أكبر فضيحة في بريطانيا !
هل هذا ممكن؟ .. هل هذا معقول؟ .. وفي بريطانيا العظمى .. قلعة الديمقراطية وحقوق الإنسان؟ .. منارة التقدم الطبي ومثال المشاعر الرقيقة؟ .. تضبط الشرطة في مستشفى واحد (100) ألف قطعة من جثث أطفال صغار اقتطعت وخزنت في "الدور السفلي المرعب" –كما أطلقوا عليه- بعضها معروض في قوارير زجاجية –كما يفعلون في محلات السوبر ماركت!!. فتشاهد هناك قطع من النخاع الشوكي، والرئة والقلب ... إلخ.
والأكثر رهبة في ذلك المعرض المهول كان رأس طفل في الحادية عشر من عمره وقد وضعت في قارورة زجاجية ضخمة مليئة بسوائل حافظة!!.
تقول صحف بريطانيا "النزيهة" أن ذلك كان بغرض البحث العلمي، وأن الجريمة هي في كون أن آباء هؤلاء الأطفال التعساء لم يأذنوا بتقطيع جثث فلذات أكبادهم!! بل أن بعضهم توسل إلى الطبيب المسئول عن المجزرة ألا يقوم بتشريح الجثث.
ولم تتطرق تلك الصحف بجرأتها الصحفية المعتادة إلى احتمال أن تكون أشلاء هؤلاء الأطفال التعساء خاصة بهذا العدد الضخم الذي يتعدى احتياجات البحث العلمي، أن تكون معدة للبيع كقطع غيار. وهو أمر دأبت عليه عصابات أوربية، وراح ضحيته الألوف من أطفال الدول الفقيرة الذين اختطفتهم عصابات محلية، ومزق أشلاءهم أطباء منعدمي الضمير، ثم هرَّبت الأشلاء عصابات إجرام دولية، تُدار من أوروبا؛ كي تُباع كقطع غيار آدمية باهظة الثمن .. تُباع للأثرياء المتهالكين الباحثين عن إطالة أعمارهم، ويعتقدون أن لديهم من الأموال ما يكفي لذلك!!.
هذه هي إنسانية أوروبا والرجل الأبيض المريض .. وهذه هي بريطانيا الغيورة على حقوق الإنسان .. وهذه هي صحافة بريطانيا التي تتصيد الأخطاء وتختلق الأخبار للتشنيع على الإسلام وأهله..
فإلى أي درك انحدر هؤلاء القوم؟ .. وإلى متى يرون القشة في عيون الغير ويتعامون عن المسامير الغليظة في عيونهم؟.
وأين هي قضية حقوق الإنسان؟ .. هل هي في قضية دكاكين الحلاقة في كابول؟ .. أم في مخازن وأقبية الرعب في مستشفيات بريطانيا .. حيث تُخزَّن أشلاء الأطفال بدون علم ذويهم؟..
وصدق القائل : (إذا لم تستح فافعل ما شئت)..