وحدة عقيدة ووطن
إن أكثر ما تجمع عليه الأمم إيمانا وانتماءا أمران لا ثالث لهما الأديان والأوطان
فإيماننا بعقيدتنا السمحة المبنية على أسس ديننا الإسلامي الحنيف . وانتمائنا لوطننا الغالي
مهبط الوحي ومهد الرسالة وارض الحرمين الشريفين . وبني ذلك الإجماع على إيمان
صادق وحب قوي وقناعة ثابتة استوعبها العقل ورسخت في القلب لتشكل رابط قوي بين أفراد المجتمع السعودي الذي يربطهم مصير وهدف واحد تحت شعار (وحدة عقيدة ووطن ) بالرغم مما مر على هذه البلاد من أحداث ومتغيرات
.والتي كادت إن تعود بها لعصر الجاهلية والضلال بسبب الجهل والفقر والشتات الذي كان عليه قاطنيها والتعصب القبلي والعرقي وقيام الحروب والغارات وقطع الطرق مما انعدم معه الأمان والاطمئنان حيث أصبح التركيز على الحياة المعيشية والاجتماعية . واعتمادهم على العادات والتقاليد والأعراف القبلية ونشؤ بعض المعتقدات الخاطئة وإحياء ما اندثر منها في صدر الإسلام مما صرفهم عن الدين الإسلامي وتعاليمه وعن العمل وفقا لأحكامه وتشريعاته .
وقد أراد الله سبحانه وتعالى إن يحفظ دينه ويحمي بيته الحرام وان تبقى كلمته هي العليا وأراد الخير لهذه البلاد والعباد
قيض الله الملك المؤسس عبد العزيز بن عبدا لرحمن أل سعود طيب الله ثراه
للم شمل القبائل المتفرقة والمتناحرة ليوحد صفها وكلمتها لتأسيس وبناء وطن قوي منيع مبني على أسس متينة هي الأمن والإيمان . وبعد إن بايعته تلك القبائل والأحلاف وانضمت تحت لوائه سلما أو حربا. أعلن توحيد الوطن تحت مسمى ( المملكة العربية السعودية ) كدولة إسلامية رايتها تحمل كلمة التوحيد ( لا اله إلا الله محمد رسول الله ) أسست على إعلام كلمة التوحيد والعمل بكتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة و السلام وفقا لتعاليم الدين الإسلامي والتي اتخذتها الدولة دستورا وأقرت نظامها وأحكامها وفقا لها . وقامت الدولة بإرساء قواعد الأمن واستتبابه وأبرمت المعاهدات والاتفاقات الدولية مع الدول الصديقة الشقيقة وعلاقات حسن الجوار مع دول الجوار واستقدمت الخبراء والمعلمين وعملت على تجديد و نشر الدعوة وتعليم تلك التشريعات حيث أنشئت دورالتعليم على يد المشايخ والعلماء
وبعثت الدعاة والعلماء للقرى والهجر من اجل نشر العلم وتعاليم الدين السمحة والقضاء على الجهل والضلال والمعتقدات الخاطئة التي انتهجها البعض وحادوا عن جادة الصواب . وبذلك عاد الإيمان بالعقيدة الإسلامية قويا إيمان فطري راسخ خالص لله وحده سبحانه وتعالى لأخيار فيه ولا جدال لا تشوبه شائبة ولا يداخله شك أو ريب . وهذا ما ألفناه واهتدينا إليه بفضل الله حيث انه دين حق وسلام وتسامح وعزة ورفعة شرع لنا أمور ديننا وحياتنا ومماتنا نفاخر به الأمم التي تدين بغيره ونعتز بانتمائنا له كمسلمين . واستمرت مسيرة التنمية والتطوير على يدي أبناء الملك المؤسس من بعده في شتى المجالات التعليمية والصحية والصناعية والاقتصادية حيث أنشئت المدارس والجامعات والمستشفيات والمصانع وشركات البترول والتعدين والبني التحتية والمرافق الخدمية .وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدا لله حفظه الله العهد الزاهر الذي شهد نقلة نوعية في التنمية والتطوير حيث ارتفع عدد الجامعات من ثمان جامعات لأكثر من عشرون جامعة أنشئت المدن الاقتصادية وجامعة الملك عبدا لله للعلوم والتقنية العالمية والتي تعد فتحا جديدا في مجال الابحاث العلمية والاقتصادية على المستوى الدولي . وبهذا اجتمع الإيمان والأمان والرخاء ورغد العيش وبفضل من الله تحقق كل هذا خلال زمن قياسي .وهذا ما عزز إجماعنا على الانتماء والولاء كلحمة مترابطة .نسأل الله إن يديمها علينا ،،
من حق كل سعودي ان يفتخر بهذا الوطن
القرعاني
وحدة عقيدة ووطن
العرض العادي
