فى قلب كل انسان منا (دربيل) اسمه البصيرة
قالى تعالى (بل الانسان على نفسه بصيرة) وهذا (الدربيل)ان اراد الله بك خير وجهته لنفسك فا اكتشفت به عيوبك فا اصلحتها وقومتها على الحق وان اراد الانسان خذلانا سلط هذا (دربيل)على الاخرين واهمل نفسه فتجده ينقب عن عيوب الناس ويبحث عن زلاتهم ويجمع اغلاطهم فهو كا لذباب لاسق على الجرح
كما فى الاثر يبصر احدكم القذى فى عين اخيه ولا يرى الجذع فى عينه
هل فرغنا من عيوبنا الكثيرة حتى نتفرغ لعيوب الناس؟هل بقى لدينا وقت نشغله بتتبع اخطاء البشر؟ ان توجيه مصباح اللهفى القلب الى نفسك نعمة كبيرة من نعم الله معنى ذالك اكتشفت عيوبك وعرفت مواطن الخلل فى نفسك
وفى الاثر طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس ولكن المشكله يوم تحمل هذا الدربيل لتضعه على اسرار عباد الله فتفحص بعناية كل زلة وكل خطيئة
وياليتنا نوجه الى ذواتنا ونترك الناس لرب الناس
اتركوا الخلق للخالق ودعوا العبيد للمعبود ليس مطلوبأ مراقبة البشر فيما ضمروه واسروه من اخطاء ولسنا نحن الذين بحاسبهم
يقول الرسول عليه الصلاة والسلام(انى لم اومر ان انقب عن قلوب الناس ولا اشق
بطونهم)وهذه الجملة النبوية دستور مهذب فى التعامل مع الناس ولو عمل بها المسلمون لما رأيت من تفرغ ليحصى علة الناس زلاتهم ويؤلف فى مناقبهم ويجمع عثراتهم واحسرتاه على من يحمل الذنوب ويتلبس با العيوب وذنوب البشر
ثم لا يعنيه ذالك انما شغله الشاغل بعيوب الناس وذنوب البشر
قيل لحكيم مارأيت فلانا يصنع كذا وكذا من الذنوب؟قال ماتبت انا من ذنوبى
ان الانسان الحقير يعشق تصيد الزلات ويفرح بعيوب الناس
لوسلكنا منهج التغافل مع الزوجة والابن والصديق والناس لعشنا الحياة السعيدة
فكيف اذا استعملنا قدراتنا العقلية من الذكاء والدهاء فى اخطاء البشر وعشنا مع اخطائنا بغباء وبلاهة
فيا ايها الناس اجعل معك قائمة من عيوبك تراجعها بينك وبين نفسك اما الناس فا اطمنك انك لن تدخل معهم قبورهم لتحاسبهم ولن تكلف بمناقشتهم على اخطائهم
يوم القيامة بل اؤكد لك جازما انك سوف تحاسب على اغتيابك لهم وكشف اسرارهم
ان الذى بيته من الزجاج لا يحق ان يرمى بيوت الاخرين با الحجارة كفى اشتغالا با الاخرين على حساب انفسنا