لا تسألوني عنها ...
إلا أن تطفئوا الأنوار .
فما زلت أبحث عن وصفها ...
بين النجوم والأقمار .
فهي أنثى شاردة ..
في دفتر الأشعار .
وهي ظبيةٌ ...
فُلةٌ ...
أرنبةٌ ..
تتقن يا أخوتي جعلي ..
بجمالها أحتار .
فأي وصفٍ ...
أنقذوني ...
لها أختار .
أي طعمِ أرتجي ...
من ملح وسكر ومرار ؟؟؟
فالشوق لها يا ساده ...
ملحٌ يصعب عليه الإصطبار ..
والسكر الذي ذاب في شفتيها ...
أضاع النحل عن مواقع الأزهار .
والقبلة الأولى ...
أنست ريقي طعم المرار .
لا تسألوني عنها ...
فصعبٌ أن أبدي في لحظة ...
في دقيقة ..
في ساعة ..
في يوم ...
في شهر ..
في سنة ..
مستحيل ...
وألف مستحيل أن أبدي القرار .
وأصرح عن حبيبتي ..
بين جموع النساء ..
وفي الأضواء ..
أو في وضح النهار .
فحبيبتي رقيقةٌ ...
برقة المرايا ..
وعميقة في وصفها ..
كلولبة المحار .
فأخشى يا ساده ...
أن تهطل دموعها خجلاً ..
ولم نتقن في عينيها الإبحار .
أخشى عليكم أن تصابوا كما أنا ...
أصابني برؤياها الدوار .
أخشى على الكون ...
إن نطقتُ بإسمها ..
يعمه الدمار .
وأن ترعد السماء ...
إن أخطأت بوصفها .
وتزبد الأبحار .
فويلي حينها من لعنة الأقدار .
فأرجوكم لا تكرروا السؤال ...
فإني أخشى بضعفي الإنهيار .