[frame="15 98"]
لِم َهذه النظرة الزاجرة ؟
و من مقلتيك يشع ُالهوى
فلا رابح ٌمنه او خاسره
و كأني بإبليس يعزف لك
و انت له اللحن و الشاعرة
على رسل ساقيك ما أروعك
هلامية الشكل متناظرة
و عيناك ِمن عنفوان الشباب
انوثتها تلك بك فاخرة
و خصرك كالخاتم المستدير
و ردفك ِكالتحفة النادرة
فكل الذي فيك أشتاقه
فمالي و للشوق يا ساحرة ؟
أمَطت ِعن الوجنتين اللثام
فـ هل ملّ حُسنك من ساتره ؟
لماذا تجيدين فن السفور ؟
و تنئين بالعفة ِالسافرة؟
فانت ِ هنا او هنا او هناك
بأول درب ٍو في آخره
أتظنين اني بك معجبٌ بائع ٌ نفسه
و ضيّع بالشوق مَن آزره ؟
لمن كل هذا الجمال المثير
أغانية ٌأنت ِ أم ساحرة ؟
فكم أعين ٌ تختزل مقلتيك
و كم أعين ٌ إثرها ساهرة
و كم من قلوب ٍتـُزف إليك ِ
لتشقى بقربك ِيا آسرة
و كم من قلوب ٍجنيت ِ عليها
بأمرك تُغتال يا آمرة
لك الله ما كلُ هذا التجني
فقد غادر الصبر ُمن صابره
انا لستُ ممن عرفتيه يوماً
فلا يُسأل ُ القبر ُ عن حافره
و لا يُسألُ الليل من أين يأتي
و لا يَمنع ُ الليل َمن سَامره
و لا البحر يخشى ضجيج المواني
و لا يسأم البحرُ من ماخره
أنا رحلة التيه ِ فهل تسلكيها ؟
و لا تسألي الدرب عن سائره
و ..عُودك مهما تباهى بحسنه
سيُحمل يوماً الى كاسره
وداعاً سأمضي و لن تتبعيني
هنيئاً لك الخوف يا زائرة
فقد ينكرُ القلب من يحتويه
و يشتاق يوماً الى ناكرة
وداعاً فللوقت تبقى حروفي
مزمجرة ًمِنك او زاجرة
فلولم أرى منك ما أبتر وجدي
لأهديت لك ِالوجد يا عاثرة
طلبت ِمماتي و نلت ِ عذابي
هنيئاً لك السم يا عاصرة[/frame]
( الآتي الأخير )