التشنُج العٍرقي ’

بسم الله الرحمن الرحيم ,

والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين ‘

يقول تعالى ( وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ) ‘

اخواني , من المُلاحظ في الاونة الاخيرة كثرة المُتشنجين للعرق بصورة مقيتة يرفضها مبادىء ديننا الحنيف الذي يدعوا الى الاخوة والمحبة والالفة والتراحم بين المسلمين ‘ قال تعالى ( انما المؤمنون اخوة ) ’
ولا شك ان امثال هؤلاء المُتًشنجين عرقياً يُشكلون خطر على الوطن ووحدة القبائل والمسلمين ,من باب ان العرب هم حملة راية الاسلام وجزيرة العرب هي مهده , فنجد هؤلا المُتشنجين عرقياً ’ في كل مجلس ,
مُظلٍم من مجالسهم ليس على لسانهم الا الافتخار المقيت للقبيلة والعرق والطعن في انساب المُسلمين وتحقيرهم بشكل يشمئز منه السامع ’ والناظر في حالهم ‘‘ كذلك استحقار كل من لا ينتمي ’ لعرقهم ,
او قبيلتهم ’ولا حول ولا قوة الابالله , وكأنهم يرون ان الله عز وجل خلقهم من نور ’ ونسي هؤلاء قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( كلكم لادم وادم من تُراب ) ‘
والمٌصيبة الادهى والامر حينما يُنقل كلامهم الاسود كسواد وجهوهم في منتدياتهم المظلمة , التي تدل على عدم استحيائهم وقلة ادبهم وتربيتهم وبعدهم عن مبادىء الدين ‘ ويصدق في هؤلا قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( ان لم تستح فأصنع ما شئت ‘
وحين كتبت هذا الموضوع ’ لم يأتِ من فراغ انما هو نابع من ادراكي لخطرهم على مجتمعهم ووطنهم ووحدة المسليمين , وفي الحديث الشريف ( الناس مؤتمنون على انسابهم ) ‘ ونفهم من هذا الحديث ,
المُحافظة على النسب ومعرفة المُسلم لأي طائفة ينتمي ’ دون التعرض والطعن في الانساب كما يفهمه بعض المٌتشنجين ’ وفيه حكمة الترابط بين افراد القبيلة والاسرة وبالتالي الوطن والمسلمين ‘

بقلم / ولد الديره ‘