مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ

محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم

محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم كان شخصية فريدة ليس كباقي البشر .
ازداد يتيم الأب و ماتت أمه و هو في السادسة من عمره لقد كانت حياته كلها ابتلاء لقد كان لنا في رسول الله صلى الله عليه و سلم اسوة حسنة في التعامل مع الناس و في كيفية معالجة المشاكل العائلية و كان صلى الله عليه و سلم قد واجه كل ما يمكن أن يواجهه دعاة المسلمين من صعاب و عقبات في يومنا هذا. و بين لنا كيفة التعامل معها .لقد كان دائم يشكر الله و يحمده و يستغفره و يتحدى الصعاب و يعفوا عن من ضلمه كما أمرنا أن نحترم و نقتدي بأهل البيت الطاهرين.( وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب 33

و الصحابة رضي الله عنهم و التابعين و من تبعهم باحسان الى يوم الدين.

{مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً }الفتح29

لقد ترك للمسلمين صفات نحن بحاجة اليها اليوم حتى نعيد وحدتنا و مجدنا الذي ضاع .
و لكن المنافقين و الجهلة و الأعراب يستهزؤون بسنة رسول الله صلى الله عليه و سلم و تعاليمه و وصاياه

.{الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفَاقاً وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُواْ حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }التوبة97

.أما المسيحيين فضالين يجهلون سيرته و حياته و يتبعون ما تتلوه عليهم ببواتهم على أن محمد اقتبس من الانجيل و من التوراة و صنع كتاب سماه القرآن و وحد العرب و صنع امراطورية بحد السيف. و لكن هذا غير صحيح اطلاقا فما كان لأمي يعيش حياة البدو في الصحراء و كان يرعى الغنم في صغره و اشتغل في التجارة أن يكتب كتاب يتحدى العلماء و الشعراء و أهل العلم و المعرف و الفلكيين الى يومنا هذا و ما كان لدين يدخل القلوب و ينتشر في العالم كله أن ينشر بحد السيف . أما اليهود فيعرفون جيدا أنه نبي و حاولوا قتله عدة مرات و سحروه و شفاه الله و سبب محاربتهم له و لدعوته ليس الا لأنهم يهود يدعون أنهم شعب الله المختار و باقي البشر خدم لهم و لكن لعنة الله تلاحقهم قتلت الأنبياء و الرسل. أما الكفار الملحدون فلا يؤمنون بوجود دين سموي و وحي من عند الله و يعتبرونه فيلسوف عصره و صنع الاسلام كباقي الفلاسفة و الأباطرة و لكن في عصر العلم و المعرفة و التقدم و حوار الحضارات التفت عدد كبير من الفلاسفة و أهل العلم لدراسة شخصية الرسول صلى الله عليه و سلم و أدركوا في نتيجة بحتهم أنه من المستحيل أن يكون هناك بشر عاش في منطقة صحراوية و مع البدو أن يكتب كاتب في مستوى القرآن يعجز العلماء و يصلح كدستور لكل زمان و مكان و كذلك القرآن حرم أشياء( ك الخمر و الزنا ) فأتبت العلم و التجربة أن منعها يعود بالمنفعة على البشرية و تحريم الربا ينقد اقتصاد الدول .و الربا هو مشكلة التعاملات البنكية اليوم و سبب أزمة امريكا و أوروبا . و أن القرآن وحي و ليس كلام البشر و أن محمد نفسه معجزة فلا يمكن لبشر أن يوحد بدوا متناحرين و يجعل منهم قادة و أسياد فاتحين يفتحون مملكة الفرس و الروم و يوصلون الاسلام الى الأندلس و ما نراه من انتشار الاسلام في ديار الكفر باوروبا و امريكا اليوم دليل على أنه دين حق يصلح لكل مكان و زمان و ليس من قول البشر و وراءه قوة خفية و عظمى انه وحي من عند الله و محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم .

{وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ }محمد2

{مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً }الأحزاب40

{وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ }آل عمران144


بقلم أبو صلاح ....( اللهم احلل العقدة من لساني يفقه قولي)