[align=center]
***
فتى التوحيد قُم و اَنهِ الجدالا
و حالاً جاوب الصرْخاتِ حالا
تناديك الجِنانْ بكل شوقٍ
تعالَ إلى مغانينا تعالا
ففي أرض الجنوب سطا خبيثٌ
تطاول شاهقاً ثم استطالا
يُمنِّى النفسَ أن يَلقى طريقاً
و قد مدّ المجوسُ له حبالا
يسبٌّ صحابة المختار عَدواً
و عن إسلامنا بالغَيّ مالا
يشكُّ الفرسُ أنّا أهلُ سلمٍ
و قد آنَ لشكٍّ أن يُزالا
فإن رَحَل الصحابةُ عن ثراها
فقد تركوا خِلافهمو رجالا
رجالاً إن دعا الداعي لحربٍ
أتوا عَدواً لرغبته امتثالا
جبالَ دخان أوصي قاطنيكِ
فمنذ اليوم ما عدتي جبالا
بصخرٍ بعد قصف صفيحتيهِ
يصير على صلابته هِيالا
و جوٍّ ترعُد الأصواتُ فيهِ
كأن القطر يوشك إنهمالا
و تمطر بعدها لكن بنارٍ
تُبيد الشرك لا ماءً زُلالا
و فِتيانٍ تدوسُ على المنايا
و ينتعلون موتهم انتعالا
سيروي السائرون بكل درب
حقائقَ كُنَّ بالماضي خيالا
و ما صُنعُ العُجابِ لهم عجيبٌ
فهم أبناءُ من صالَ و جالا
لهم فُتِحَ المدى شرقاً و غربا
و ما كُسِروا جنوباً أو شمالا
سيُهزم من أراد الشِّركَ تهجاً
و يجني سوء فِعلتهِ وبالا
و أوجزها المليك بقول حقٍّ
مليك العُرب عبدُاللهِ قالا
فإمَّا النصر يمحو كل ضيمٍ
و إمَّا جنّة المولى تعالى
[/align]