سويسري غير مسلم ينشئ مئذنة في ضواحي لوزان

بسم الله الرحمن الرحيم



سويسري غير مسلم ينشئ مئذنة في ضواحي لوزان




أنشأ المواطن السويسري غير المسلم جيوم موراد مئذنة بطول ستة أمتار على سطح مبنى يملكه ببلدة بوزني في ضواحي لوزان، تعبيراً عن احتجاجه ضد التصويت على منع بناء المآذن في سويسرا "وإرسال رسالة مودة وسلام لمسلمي سويسرا والعالم،"
وقال موراد: "في سويسرا يوجد أربع مآذن، وأردتها أن تكون الخامسة، وقد حرصت على أن تكون جميلة بنقوشها وليست صاروخاً مثلما صَوَّرها لنا الملصق الشهير الذي صاحب حملة التصويت المضاد للمآذن في 29 نوفمبر المنصرم. ويُمكن رؤية المئذنة بسهولة مِن القطار وطريق المرور السريع الواصل بين لوزان وجنيف.
وأضاف "لا توجد مشكلة مع المسلمين، ولم نكن نعرف ما إذا كانت هناك مآذن في سويسرا أم لم تكن، المسلمون أنفسهم لم يطرحوا الموضوع، لكن مع هذا التصويت تم خلق مشكلة لم تكن موجودة سابقاً. أنا فخور بما قمت به، أردت أن أعبِّر عن مشـاعري الوديـة تجـاه المسلمين في سويسرا وفي العالم أجمع. التصويت كانت فضيـحة، بل عار على سويسرا".
المواطن السويسري موراد (46 سنة)، وهو تاجر يملك سلسلة من محلات بيع الأحذية الرياضية، قال "إن ما يقلقني أن أرى البهجة والترحيب من قِبل المتطرفين والأحزاب المتطرفة في سويسرا وأوروبا بقرار منع بناء المآذن، أردت أن تظهر مئذنة جديدة في سويسرا وقد بنيت على يد سويسري غير مسلم تضامناً مع المسلمين. وانتقد المؤسسات الدستورية والقضائية في سويسرا لأنها "تركت مبادرة منع بناء المآذن تذهب للتصويت على الرغم مِن تعارضها مع الدستور" – على حد قوله.
وقد بنى، موراد، هيكل المئذنة من المعدن، وجعل سقفها من الخشب يعلوه هلال من النحاس. وقد نصب المئذنة البالغ ارتفاعها ثلاثة أمتار وستون سنتيمتراً على قاعدة مدخنة تدفئة مهجورة يبلغ ارتفاعها مترين وأربعين سنتيمتراً، ليصبح ارتفاع المئذنة مع قاعدتها ستة أمتار.
وقد حرص موراد على أن يؤكد لـ"الوطن" أن المدخنة قديمة يعود بناؤها لأربعينات القرن الماضي، وهي متروكة ولا تستعمل منذ أكثر مِن 30 عاماً، وأن موقد النار داخل منزله القديم، الذي جعل منه مستودعاً، قد تم إغلاقه.
ولدت فكرة بناء المئذنة في يوم الثلاثاء التالي للتصويت (1 ديسمبر)، وقد مضى عليها الآن يوم واحد. لم تتأخر ردود الفعل الأولى على إنشاء المئذنة. يقول موراد: تلقيت أمس واليوم علب شيكولاته من الجيران علامة على التأييد، ومكالمات هاتفية، ورسائل نصية تؤيدني، غير أن شخصاً واحداً اتصل هاتفياً بسكرتارية المكتب قائلاً: إذا وجدت هذه المئذنة في مكانها يوم غد سآتي بنفسي لأهدها. وأضاف أن البعض اتصل بالشرطة التي جاءت يوم أول من أمس إلى المكان وبقيت 20 دقيقة لمعاينة المئذنة دون أن تصرح بشيء. يقول إذا ما سعت الشرطة لتغريمي، فسألجأ إلى القضاء

منقول
المصدر: جريدة الوطن