رابط تحميل كامل البحث:
وورد...http://saaid.net/Doat/naif/23.doc
رار......http://saaid.net/Doat/naif/23.rar
وهذه مقتطفات منه :
تذكير الفار من حقوق الجار
د. نايف بن أحمد الحمد
حقوق الجار
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ففي هذا الزمن تباعد الجيران بعضهم عن بعض فأصبحت تمر الشهور بل السنوات ولا يعرف الواحد منا جاره وأحواله بينما في بعض الأحياء كثرت شكاوى بعض الجيران ممن جاورهم لأمور متعددة كاطلاع على العورات أو روائح مؤذية أو مشاكل الأولاد أو رمي القمامة أمام منزل الجار أو إغلاق مدخل سيارته أو غير ذلك من صور الإيذاء لذا فقد جمعت في هذه الرسالة ما تيسير لي من أدلة من الكتاب والسنة وأقوال العلماء في بيان حقوق الجار وحرمة إيذائه سائلا المولى جل جلاله أن ينفعنا بها فأقول مستعينا به :
أولا : قال الله تعالى : ( وَاعْبُدُواْ اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا (النساء 36) قال ابن القيم رحمه الله تعالى : وكل مَن ذكر في هذه الآية فحقه واجب وإن كان كافرا .ا.هـ([1]) وروى جابر بن عَبْدِ الله رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( الجِيرانُ ثَلاثَةٌ: جَارٌ لهُ حَقٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ أَدْنَى الجيرانِ حقًّا، وجار له حقَّان، وجَارٌ له ثلاثةُ حُقُوقٍ، وَهُوَ أفضلُ الجيرانِ حقا، فأما الذي له حق واحد فجار مُشْرِكٌ لا رَحمَ لَهُ، لَهُ حق الجَوار. وأمَّا الَّذِي لَهُ حقانِ فَجَارٌ مُسْلِمٌ، له حق الإسلام وحق الْجِوارِ، وأَمَّا الَّذِي لَهُ ثَلاثةُ حُقُوقٍ، فَجَارٌ مُسْلِمٌ ذُو رَحِمٍ لَهُ حق الجوار وحق الإسلام وحَقُّ الرحِمِ ) ([2]) قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى : واسم الجار يشمل المسلم
([1]) أحكام أهل الذمة 2/793
([2]) رواه البزار (1896) والطبراني في مسند الشاميين (2458) وأبو نعيم في الحلية 5/207 قال البزار : لا نعلم أحدا روى عن عبد الرحمن بن الْفُضَيْل إلا ابْنُ أَبِي فُدَيْك . وقال أبو نعيم : غريب من حديث عطاء عن الحسن لم نكتبه إلا من حديث ابن أبي فديك .وقال ابن رجب : وقد روي هذا الحديث من وجوه أخرى متصلة ومرسلة ولا تخلو كلها من مقال . جامع العلوم والحكم 1/138
========
وقال حاتم الطائي :
نَارِي وَنَارُ الْجَارِ وَاحِدَةٌ
وَإِلَيْـهِ قَبْلِي تَنْزِلُ الْقِدْرُ
مَا ضَرَّ جَـارًا لِي أُجَاوِرُهُ
أَنْ لَا يَكُـونَ لِبَابِهِ سِتْرُ
أَعْمَى إذَا مَا جَارَتِي بَرَزَتْ
حَتَّى تُوَارِي جَارَتِي الْجُدْرُ([1])
([1]) مكارم الأخلاق للخرائطي 1/2تاريخ دمشق 18/59 ونسبه بعضهم لمسكين الدارمي . عيون الأخبار 1/359 الأغاني 20/229