لا أعتقد أن هناك موضوعا أثير إعلاميا، وطرحت حوله الاقتراحات، وتفجرت منه القضايا، وصار مادة للنقاش في كل بيئة، مثل موضوع الصكوك، فهذا الموضوع يطرح دائما وبصور متعددة مثل:
1ــ الأراضي المحرومة من الصكوك رغم أنها متوارثة منذ مئات السنين، ولكن في غمضة تجد أمانة مدينة أو بلديتها تضع يدها على هذه الأرض بدعوى أنها أرض بيضاء، وتفرض توزيعها منحا ينالها أي أحد، إلا أبناء المنطقة التي تعود هذه الأرض لهم. او اعطائها لمستثمر او متنفذ دون الالتفات لاصحابها الحقيقيين بحجة عدم وجود صك .
2ــ الأراضي التي كانت بيضاء وأنشأ فيها مواطن منزلا يجمع شتات ذاته وأبنائه تحت مظلته، ويبقى في مهب التعديات بينما حوله مئات المواطنين الذين لم يمسهم أحد، بل واستطاعوا استخراج صكوك تملك لأراضٍ تفوق مساحة أرضه بعشرات الأضعاف.
3ــ الأراضي التي صدر عليها صكان أو أكثر بقدرة قادر .
4ــ الأراضي التي صكوكها غير محددة المعالم.
5ــ الأراضي التي تمتد عشرات الكيلو مترات، وبعد بيعها وإفراغ صكوك القطع المباعة منها يبدأ الشك في الصك الأصلي، وتعطيل هذه الأراضي وصكوكها أكثر من 23 عاما، كالقصة المنشورة في «عكاظ» أمس.
6- المخططات التي تهبط على البعض من السماء دون تفسير لآلية الحصول عليها او كيفية الحصول عليها و لكم اسوة بمخطط فلان و مخطط علان . و ما دمنا جميعا مواطنين متساوين في الحقوق و الواجبات فكيف يحصل شخص على مخطط و آخر لا يستطيع الحصول على قطعة ارض سكنية الا بعد عشرات السنين من الانتظار و ربما توفي و لم يحصل على قرض لبنائها هو بالاساس حق من حقوقه
وقس على هذا الكثير، فهل يجيء نظام الربط الآلي وتوثيق الصكوك لينهي هذه المعاناة، ويجعلنا مثل خلق الله نملك مرجعا تقنيا يضمن الحقوق، أم نبقى على هذا الحال أسرى التضارب في كل شيء لتلعب بنا المحسوبية و الاهواء و المصالح الشخصية ليمنح هذا و يحرم ذاك .