الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتدى الإســـلام والعلم والإيـمــان خاص بالمواضيع الاسلامية و الفتاوى الشرعية و الاحاديث النبوية الشريفة و كل ما يخص المسلم في امور دينه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-08-08, 05:38 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية اياس مريفة

 

البيانات
التسجيل: Jul 2008
العضوية: 4859
المشاركات: 337 [+]
بمعدل : 0.05 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 242
نقاط التقييم: 10
اياس مريفة is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
اياس مريفة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتدى الإســـلام والعلم والإيـمــان
افتراضي ان لم يكن بك علينا غضب فلا نبالي

[align=center]
بسم الله الرحمن الرحيم


خرج النبي صلّى الله عليه وسلم ومن معه من الحصار منتصرين بثباتهم على الحق ولكنهم متعبون وخاصة الكبار منهم فيموت أبو طالب، الذي كفل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم منذ أن كان عمره ثماني سنوات وحماه وحدب عليه من أذى قريش سنوات طويلة، وتبدأ قريش تفكر مجدداً بقتل الحبيب ويعود الإيذاء مرة أخرى، أحدهم يتوعده بالقتل، وآخر يقذف الرمال في وجهه الشريف ويزيح التراب عن وجهه وهو يقول ما أسرع ما وجدت من بعدك ياعماه...
وبعد أبي طالب بأيام تموت السيدة خديجة.. أمنا الحبيبة التي واست الحبيب بمالها ونفسها، مات الصدر الحنون الذي كان يؤوي إليه رسول الله صلّى الله عليه وسلم عندما تشتد عليه المحن، وعندما رأى رسول الله صلّى الله عليه وسلم، أن مكة لا يمكن أن تستجيب لدعوته، فكر في مكان آخر وهو الطائف. لأنها الأقرب لمكة ولأن قبيلة ثقيف التي تسيطر عليها تمثل القوة الثانية في جزيرة العرب. ويسير رسول الله بكل إصرار إلى الطائف مشياً على الأقدام مسافة ستين ميلاً في الحر الشديد على أرض جبلية ارتفاعها خمسة آلاف قدم ويأخذ معه زيد بن حارثة.
وما أن وصل حتى قابل ثلاثة هم سادة ثقيف وعرض عليهم الإسلام وطلب الحماية والنصرة على قريش فقال له أحدهم: أما وجد ربك غيرك ليرسله لنا، وقال الثاني: إذا كنت نبياً كما تقول فأنت أكبر من أن أتكلم معه، وإن كنت تكذب فأنت أدنى من أن أتكلم معه، وقال ثالث: والله لو رأيتك تتعلق بأستار الكعبة تقسم أنك نبي ما صدقتك.
فقال لهم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: إن أبيتم الحماية فلا تخبروا قريشاً بأني جئتكم لأستعين بكم عليهم، فقالوا لا والله لنخبرهم قم يا فلان فخذ فرسك وانطلق إليهم وقل لهم أن محمداً قد حضر إلينا يستعين بنا عليكم ونحن رفضناه، فقال صلّى الله عليه وسلم: إن أبيتم الحماية وأبيتم إلا أن تخبروا قريشاً فدعوني أرحل بسلام، قالوا لا حتى نلقنك درساً فلا تعود لنا مرة أخرى ونادوا على سفهائهم يقذفونه بالحجارة التي أدمت قدماه، أما زيد رضي الله عنه فقد شج رأسه لأنه كان يحضن رسول الله فأصيب رأسه بدل رأس النبي، ويقع رسول الله على الأرض من كثرة الحجارة التي قذف بها وما أن يسير حتى يعاودوا ضربه بالحجارة وهم يضحكون وما أن وصل بستان ابني ربيعة عتبة وشيبة حتى احتمى هو وزيد به وجلس تحت شجرة عنب وقدماه مخضبتان بالدماء وبدأ رسول الله يناجي الله عزّ وجلّ قائلاً:
اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس يا أرحم الراحمين أنت رب المستضعفين وأنت ربي إلى من تكلني إلى بعيد يتجهمني أم إلى عدوٍ ملكته أمري إن لم يكن بك علي غضبٌ فلا أبالي، ولكن عافيتك هي أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن يحل بي غضبك أو ينزل بي سخطك لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلا بك.
ويراه عتبة وشيبة ابنا ربيعة فيشفقان على حاله رغم أنهما كافران وماتوا على الكفر لكن حال النبي كان يشفق لها الكافر ويرسلان غلامهما عدّاس بقطف من عنب ويقدمه للرسول صلّى الله عليه وسلّم ويأخذ المصطفى صلّى الله عليه وسلم عنبة ورغم الألم والدماء التي تسيل منه إلا أن الرسالة في ذهنه لا تفارقه ويتعمد أن يقول بسم الله بصوت مسموع. فقال عدّاس إن هذه الكلمة لا يقولونها أهل هذه البلاد فقال صلّى الله عليه وسلم ما اسمك قال عدّاس، قال من أي بلد يا عدّاس، قال من نينوي، فقال صلّى الله عليه وسلم من بلد النبي الصالح يونس بن متى، فقال عدّاس أو تعرف يونس بن متى قال نعم ذلك أخي كان نبياً وأنا نبي فانكب عدّاس يقبل رأس النبي ويديه وقدميه، أسلم عدّاس.انظروا إلى العناية الإلهية، أراد الله أن يواسي نبيه ويقول له هذه الأقدام التي أدميت في سبيل الرسالة سنرسل لها من يقبلها،ويخرج النبي صلّى الله عليه وسلّم ومعه زيد. تقول السيدة عائشة رضي الله عنها: ما أصعب يوم مرّ عليك يا رسول الله، قال: وأنا بالطائف في قرية الثعالب أهيم على وجهي.
فداك آبائنا وأمهاتنا يا حبيبنا يا رسول الله، وصل ضيق الحال بالحبيب للدرجة التي يسير فيها هائماً على وجهه، لا يدري ماذا يصنع.
ووصل صلّى الله عليه وسلم إلى منطقة نخلة قريباً من مكة وفي الليل قام ليصلي قيام الليل وبهذا يعلمنا رسول الله صلّى الله عليه وسلم أن قيام الليل مهم جداً خاصة في الأزمات فبه تزداد الطاقة على تحمل المشقات والصبر على البلاء، فالدعاة أصحاب مشاريع الإصلاح لا بد لهم من قيام الليل، لأن به يزداد الثبات على تحمل المشقات والصعاب، {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْءاً وَأَقْوَمُ قِيلاً} المزمل 6، أي أشد تثبيتاً للأقدام في المواقف وسداداً في الأقوال.
وعندما اقترب صلّى الله عليه وسلّم من مكة يريد أن يدخلها بعدما علمت قريش بأنه ذهب للطائف يستنصر ثقيف عليهم، قال له زيد كيف سندخل مكة يا رسول الله؟ قال له رسول الله صلّى الله عليه وسلم قول الواثق بالله: "إنَّ الله جاعلٌ لما ترى فرجاً ومخرجا"، أجل مهما بلغ بنا الضيق، وسوء الحال تذكروا ما قاله المصطفى صلّى الله عليه وسلّم لزيد وهو في أصعب الظروف، وتذكروا دائماً قول الله عزّ وجلّ (سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً ) ولا ننسى أبداً بأن الدعاء هو سلاح المؤمن، كلما ضاقت بنا الدنيا، نرفع أكف الضراعة لله عزّ وجل نشكو إليه ضعف قوتنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس مع الإصرار على مواصلة المسير قائلين: "إن لم يكن بك علينا غضب فلا نبالي

منقول ....
[/align]















عرض البوم صور اياس مريفة   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:17 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL