تقول الاخت بدرية التويجرى
لدى بعض الامهات تصور خاطئى عن مرحلة المراهقة فبما تدخل ابنتها تلك المرحلة وتماثلها طولا حتى تبدى فى التخطيط فى الترية والتوجيه لها بل قد تميل كل الميل الى تدليعها واغراقها بكل ماتتمناه لتمر تلك المرحلة بسلام
وماعلمت ان ذالك الاغراق فى التدليع والتخلى عن التوجيه لها ستدفع ثمنه تلك الفتاة فى سنواتها القادمة لان من متطلبات ذلك الاسلوب السىء فى التنشيئة ان تمنح الفتاة مطلق الحرية وتسلم زمام امرها فى اللباس والحجاب واختيار الصديقات مع اغداقها بالمال والكماليات واعتبار ان متابعتها وتوجيهها من التعقيد لها فهى تسرح فى كل واد مع الصديقات فتارة فى الاسواق واخرى فى المطاعم وثالثة فى الاعراس ورابعة سهرات تختلط فيها المفاهيم وتتبدل القناعات فحرية مطلقة مع ضعف فى النضج العقلى كفيل بذوبان شخصيتها فلا وجهة ولا هدف يضبطان المسير بل فوضى واعتبار ان الحياة خلقت للهو وتضيع الاوقات فنحن نرى من الفتيات من اتخذن حتى التعليم وسيلة لتسلية وسد الفراغ فلاجدية حتى فى التحصيل العلمى فلكل ام لتنفق على حساسية مرحلة المراهقة لكن لنتفق ايضأ لنبذ هذا الاسلوب الخاطىء فى التنشيئة فتلك المرحلة تحتاج لتربية مع رقة فى التوجيه والدخول الى اغوار تلك النفس الغضة لتلمس حاجاتها العاطفية من حب وحنان فلا تبحث عنه فى مواطن اخرى ولنعمل على تهذيب سلوكها الذى يشذ عن الاخلاق والاداب الاسلامية ولنحرص على اعدادها اعداد يؤهلها ان تكون اما وصمام امان لاسرة المستقبل تحسن تربية الاجيال وتحسن التعامل مع الاخرين فمن الظلم ان تبخسى حقها فى التربية والتوجيه الذى يضبط مسيرها ويزيل الفوضى من حياتها فهكذا تحب فلذات الاكباد