدين المنخرطين في جيشه، اللبنانيون أغمضوا عيونهم عن الأموال الإيرانية المتدفقة على هذا الحزب ليكون رأس حربة لتمدد النفوذ الإيراني في المنطقة، خدعة «المقاومة للعدو الإسرائيلي» و«القضية الفلسطينية» وتحرير القدس قناع يستتر خلفه كل ديكتاتور في المنطقة من بعد «التقسيم» إلى الآن والعمل الحثيث للاستيلاء على لبنان وجعله قاعدة متقدمة للهلال الإيراني، (القضية) اتخذت ستاراً لكل أطماع وتسلط الأنظمة الانقلابية والمذاهب الديماجوجية من ناصرية وبعثية وصدامية، وكلهم لم يحققوا شيئاً سوى الهزائم المتتالية وتجريد الإنسان العربي من حقوقه الآدمية وسحقه وإضاعة أموال دولهم، أنا ضد التحزب المذهبي لكن الأحداث تفرض النظر في مقولة «الهلال الإيراني» وفرض ولاية الفقيه على المنطقة، ولو أيدت الدول العربية في حينه دعوة الرئيس السادات للسلام بأن تكون حرب رمضان آخر الحروب لما وجدت هذه الجماعات المتطرفة مكاناً للظهور ولحلت التنمية الاجتماعية والاقتصادية والعلمية مكانها، وأملنا كبير في أن تعي الشعوب العربية هذه الحقيقة وأولها الشعب اللبناني فيكون التوجه للسلام هو الخطوة القادمة ونغلق كل المنافذ عن المتطرفين والمحتالين وجلادي الشعوب.
بقلم د . عبد الله ابو السمح