الدفاع المدني: لا صحة لعودة أهالي العيص غدا
نفى مسؤولو الجهات المعنية في منطقتي المدينة المنورة وتبوك أمس صحة ما تردد في بعض منتديات شبكة الإنترنت عن السماح اليوم الاثنين بعودة المواطنين الذين تم إخلاؤهم من العيص وقراها وبعض قرى أملج بسبب الهزات الأرضية، فيما أكدت هيئة المساحة الجيولوجية استمرار انخفاض النشاط الزلزالي في حرة الشاقة. وقال مدير الدفاع المدني في المدينة اللواء صالح المهوس لـ (عكاظ) إن أمر العودة لم يحن بعد موعد النظر فيه، بينما وصف مدير (مدني) تبوك العميد سليمان الحويطي ما تردد عن السماح بعودة النازحين بالشائعات. وقال لـ (عكاظ) إن قرار عودتهم لا يصدر إلا بناء على توصيات متفق عليها بين الإدارة العامة للدفاع المدني وهيئة المساحة الجيولوجية. وعند صدوره سيشمل جميع القرى المحيطة بحرة الشاقة. وكانت توقعات السماح بعودة النازحين تعززت بالكشف عن انعقاد اجتماع في مقر محافظة أملج أمس الأول شاركت فيه قيادات أمنية من مختلف الجهات، لكن محافظ أملج محمد عبد الله الرقيب أكد أن الاجتماع يعقد بصفة دورية كل أسبوع في المحافظة ولا علاقة لها بأحداث الهزات الأرضية. وقال إنه لا صحة لما تردد عن السماح بعودة النازحين لقراهم اليوم. ومن جانبها أوضحت هيئة المساحة الجيولوجية في بيانها اليومي أن محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي رصدت عددا من الهزات الأرضية الضعيفة بلغ قوة أقصاها 2.8 درجة على مقياس ريختر، منذ الساعة الثانية عشرة ظهر أمس الأول وحتى الساعة الثانية عشرة ظهر أمس في حرة الشاقة. وبينما لايزال ينتظر أهالي العيص ضوءا أخضر من الجهات المختصة للعودة إلى ديارهم، طالب عدد من رجال الأعمال والتجار وزارة المالية بتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم من جراء عمليات الإخلاء القسري. وقالوا إنهم انقطعت جميع موارد دخلهم نتيجة خلو العيص وقراها من السكان وإغلاق المحلات التجارية قسرًا من قبل الدفاع المدني. وقال عمر سعد العنمي إنه لم يدخل عليه ريال واحد منذ إخلاء المنطقة قبل أسبوعين، وهو ملزم بدفع رواتب العمالة التي تعمل في محلاته. بينما أشار صالح عواد العنمي إلى أن دخله الشهري كان يتجاوز 200 ألف ريال، والآن توقفت جميع أنشطة أعماله، ويدفع 18 ألف ريال شهريا رواتب للعاملين في مجموعته التجارية. وقال سليم فويلح العطوي إن الإشكالية لا تتعلق بانقطاع الدخل فحسب، بل في استمرارية دفع قيمة استئجار المعارض بمبالغ كبيرة دون فائدة.
مدير فرع وزارة المالية في منطقة المدينة المنورة علق على مطالب تجار العيص قائلا لـ (عكاظ) إن هذا الموضوع يطرح لأول مرة ولم يتم التطرق له من قريب أو بعيد من قبل. وفي منطقة تبوك توسع فرع وزارة المالية في إقامة مخيمات إيواء جديدة في محافظة أملج تحسبًا لأي طارئ. وقال محافظ أملج محمد عبد الله الرقيب لـ (عكاظ) إنه تم تجهيز موقعين للإيواء يضم كل منهما مائة خيمة. يقع أحدهما جنوب أملج والآخر شمالاً عند النصبة على طريق الوجه، وتتوفر فيهما كافة الخدمات الأمنية، البلدية والاجتماعية. وعلمت (عكاظ) أن فرق وزارة الصحة تولت علاج 320 حالة في مراكز الإخلاء، ونقلت حالتين إلى مستشفى الحوراء
إنشاء مدرج للطائرات العامودية في أملج
تنفذ مجموعة الإسناد الهندسي في قيادة المنطقة الشمالية الغربية مشروعا لإنشاء مدرج في محافظة أملج، لتستخدمه طائرات الإخلاء الطبي، الطائرات العامودية، وطائرات c130 في الحالات الطارئة. وأنهت المجموعة حتى أمس إنشاء ألف و500 متر من المدرج الذي بدأ العمل في تنفيذه يوم الاثنين الماضي. ومن المتوقع اكتماله خلال الأيام القليلة المقبلة. وكان صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك وجه قائد المنطقة الشمالية الغربية اللواء الركن عبدالله بن صالح العمري بإنشاء هذا المدرج بطول الفين و500 م وعرض 30 م، في ضوء الهزات الأرضية التي شهدتها أملج أخيرا. ويشرف على المشروع ميدانيا الرائد ركن مقبول عواد العازمي والملازم أول بدر بن محمد الحديثي. ويشارك في تنفيذه قرابة 60 عسكريا.
7 مدن تدريب جديدة في مناطق مختلفة
تهيئة 945جنديا للعمل الأمني
شهد صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد أمير منطقة المدينة المنورة، عصر أمس، حفل تخرج 945 جنديا في مدينة تدريب الأمن العام في المنطقة، وكرم المشاركون في إنجاح الحفل.
وأكد مدير الأمن العام الفريق سعيد بن عبدالله القحطاني أن الخريجين تلقوا تدريبات ودورات علمية وعملية مكثفة، من خلال الخطط التدريبية التـي تعقدها مدن التدريب سنويا لمنسوبيها من الضباط والأفراد والطلاب. شملت التدريبات أعمال دوريات الأمن، المرور، الشرطة، أمن الطرق، العلوم الشرطية المساعدة، التحري والبحث الجنائي، أمن الحج والعمرة والمهمات والواجبات إضافة إلى تطبيق الكثير من البرامج المنهجية ومنها؛ دور رجل الأمن في مكافحة الإرهاب، التعامل مع السائح، برنامج الأمير نايف للإسعافات الأولية، التعريف بالمتفجرات، أساليب التنكر، ومشاريع الرماية.
ونوه مساعد مدير الأمن العام لشؤون التدريب اللواء سعد بن عبدالله الخليوي بما يلاقيه التدريب من دعم مستمر من خادم الحرمين الشريفين وولي العهد والنائب الثاني، بهدف رفع مستوى أداء رجل الأمن.
وأوضح الخليوى أن هناك سبع مدن للتدريب سترى النور قريبا في مناطق الحدود الشمالية، الجوف، تبوك، حائل، الباحة، جازان نجران. وقال «ستكون في كل مديرية شرطة مدينة تدريب» مؤكدا أن جميع مدن التدريب محل اهتمام ومتابعة مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف.
ولفت اللواء الخليوي إلى أن التدريب يأخذ عدة مسارات، فهناك ما يتم تنفيذه في مدن التدريب الست الحالية لمن هم على رأس العمل، من خلال الاتفاقيات التي وقعت أخيرا مع الجامعات السعودية، بالإضافة إلى أن الجامعات تستوعب أعدادا كبيرة تصل إلى عشرة آلاف في السنة من منسوبي كل مديرية شرطة في كل مدينة من ضباط وموظفين.