إن الاوضاع المتردية التي تعيشها الامة العربية والاسلامية، سياسيا واقتصاديا وثقافيا، وحالة التمزق النفسي والفكري الذي اصاب ابناءها جراء الضغوط والقوى التي تتجاذبهم يمينا وشمالا؛ جعلت من الفرد شخصا تائها،قلقا ، ومغتربا داخل ركام من المفاهيم التي تزداد يوما بعد يوم تناقضا و تنافرا حتى اصبح الفرد المسلم أسيرا يتخبط في ثنائية عقلية بين :ماض ام حاضر، اصالة ام معاصرة ، روح ام عقل ، صراع ام حوار، شرق ام غرب ، استطاعت هذه الثنائية ان تكبل سلوكه الاجتماعي وتقعده عن العمل و الفعالية و الابداع والتحرك بايجابية نحو الحياة . بل تكاد تتحول الى حتمية لا مفر منها وقدرا لا يملك امامه المسلم الا التسليم بالامر الواقع والخضوع النهائي له
إن غياب الفكر الحر، الناقد، الموضوعي، الاصيل و المتفاعل مع الآخر هو من بين اكبر الاسباب وراء ازمة المسلم المعاصر.
هل لك حل لهذه الازمة الفكرية؟