أصبح كل شيء قابل للنقاش حتى أحكام الدين؟؟
كان الناس قديما يكفيهم أن تقول لهم قال الله ،،وقال رسوله ،،وقال العالم الجليل ؛ ليذعنوا ويرتدعوا وينتهوا وتخبت قلوبهم لما نزل من الحق
واليوم باتوا مكابرين معاندين مناقشين محللين لكل أمر حتى أمور الدين بل والمسلمات من الأمور...
أنا أجزم بأن سبب ذلك هو القسوة التي اعترت القلوب فأصبحت تبحث عن مخرج مع علمها بألاَّ مخرج ولكن لعل وعسى شيطانها يرضى؟؟؟
المؤمن الحق وقَّافاً عند حدود الله متورعا من الوقوع فيما فيه شبهة ،،والمكابر المتمرد صاحب القلب الصلب تجده مراجعا مبتغيا للمخارج ...
فإن قلت لها: النامصة ملعونة قالت ولكن الزينة للزوج واجبة!!
وإن قلت حذار الضيق فالكاسيات العاريات من أهل النار قالت الضيق لا يدخل في ذلك؟؟؟
وإن قلت اللباس القصير من نفس باب الكاسية العارية قالت عورة المرأة للمرأة من الصرة للركبة،،وتجاهلت حكم الشرع بأنها للضرورة فقط بل تمادت بعضهن وقالت ولبس المناسبات ضرورة،،وغيرها قالت: الكل هكذا وتجاهلت أن إتباع الكثير يؤدي للهاوية...!!
إن قلنا: الحجاب الكامل قالت العينان فيهما رخصة ،،ورخصت لنفسها ماكياجهما ونصف الوجه..!!!
ما بال الناس غرتهم الفانية؟؟
ما بال الشاب إن قلت له : أعراض الناس..قال : هذه مجرد صداقة أنا لا أريد خلوة( وما درى أن الشيطان يسحبه خطوة خطوة..
وإن حذرته من رؤية النساء ومجمعاتهن وذكرته بالأمر الإلهي ( غض البصر) قال: وهن لماذا لا يستترن؟ معروف أن النساء فتنة!!
إذا لماذا أنت تذهب وتفتن؟؟ أتظن أن الإثم عليهن فقط؟؟
وإذا ذكرنا الأم والأب بمخاطر القنوات والنت والخلوات قال: الحافظ الله،،والولد عنيد..
ونعم بالله،،، لكنك مسؤوووول يوم لا ينفع مال ولا بنون...
والله لست َمقصرا بالأكل والشرب والترفيه،،ولكنك مسربلا بالتقصير في التوجيه...!!
ما بال الناس لا يسمعون وفي دنياهم يخوضون ونحو ملذاتها يتسابقون!!!
أما دروا أنهم سيرجعون؟؟ وسيسألون ؟؟
حينها ماذا سيقولون وماذا ستقولون؟؟
هل ستناقشون ،، لا والله بل ستخسئون وستندمون ...
فقبل الندم وقبل الحسرة وقبل الهلاك أذعن لقول الملك الجبار واخضع لأمر المصطفى المختار واستمع لأمر الأخيار،،وحذار حذار رفقة الأشرار...
وختاما
قال تعالى( وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِي (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ(18) الزمر
وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى.