يسطّر الأخلاق على صفحات المنتدى
ينسج الجمال والأدب
يشجب .. يستنكر .. يحذر .. يتمنى .. يرجو ..
ألا يكون الأدب زقاقـــاً
يدخل معه ضعــــفاء النفــوس
لينفثوا سمومهم ، ويحاولوا تحقيق غاياتهم ،
باسم الأدب وحب أقلامه المغردة على أغصان الجمال .
كان ولا يزال
يتغنى بالقيم والمبادئ ، يرسم لها بقلمه الوجه الحسن ، ويصور طبيعتها الخلابة الرائعة ، ويعطر أجواءها بأريجها الذي يعيد للروح أنفاسه .
نعم ..
لقد رسم لوحــــة أمام الآخرين براقة اللون ، ومتمازجة الألوان ، وملفتة نظَرَ المارين بها ، ولم يخطر لحظة ببال أحدٍ أن تلك اللوحة الجميلة في تكوينها خلفها قتام أخلاقي ، وراية مزيفة ، مبطنة ، وماهذه اللوحة إلا شراك لحسني النية في هذه الحياة ، كي يدخلوا من بوابتها ، مبتغين أجواء تسافر بهم إلى دنيا الجمال ، والتكوين الأخّاذ .
إن أسوأ شيء
أن ننادي بالقيم والمبادئ والأخلاق من حولنا ، ونتغنى بها في كل زاوية
إلا في زاويـــة ذواتنا ... !!
حيث نمارس التناقــض غير المقبول
ونمنح الآخرين كلاما " ظاهره الرحمة " وفي تصرفاتنا من قبلها العذاب .
لقد مرت بي صور كثيرة في رحلتي في المنتديات تدّعي زوراً
أنها صور ناصعة من خلال ماتخط الأنامل ، وهي تمارس مايناقضها في كل الاتجاهات .
ياترى ..
متى نصل إلى مرحلة من سمو الروح ؟ ومن جمال الصدق ؟
ومن نبل الغاية والهدف ؟ ومن أن نحب لغيرنا مانحب لأنفسنا ؟
إنها رسالة خاصة
إلى أولئك الذين جعلوا الأخلاق والمبادئ صنعة لبوس لهم ، لينالوا بها مآربهم الذاتية الخفية ...وهي صورة تتكرر في هذا العالم المعترك في كل شؤونه ..
كانت الرحلة الى كتابة النفس شائكة ، لن تكون الكلمات عظيمة كأخطاء البشرية
رسالتي كتبتها
ولست نادماً عليها ، وأتمنى أنها لم تصب أحداً بأذى