الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-08-10, 12:48 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
كبار الشخصيات
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية ام الفهد

 

البيانات
التسجيل: May 2009
العضوية: 7081
المشاركات: 1,011 [+]
بمعدل : 0.17 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 301
نقاط التقييم: 10
ام الفهد is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ام الفهد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : مقالات ا . د / فدوى بنت سلامة ابو مريفة الحويطي
افتراضي و تأتي على قدر الكرام المكارم

من مقالاتي القديمة و تم نشره في صحيفة الرياض

[align=justify]يوم بعد يوم، تتوالى إنجازات خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - ليس على الصعيد الحضاري والمعماري فقط وإنما على الصعيد الإنساني، وكل ما يمس آدمية الفرد ورفاهيته الوجدانية. فهو الملك الذي يسعى أن يرى أبناء شعبه يعيشون بكرامة فيتلمس تلك الأمور التي تحفظ للفرد إنسانيته، فبالأمس منع مخاطبة مقامه السامي بكلمة مولاي ومنع تقبيل يده الكريمة إيمانا منه بأن القامة لا تنحني إلا لله عز وجل، واليوم يكرمنا بموافقته السامية على منع إقامة المخيمات واللوحات الإعلانية التي تعد لجمع التبرعات لذوي القاتل لدفعها إلى ورثة القتيل وكذلك منع القاتل أو ذويه من استخدام أي وسيلة إعلامية لجمع تبرعات لقيمة الصلح.. فهو بهذا القرار الحكيم راعى تركيبة النفس البشرية الزكية واهتم بها ووضع حدا لجشع الناس وطمعهم ومبالغتهم في الدية وكأن النفس سلعة تباع وتشترى، فالموضوع تعدى من طلب دية مستحقة إلى دخول الطمع في القلوب وهذه هي المصيبة وهو بهذا القرار يربي أبناء الوطن على التسامح والعفو ويرسخ مبادئ جديدة فيهم وهي عدم المتاجرة في الأعناق لأن النفس البشرية أغلا وأزكى من أي ثمن، ويذكرهم بأن الحكمة من مشروعية الدية في الإسلام هي تكريم نفس القتيل وروحه، وليس ثمناً لها.

إنه من المحزن أن نقرأ أو نسمع عن مطالبة أهل القتيل بالملايين ومبالغ خيالية تفوق قدرة أهل القاتل وذويه وأحياناً للأسف يكونون أبناء قبيلة واحدة، وهي ظاهرة تفشت في المجتمع السعودي في الفترة الأخيرة. ومبالغة الناس في الدية من باب الجشع والطمع بسبب حسن الظن في أبناء هذا الوطن المعطاء، فنحن شعب متكاتف متراحم لم يمت الخير فينا ولم توأد بيننا الفضيلة، فما إن يعلن أهل القاتل عجزهم عن جمع الدية حتى يسارع أهل الخير في جمع المبلغ بين عشية وضحاها، وأرى هذه الطيبة في الشعب السعودي يجب أن تصب في مصبها ومنبعها الصحيح، لا أن تستغل في مثل هذه الأمور. فلا ننسى أن أعلى مراتب العفو هي العفو لوجه الله تعالى أي العفو عن القصاص والدية معاً، فأفضل المكارم هي عفو المقتدر ومن يصفح عن الخلق يصفح الخالق عنه.

ومضة:

فهبني مسيئاً كالذي قلت ظالما

فعفو جميل كي يكون لك الفضل

فإن لم أكن للعفو أهلاً لسوء ما

أتيت به جهلا فأنت له أهـــل
[/align]















عرض البوم صور ام الفهد   رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:37 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL